الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
21 أكتوبر 2023 م

برعاية صاحب الفضيلة أ.د. شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية: اختتام الدورة الثانية لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج بمحافظة أسيوط

برعاية صاحب الفضيلة أ.د. شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية: اختتام الدورة الثانية لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج بمحافظة أسيوط

اختُتمت اليوم، تحت رعاية وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- فعاليات الدورة الثانية لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج بمحافظة أسيوط.

وتندرج هذه الدورات ضمن مشروع دار الإفتاء المصرية لحماية الأسر المصرية، الذي يسعى إلى إقامة علاقات زوجية متينة ومستقرة، وإلى نشر الوعي بأهمية السعادة الزوجية.

وفي هذا الإطار، أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- أن هذه الدورات تعبر عن رؤية الدار المتكاملة، التي تتناول جميع جوانب بناء الأسرة، والتي في القلب منها الجانب الوطني.

وباهتمام وابتكار، يجدد فضيلة المفتي باستمرار التأكيد على أهمية تنظيم تلك الدورات المفيدة والمتميزة للمقبلين على الزواج. مؤمنًا بأن دار الإفتاء المصرية تقود هذه المبادرات المتميزة من منطلق مسؤوليتها الدينية والوطنية في الحفاظ على المجتمع المصري وارتقائه؛ حيث إن هذه المبادرات تظهر فهمًا عميقًا لمتطلبات الواقع والزمان الحالي وتأتي استجابة لتحديات الحياة المعاصرة.

وأضاف فضيلته: الأوطان تستند إلى أسر قوية تدافع عن الأوطان والمقدسات.

كما شدد فضيلته على أنَّ الأسرة هي أصل المجتمع، وهي المكون الأساسي له، وهي المصدر الشرعي الذي يغذِّي الوطن بأبناء صالحين يحبون أسرَهم وأوطانهم، ويلتزمون بالانتماء إلى الوطن بأقوى الروابط وأثبتها، ويلقون كل جهدهم من أجل حفظه والحفاظ عليه والإسهام في رفعته إلى مستقبل باهر مشرق.

وانطلاق هذه الدورة يأتي بالتزامن مع إطلاق إدارة التدريب بالدار عدة دورات لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج والتي نظمتها الدار في مقرها الرئيسي بالقاهرة، وفي فروع الدار بمحافظات الجمهورية؛ حيث أطلقت الدار في مقرها الرئيسي الدورة التاسعة عشرة، والدورة العشرين، وكذلك احتفلت منذ أيام بانتهاء الدورة الثانية بمحافظة الإسكندرية، كما يجري التنسيق حاليًّا لإطلاق دورة لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج بمحافظة مطروح.

ومن الجدير بالذكر أن البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج تم تصميمه بعناية بالغة، وقد ضم عدة محاور؛ فإلى جانب المحاضرات الشرعية، شارك في الدورة خبراء في علم الاجتماع وعلم النفس وغيرهما؛ حيث يسعى البرنامج إلى تثقيف المقبلين على الزواج بأساسيات الحياة الزوجية ومقومات السعادة، بما يضمن للزوجين حياة سعيدة ومستقبلًا مشرقًا، كما يعمل على بناء الوعي اللازم للشباب المقبل على الزواج من خلال تحديد الأدوار في الأسرة على وجه التكامل والتناغم، بما يحفظ للأسرة استقرارها، ويحصِّنها من السقوط في الأزمات والمشكلات.

هذا، وقد تم توزيع كتاب "دليل الأسرة من أجل حياة مستقرة" على المتدربين بالدورة، واختتم البرنامج التدريبي بتسليم الشهادات للسادة المتدربين.

ويأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن الجهود الكثيرة التي تبذلها الدار تجاه الأسرة المصرية، حيث إن الدار بدأت تلك الدورات التدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج منذ ٢٠١٤، وحتى الآن، وكذلك فقد أنشأت الدار قسمًا للإرشاد الأسري، يستقبل المشكلات الأسرية، ويحلها مع الزوجين في الإطار الشرعي والنفسي والاجتماعي، وكذلك إطلاق موقع تنمية الأسرة، يضم ما تحتاج إليه الأسرة، بالإضافة إلى إصدارها "دليل الأسرة، من أجل حياة مستقرة"، الذي يتناول نصائح وإرشادات في بناء علاقة ناجحة بين الزوجين، وفي الجانب الاقتصادي والتربوي للأسرة، وفي جانب التعلق بالله تعالى، بالإضافة إلى شرح وتبسيط هذا الدليل في برنامج إذاعي يبثُّ من الأحد إلى الخميس على محطة راديو مصر، وكذلك في فيديوهات تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الأحد، معالي أ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بقضايا الشباب وترسيخ الوعي ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية.


أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الفتوى في العصر الحديث لم تعد محصورة في حدود جغرافية أو سياقات محلية، بل أصبحت "مسافرة بلا تأشيرة"، تدخل كل بيت وتؤثر في التوجهات والسلوكيات، ما يستدعي – بحسب تعبيره – إحكام ميزانها، وإتقان صناعتها، وتأهيل الفقيه بأدوات النظر والاجتهاد الرشيد.


أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


خلال الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي ترأسها الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، ناقش عددٌ من الباحثين والعلماء التحوُّلَ في دَور الفتوى من الإغاثة المؤقتة إلى الاستدامة والتَّمكين الاقتصادي، باعتباره مدخلًا أساسيًّا لمواجهة الفقر بصورة جِذرية تُحقق العدالة الاجتماعية وتدعم استقرار المجتمعات.


قال الدكتور عبد اللطيف المطلق، وكيل رابطة العالم الإسلامي: إن الفتوى أداة علمية واجتماعية مهمة تسهم في حماية الإنسان وصون كرامته، وذلك في ظل عالم تتسارع فيه التحديات والتحولات الرقمية؛ الأمر الذي يتطلَّب الْتزامًا وتعاونًا مشتركا بين مختلف الجهات والمؤسسات الدينية والإفتائية في مختلف دول العالم.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20