هو الصحابي الجليل عُمَارَةُ بْنُ زِيَادِ بْنِ السَّكَنِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيدِ بْنِ عَبدِ الأَشْهَلِ الْأَنْصَارِيُّ الْأَشْهَلِيُّ.
قيل: استُشْهِد رضي الله عنه يوم بدرٍ، وقيل: استُشهِد يومَ أُحُدٍ، ووُجِدَ به أربعة عشر جرحًا؛ رُوي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما ألْحَمَه القتال يوم أُحُدٍ وخلص إليه ودنا منه الأعداء، ذبَّ عنه مُصْعبُ بنُ عُمَيرٍ رضي الله عنه حتى قُتل، وأبو دُجَانَةَ سِمَاكُ بن خَرْشَةَ رضي الله عنه، حتى كثُرَت فيه الجراح وأُصِيب وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وَثُلِمَتْ رباعيّتُهُ، وَكُلِمَتْ شفتُهُ، وأُصِيبتْ وجنَتُهُ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ظَاهَرَ بين درعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من يَبِيعُ لَنَا نَفْسَهُ؟» فوثب فئةٌ من الأنصار خمسة، منهم: عُمَارةُ بن زياد رضي الله عنهما، فقاتَلُوا، حتى كان آخرهم عُمَارة رضي الله عنه، فقاتل حتى أُثْبِتَ، ثم ثَابَ إليه ناسٌ من المسلمين فقاتلوا عنه حتى أَجْهَضُوا عنه العدوّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمارة بن زياد رضي الله عنهما: «ادْنُ مِنِّي» وقد أثْبَتَتْه الجراحةُ، فوسَّدَهُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدمَهُ حتى مات عليها". وقال البعض: هو أبوه زيادُ بنُ السكنِ. فرضي الله عنهما.