لم يدعِ الشرع الحنيف حالًا يتلبس فيها المسلم تخالف مستقر حياته ومعتاد معاشه إلا وأصَّل لها وفصَّل حكمها؛ حتى لا تفضي به متغيرات الزمان والمكان إلى الحرج والمشقة، وهما من أسباب جلب التيسير الذي هو مقصود الشارع الحكيم.
ومن الطوارئ التي قد تعتري المسلم تغير الحال بين الحل والترحال، وطروء الأسفار بعد الركون والاستقرار؛ مما يقتضي تغير أحكام العبادات لتغير المستقر من شئون العادات، فوقت القاعد بين يديه يؤدي فيه صيامه كاملًا ويقضي صلواته تامة، على خلاف المسافر الذي لا يملك وقته، وتقضي مشقة السفر على أغلب جهده، فتحكم له الشريعة أحكامًا تخصه، تخفف عنه مشقته، وتمكنه من أداء فريضته.
وبعد، فهذه مجموعة مختارة من الفتاوى التي تخص المسافر، تجيب عما يجول بخاطره من أسئلة حال تلبسه بالسفر، مثل:
• التيمم للمسافر بالطائرة.
• إتمام الصلاة لمن عزم الإقامة في بلد السفر.
• الاحتلام في السفر.
• صلاة الرجل بأهله في السفر.
• قصر السفر في الصلاة.
• المسح على الشراب.
• إتمام المسافر للصلاة إذا زال سفره.
• هل على المسافر صلاة الجمعة.
• الصلاة في وسائل المواصلات.
• الصيام في الطائرة.
• إحرام المسافر بالطائرة.
• إحرام الآفاقي.
• مطالبة المسافر للحج برا أو بحرا بأداء سنن الصلوات.
• بداية رخص السفر.
• سفر الزوجة مع زوجها لبلد المهجر.
• سفر الأب وترك ابنتها وحدها.
• حكم السفر إلى البلاد غير الإسلامية بغرض الحج.
• حكم ركوب الطائرات التي تقدم الخمور.
• حكم الهجرة للعمل والزواج بأجنبية.
• حكم السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
• حكم ركوب امرأة مع رجل وحدهما في سيارة.
• سفر المرأة لحضور المؤتمرات العلمية بدون محرم.
• العادة السرية لأحد الزوجين عند غياب الآخر.
واللهَ نسأل أن يبصرنا بالمشتبهات من الأحكام والسنن ويعصمنا من الزيغ ومضلات الفتن، ويستر ما فينا من تقصير كما رفع عنا المشقة بالتيسير، إنه ولي ذلك والقادر عليه.