هو الصحابي الجليل سَالِمٌ مولى أَبِي حُذَيفةَ بْنِ عُتبةَ بْنِ رَبِيعةَ بْنِ عَبْدِ شمسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيّ، أبو عبد الله. أحدُ السّابقين إلى الإسلام.
تبنّاه أَبُو حذيفة رضي الله عنه، كان أَبُو حذيفة يرى أَنَّهُ ابنه، أنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الْوَلِيد بْن عتبة رضي الله عنه، فلمّا نزلت آية التبني ردّه.
آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين مُعاذِ بنِ مَاعض رضي الله عنه.
كان لواء المهاجرين معه. وكان معدودًا من القرّاء؛ رُوي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ» "صحيح البخاري".
وروى الإمام أحمد في "مسنده" عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: أَبْطَأْتُ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «مَا حَبَسَكِ يَا عَائِشَةُ؟» قالت: يا رسول الله، إنّ في المسجد رجلًا ما رأيت أحدًا أحسن قراءةً منه. قال: فذهب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا هو سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ».
شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد، وَاسْتُشْهِدَ باليَمَامَةِ. فرضي الله عنه.