مسألة تناسخ الأرواح

تاريخ الفتوى: 26 ديسمبر 1984 م
رقم الفتوى: 4957
من فتاوى: فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة
التصنيف: السمعيات
 مسألة تناسخ الأرواح

ما الحكم لمن ادعى الإسلام ويؤمن بتناسخ الأرواح؟

الروح: جسم نوراني علوي يسري في الجسد المحسوس بإذن الله وأمره، وقد استأثر في علمه بكنهها وحقيقتها، ولم يميز بذلك أحدًا من خلقه، ولم يعط علمه لأحد منهم؛ قال تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]، ومتى فارقت الروح البدن بموته كان مستقرها مختلفًا.
فأرواح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في أعلى عليين؛ فقد صح أن آخر ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما"، وغيرهما.

ومستقر أرواح الشهداء في الجنة وأرواح أطفال المؤمنين ما هو قريب من ذلك، وأرواح غير المسلمين وغير المؤمنين في سِجِّين كما هو ثابت من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد جاء في "شرح السيوطي على مسلم" (1/ 131، ط1. دار ابن عفان، المملكة العربية السعودية): [روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا وَرِقًا، غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِي، وَمَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَبْدٌ لَهُ، وَهَبَهُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُذَامٍ يُدْعَى رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ مِنْ بَنِي الضُّبَيْبِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِيَ، قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَحُلُّ رَحْلَهُ، فَرُمِيَ بِسَهْمٍ، فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشِّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا أَخَذَهَا مِنَ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ»] اهـ. رواه الشيخان وغيرهما.
وجاء في "مسند الإمام أحمد" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِي إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: «الْجَنَّةُ»، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ: «إِلَّا الدَّيْنَ سَارَّنِي بِهِ جِبْرِيلُ آنِفًا».

ويقول بعض الخارجين عن الإسلام والذين لا يعترفون باليوم الآخر إن الأرواح تنتقل بعد مفارقتها للأجسام بالموت إلى أجسام أخرى كالطيور والحيوانات التي تناسبها وتنعم فيها أو تعذب، وتفارقها فتحلّ في أبدان أخرى تناسب أخلاقها وأعمالها، وهكذا أبدًا بطريق التناسخ، ولا شك أن هذا مخالف لما اتفق عليه الرسل والأنبياء، وهو كفر بالله واليوم الآخر، ولا ينبغي لمسلم الاشتغال فيما استأثر الله بعلمه، وأن يؤمن به كما جاء بالقرآن والسنة؛ لأن البحث فيما وراء المغيبات يوقعه في الضلال ويبعده عن الإيمان.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

سائلة تقول: لم أذهب إلى مقبرة والدي سوى مرات قليلة، وظروفي لا تسمح لي أن أذهب دائمًا؛ فهل يجب علي أن أذهب باستمرار؟ وهل صحيح أنَّ الميت يفرح بزيارة أهله له؟


ما المراد من لفظ "روح القدس" الوارد في آيات القرآن الكريم؟ وهل المراد به سيدنا جبريل عليه السلام؟ وما سبب تسميته بذلك؟


ما الأحداث التي وقعت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الإسراء والمعراج؟ وما الواجب على المسلم في اعتقاده تجاه هذه الرحلة المباركة؟


سائل يقول: ما مصير النساء المؤمنات القانتات في يوم الحساب؟ وهل يشتركن في الهبة التي يهبها الله لأزواجهم المؤمنين في الآخرة؟


ما حكم تخصيص برنامج لتفسير الرؤى والأحلام؛ فأنا مدير عام المركز المصري للخدمات الإعلامية، والمركز يعتزم التعاقد مع الشركة المصرية للاتصالات وذلك لتقديم خدمة التفسير الشرعي للرؤى والأحلام عن طريق أحد خطوط الخدمة الصوتية، وتعتمد هذه الخدمة على أن يتصل من يرغب في سماع التفسير الشرعي لرؤياه برقم الخط الهاتفي ويسجل رسالة صوتية بها تفاصيل الرؤيا، ثم يعاود الاتصال بعد مرور أربع وعشرين ساعة ليستمع إلى التفسير بصوت أحد علماء الأزهر الشريف، وقد وافق أحد علماء الأزهر الشريف أن يتولى الإشراف الشرعي والعلمي على هذا المشروع متطوعًا. فنرجو إبداء الرأي الشرعي في هذا المشروع.


يقول السائل: سمعت أحد العلماء يتكلم ويقول بوجود عالم يُسَمَّى (عالم المثال)، فما حقيقة ذلك؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 11 أكتوبر 2025 م
الفجر
5 :28
الشروق
6 :54
الظهر
12 : 42
العصر
4:0
المغرب
6 : 29
العشاء
7 :46