16 يوليو 2024 م

مفتي الجمهورية يشكر وزير الأوقاف لإعلانه التنسيق مع كافة المؤسسات تحت مظلة الأزهر الشريف

مفتي الجمهورية يشكر وزير الأوقاف لإعلانه التنسيق مع كافة المؤسسات تحت مظلة الأزهر الشريف

أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- أنَّ التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدينية يُسهم بقوة في بناء الوعي الديني، ونَشْر رسالة السلام والتسامح التي يحملها الدين الإسلامي، ويصحِّح الكثير من الأفكار المغلوطة التي تروجها الجماعات المتطرفة.

وقال مفتي الجمهورية: إن هذه الروح الطيبة الواضحة، والتكامل البيِّن بين المؤسسات الدينية واصطفافها متناغمةً متآلفةً تحت مظلة الأزهر الشريف، سيؤتي ثماره خدمة للدين والوطن، ويدعم جهود هذه المؤسسات مجتمعة في تجديد الخطاب الديني.

وشدَّد فضيلة المفتي على ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل الارتقاء بوعي الإنسان المصري، وتعزيز التواصل والتفاهم بين المؤسسات الدينية وإعلاء القيم المشتركة.

ووجَّه فضيلته الشكر للدكتور أسامة الأزهري -وزير الأوقاف- لإعلانه في أثناء استعراض برنامج الوزارة خلال الاجتماع الثاني للجنة المشكَّلة لدراسة برنامج الحكومة الجديدة، التنسيقَ مع دار الإفتاء المصرية ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف لتكون هذه المؤسسات يدًا واحدة تحت مظلة الأزهر الشريف.

وأضاف مفتي الجمهورية أنَّ تبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية يُساهم في توسيع آفاق المعرفة والفهم المتبادل للقضايا الدينية والاجتماعية، ويُمكِّن المؤسسات الدينية من الاستفادة من تجارب بعضها البعض وتطوير أساليب العمل والتعامل مع التحديات الراهنة.

2024/07/15

 

جعل الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، وجعل رسالته خاتمة الرسالات السَّماوية، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: 40] وإذا كان الحال كذلك فإنَّ شريعته صلى الله عليه وسلم خاتمةُ الشَّرائع، وهذا يعني أن هذه الشريعة شريعةٌ باقية، شريعة ممتدة لم تكن لوقته صلى الله عليه وسلم وزمنه المبارك فحسب، بل هي صالحةٌ في زمننا هذا وصالحة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها يوم القيامة.


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد؛ ففي تسجيل مرئي منشور على شبكة الانترنت يظهر القرضاوي أحد أكبر دعاة الفتنة ويفتي الناس بجواز أخذ الرشوة الانتخابية والتظاهر ببيع الصوت إذا احتاج الإنسان إلى ذلك، وحتى لو حلَّفه الراشي أنه سينتخب فلانًا مقابل هذا المال، فيأخذ المال ويحلف، ثم ينتخب من يراه الأحق بصوته أو المرشح الصالح، وهذا القَسَم لا يجب الإبرار به لأنه قسم على معصية! وإذا أبرَّ بقسمه وانتخب من حلف أنه سينتخبه، ففي هذه الحالة عليه إثمين، إثم أخذ المال، وإثم إعطاء الصوت للمرشح الفاسد!


جاءت الشريعة الإسلامية لرفع الظلم بين الناس، والنهي عن سيء الأخلاق كسوء الظن، واتهام الغير والحكم عليه دون وجه حق؛ لتحقق العدل وترفع من شأنه، ولتؤكد على حقوق الفرد في المجتمع وحريته وحرمته التي كفلها له الشرع الشريف، بل وجعلت لمن يجترئ على هذه الحدود والحقوق عقوبة شديدة في الدنيا والآخرة


لقد راعت الشريعة الإسلامية الكثير من الضوابط والشروط في من يكون له حق التكلم في الشأن الديني ويتصدر للحديث عن الدين والشريعة؛ لما يترتب على ذلك من مسئوليات كبيرة ومخاطر جسيمة


الفتوى منصب عظيم الأثر، بعيد الخطر، وهي وظيفة إسلامية جليلة، وعمل ديني رفيع، ومهمة شرعية جسيمة، ينوب فيها الشخص بالتبليغ عن رب العالمين، ويؤتمن على شرعه ودينه، فإن المفتي - كما قال الإمام الشَّاطبي- قائم مقام النبي ﷺ فهو خليفته ووارثه، وفي الحديث:«الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ»( ). وهو نائب عنه في تبليغ الأحكام، وتعليم الأنام، وإنذارهم بها لعلهم يحذرون، وهو إلى جوار تبليغه في المنقول عن صاحب الشريعة، قائم مقامه في إنشاء الأحكام في المستنبط منها بحسب نظره واجتهاده، فهو من هذا الوجه شارع، واجب اتِّبَاعه، والعمل على وفق ما قاله، وهذه هي الخلافة على التحقيق


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 24 أبريل 2025 م
الفجر
3 :45
الشروق
5 :18
الظهر
11 : 53
العصر
3:29
المغرب
6 : 28
العشاء
7 :51