الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 ديسمبر 2025 م

أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في كلمته بجلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء: - الفتوى اليوم "مسافرة بلا تأشيرة" وتحتاج إلى ضبط ميزانها وإتقان صناعتها وتأهيل الفقيه بأدوات النظر والاجتهاد الرشيد

أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في كلمته بجلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء: -    الفتوى اليوم "مسافرة بلا تأشيرة" وتحتاج إلى ضبط ميزانها وإتقان صناعتها وتأهيل الفقيه بأدوات النظر والاجتهاد الرشيد

أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الفتوى في العصر الحديث لم تعد محصورة في حدود جغرافية أو سياقات محلية، بل أصبحت "مسافرة بلا تأشيرة"، تدخل كل بيت وتؤثر في التوجهات والسلوكيات، ما يستدعي – بحسب تعبيره – إحكام ميزانها، وإتقان صناعتها، وتأهيل الفقيه بأدوات النظر والاجتهاد الرشيد.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال جلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء، حيث شدد على أن إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لم يكن وليد لحظة عابرة، بل استجابة لحاجة علمية ملحة في البناء الفقهي الجماعي، وسعيًا لإعادة الثقة بالفتوى، وخدمة الفقيه والمستفتي والمجتمع.

وأوضح البشاري أن الخلل في الفتوى لا يكمن في النصوص، وإنما في سوء تنزيلها على الواقع، محذرًا من أن الفتوى إذا لم تراع فيها أدوات الاجتهاد ومناهج النظر ومقاصد الشرع، فإنها قد تنقلب من الهداية إلى الحيرة، ومن الاسترشاد إلى الفوضى.

وأشار إلى أن تخصيص موضوع الندوة لقضايا الواقع الإنساني يفرض على العلماء واجبًا مضاعفًا، لا يقتصر على فهم الواقع، بل يمتد إلى امتلاك القدرة على تنزيل الأحكام عليه بما يحقق مقاصد الشريعة، ويراعي مآلات الأفعال، ويوازن بين النصوص والمصالح.

وأكد الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن الاجتهاد في العصر الراهن لا يؤتي ثماره إلا إذا صاحبه فقه عميق بالمقاصد، وإدراك دقيق للعواقب، ومعرفة بمناطات الأفعال وسياقاتها، لافتًا النظر إلى أن النوازل المعاصرة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والجينوم البشري والفضاء الرقمي، تمثل اختبارًا حقيقيًّا لقدرة الفقيه على استيعاب المستجدات دون التفريط في الأصول.

وفي هذا السياق، دعا د. البشاري إلى تجديد أدوات الفقيه، وتحريره من الجمود، وربطه بالعالم ربط بصيرة لا تقليد، مؤكدًا أن الفقيه الحق لا يتعجل الجواب قبل تمهيد السؤال، ولا ينزل الحكم قبل التحقق من محله ومآله.

كما جدد دعوته إلى اعتماد وثيقة القاهرة حول الذكاء الاصطناعي والإفتاء ميثاقًا عالميًّا للفتوى في العصر الرقمي، وإدراجها ضمن مناهج التأهيل وبرامج تدريب المفتين، معتبرًا إياها نموذجًا لفقه الموازنة بين النصوص والمستجدات، وإطارًا أخلاقيًّا ومقاصديًّا يحفظ للفتوى بُعدها الإنساني ومسؤوليتها الشرعية.

وفي ختام كلمته، ثمَّن الدكتور البشاري الدَّور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في ترسيخ البناء المؤسسي للإفتاء، ورعاية المشاريع العلمية الكبرى التي تعيد للاجتهاد مكانته، وللفقيه منزلته، وللشريعة مقامها، داعيًا الله أن يجعل أعمال الندوة فتحًا من فتوحات المقاصد، وتجديدًا واعيًا لا خروجًا عن الأصول.

استقبلت أ.د. هالة النوفي رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الإثنين فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، في إطار مشاركة فضيلته في الندوة التي تنظمها الجامعة تحت عنوان «عودة الوعي الإسلامي الصحيح لدى شباب الجامعات» حيث شهد اللقاء مناقشات موسعة حول آفاق التعاون بين الجانبين في المجالات العلمية والدعوية والتوعوية.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن المجتمع اليوم يواجه حُزمة من التحديات المعقدة، التي تمس جوانب الفكر والسلوك والقيم، فقد برزت في الآونة الأخيرة موجات فكرية تستهدف نشر مصطلحات مغلوطة تهدف إلى إرباك الوعي العام، وإبعاد الإنسان عن ثوابته الدينية وتشويه الحقائق.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الأسبوعية إلى شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الاجتماعية الأصيلة في المجتمعات المحلية.


أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، وفدًا من المتدربين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، من كازاخستان والهند ونيجيريا والجزائر وغينيا كوناكري وغينيا بيساو، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الأكاديمية ودار الإفتاء المصرية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20