هو الصحابي الجليل زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عَدِيّ بنِ كعْبِ بْن لُؤَيْ، أبو عبد الرحمن، أخو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان أسنّ منه وأَسْلَمَ قبله، وأمّه أسماء بنت وهب.
كان له من الولد عَبْد الرَّحْمَن وأسماء، ولـمّا هاجر من مكة إلى المدينة آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين مَعْنِ بن عَدِيِّ بن الْعَجْلَانِ رضي الله عنه.
شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، جاء في "أنساب الأشراف للبلاذُرِي" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال عمر بن الخطاب لأخيه زيد بن الخطاب يوم أُحدٍ: أَقسمتُ عليك إِلا لَبِسْتَ دِرْعِي. فلبسها ثُمَّ نزعها، فقال له عمر: ما لك؟ قال: إني أريد مَا تُرِيدُ بِنَفْسِكَ.
وشهد اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكانت الرّاية معه يومئذٍ فلم يزل يتقدّم بها في نحْرِ العدوّ ويضارب بسيفه حتى استُشهِد، وحزن عليه أخيه عمر رضي الله عنه حزنًا شديدًا، ولما استُشهِد قال عمر رضي الله عنه: "سبقني إلى الحسنيين: أسلم قبلي، واستشهد قبلي". فرضي الله عنه.