هو الصحابي الجليل حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ أو حَارِثَةُ بن الرُّبَيِّعُ –اسم أمه-. والده سُرَاقَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ. وأمّه أمُّ حارثة واسمها الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ، وهي عمّة الصحابي الجليل أنس بن مالك بن النضر رضي الله عنه خادم النبيّ صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم.
آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين السَّائبِ بْن عُثْمَان بْن مظعون رضي الله عنه.
شهد رضي الله عنه بدْرًا واستشهد يومئذٍ. قتله حِبَّانُ بْنُ الْعَرِقَةِ، رماه بسهم فأصاب حنجرته فقتله.
بشّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمّه بأنّه في الفردوس الأعلى؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أَنّ أُمّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ البَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَلاَ تُحَدِّثُنِي عن حَارِثَةَ، وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَإِنْ كَانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي البُكَاءِ، قَالَ: «يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى» "صحيح البخاري".
فرضي الله عنه.