ما أثر نماء التركة على أنصبة الورثة؟ فقد توفيت عمتي عام 1984م، وتركت أباها وأولادها، وعندما كُتِبَ إعلام الوراثة لم يذكر فيه الأب، بل إنه لم يعلم بوفاتها حتى توفي ولم يأخذ حقه في ترِكتها الذي هو السدس؛ حيث مات بعدها بنحو أربعين يومًا تاركًا فقط ابنه وأولاد هذه البنت التي لم يأخذ حقه في ميراثها. والآن يطالب أبي بحقه في ميراثه في أبيه، حيث إن ترِكة عمتي هذه كانت قطعة أرض مقامًا عليها عقار، وكذا محل تجاري للمأكولات، وقد نمت هذه التركة من إيراد هذا المحل حتى نتجت منه سلسة محلات كثيرة وكبيرة الاسم والصيت في أنحاء مصر، ولم يختلف ورثة عمتي مع أبي في أن له حقًّا في الميراث عن طريق والده، إلا أنهم يريدون حساب هذا الحق من أصل التركة دون زيادة. فهل هذا هو حقه فقط، أم أن نصيبه يُحسَب من مجموع أصل التركة ونمائها على مدار السنوات كلها؟
إذا كان الحال كما ورد بالسؤال: فإنه بوفاة والد أبيك في التاريخ المذكور ينتقل حقه الذي لم يأخذه في ميراثه من بنته إلى ورثته من بعده، وهم أبوك وأولاد بنته المتوفاة قبله؛ حيث يستحقون في ترِكة جدهم وصية واجبة بمقدار ما كانت سترثه أمهم لو كانت على قيد الحياة وقت وفاة أبيها من ترِكته في حدود الثلث، فيأخذون على ذلك ثلث تركته وصية واجبة توزع بينهم للذكر مثل حظ الأنثيين، والباقي وهو الثلثان يكون هو التركة التي يستحقها كلها أبوك تعصيبًا؛ لانفراده وعدم وجود صاحب فرض.
ويحسب حق أبيك من أصل الميراث مع نمائه؛ وذلك بتقدير قيمة التركة وقت التوزيع بعد خصم أجر المثل لمن كان يدير أنشطة مفردات التركة، ويتم تقييم أجر المثل بالعرف السائد مع مراعاة اختلاف الأجر عبر السنين.
وهذا كله إذا لم يكن أبوك قد علم بحقه في الميراث من أبيه وتنازل لأولاد أخته عن حقه في الميراث من أبيه، فإن كان قد علم ولم يطالب بحقه تنازلًا منه فليس له الحق في المطالبة الآن.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
توفيت امرأة عن: أب، وأم، وإخوة لأب: ثلاثة ذكور وأنثى، وأختين لأم. ولم تترك المتوفاة المذكورة أي وارث آخر غير من ذكروا ولا فرع يستحق وصية واجبة. فما نصيب كل وارث؟
توفي رجل عن: أم، وإخوة أشقاء: ذكر وأنثيين، وأخ لأب. ولم يترك المتوفى المذكور أي وارث آخر غير من ذكروا ولا فرع يستحق وصية واجبة. فما نصيب كل وارث؟
توفي رجل عن: زوجتين، وأربعة أبناء وبنت. ولم يترك المتوفى المذكور أيَّ وارث آخر غير من ذكروا ولا فرع يستحقُّ وصيةً واجبةً. فما نصيبُ كلِّ وارث؟
توفي خواجةٌ وترك: زوجة، ووالدة، وإخوة أشقاء ذكورًا وإناثًا، وبنت أخ شقيق توفي قبله، وجميعهم عثمانيون. ثم إنه في حياته حرر ورقة الوصية لزوجته بمبلغ معين على أن تأخذه مِن تَرِكته بعد وفاته، وباقي الورثة لم يجيزوا الوصية المذكورة بعد وفاته. فهل الوصية المذكورة نافذة أو غير نافذة لكونها لوارث ولم يجزها باقي الورثة؟ ومن الذي يرث هذا المتوفى من هؤلاء الذين تركهم؟ وكيف توزع التركة عليهم ودار الجميع متحدة ودِينهم واحد؟ أرجو الإفادة عن هذا بما يقتضيه الوجه الشرعي، ولفضيلتكم جزيل الشكر.
توفي رجل عن: زوجتين، وبنت، وأربع بنات لابنه المتوفى قبله، وأخت شقيقة، وأولاد ثلاثة إخوة أشقاء: ذكور وإناث. ثم توفيت زوجته عن: بنت، وأربع بنات لابنها المتوفى قبلها، وأخت لأب. ولم يترك المتوفيان المذكوران أيّ وارث آخر، ولا فرع يستحق وصية واجبة. فما نصيب كل وارث ومستحق؟
ما حكم مؤخر الصداق عند وفاة الزوج؟