الأربعاء 26 نوفمبر 2025م – 5 جُمادى الآخرة 1447 هـ
21 أبريل 2020 م

مرصد الإفتاء يحذر من تمدد تنظيم داعش نحو جزر المالديف

مرصد الإفتاء يحذر من تمدد تنظيم داعش نحو جزر المالديف

 قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تقرير حديث له إن تنظيم "داعش" بات يصعد من اهتمامه بجزر المالديف عبر عمليات الذئاب المنفردة التي يقوم بها عناصر تبايع التنظيم هناك، في محاولة جديدة من التنظيم للبحث عن موطئ قدم يتحرك من خلاله في تنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية.

وأشار تقرير المرصد إلى أنه على الرغم من صغر حجم جزر المالديف الجغرافي فإنها تعد أرضًا خصبة للجماعات الإرهابية، وهذا يعود إلى انتشار عناصر تؤيد تنظيم القاعدة وجماعة عسكر طيبة الباكستانية، ومع تصاعد العنف في سوريا بداية من عام 2013 سافر ما يترواح بين 50 و100 شخص إلى سوريا وانضموا إلى تنظيم جبهة النصرة سابقًا هيئة تحرير الشام حاليًّا إضافة إلى الجيش السوري الحر، فقد أوضحت تقارير أن جزر المالديف كانت من بين أربعة دول في جنوب آسيا من المحتمل أن ينضم عناصر منها إلى تنظيم "داعش" حيث قدر عدد من سافروا بعد ذلك من جزر المالديف إلى سوريا والعراق نحو 200 شخص وذلك عام 2015، وهناك تقارير أشارت إلى تصاعد هذا العدد إلى 500 شخص وهو عدد كبير حيث إن عدد المجتمع المالديفي لا يزيد عن أربعمائة ألف نسمة.

وأوضح التقرير أن دعاية تنظيم "داعش" اتجهت مؤخرًا نحو استهداف مناطق أخرى جديدة لم يكن التنظيم قد سلط الضوء عليها بشكل كبير فقد نشرت منصات التنظيم مطلع هذا العام إصدارًا يتحدث فيه ثلاثة أشخاص أشاروا إلى أنهم سيعملون على استهداف قطاع السياحة في جزر المالديف من أجل إضعاف الحكومة، كما قام تنظيم "داعش" في فبراير من هذا العام بشن هجوم إرهابي قتل فيه 3 سائحين، وفي العدد (230) من صحيفة النبأ الصادر بتاريخ أبريل من العام أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف فيه زوارق تابعة للحكومة المالديفية حيث أعلن أن العملية تمت بواسطة القنابل الحارقة.

وأفاد المرصد أنه في أغسطس عام 2015 كان تنظيم "داعش" قد نشر فيديو موجهًا إلى جزر المالديف يدعو فيه المواطنين إلى الانضمام إليه بالإضافة إلى توجيه تحذيرات للسلطات هناك من أجل إطلاق سراح العناصر المؤيدة التي تم القبض عليها، كما تشير تقارير إلى أن المقاتلين الذين التحقوا بصفوف التنظيم منذ ظهوره ينحدرون من خلفيات إجرامية تتعلق بعصابات النهب والجريمة ويبحثون عن فرص للتوبة، وهذا يرجع إلى أن دعاية التنظيم التي تبث إلى هؤلاء تقنعهم أن باب "التوبة" مقبول إذا شاركوا في "الجهاد".

وذكر المرصد في تقريره أن السلطات المالديفية تمكنت من إحباط عدد من الهجمات الإرهابية منذ عام 2017، وكشفت عن محاولات من قبل مؤيدين من التنظيم لنشر أفكاره وذلك في عام 2019 حيث ألقت السلطات القبض على شخص يدعى "محمد أمين" مسؤول عن تجنيد الشباب وإقناعهم بالانضمام إلى تنظيم داعش والسفر إلى سوريا والعراق، ويعتقد أنه يحتل مركزًا مرموقًا فيما يعرف بـ "ولاية خراسان" التابعة لتنظيم داعش.

وفي ذات السياق اعتبر رئيس البلاد الأسبق "محمد نشيد" في سبتمبر 2019 أن خطر عودة مقاتلي تنظيم "داعش" إلى بلدانهم قد يشكل خطرًا على جزر المالديف نظرًا لوجود عناصر من التنظيم كانت تقاتل معه في مناطق انتشاره بالإضافة إلى أنه حذر من وجود شبكات للتجنيد ممتدة في معظم بلاد جنوب شرق آسيا مرروًا ببلاده.

وحذر المرصد من تصاعد اهتمام تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى بهذه المنطقة خاصة أن هناك خطابًا إعلاميًّا مقدمًا من قِبل تنظيم داعش نحو هذه المنطقة في الوقت الذي يعتبر فيه المجتمع المالديفي على دراية كبيرة باللغة الإنجليزية وهو ما يسهل على التنظيم نشر خطابات بها بالإضافة إلى وجود تقارير أخرى تتحدث عن تركيز مؤيدي تنظيم داعش على الإنترنت وعلى منصات التواصل الاجتماعي بسبب أن غالبية المجتمع المالديفي لديه السهولة في الولوج إليه حيث يتمتع الدعاة الراديكاليون المالديفيون بحضور عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter و Instagram و YouTube و Flickr وغيرها.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 21-4-2020م

 

ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والمتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن فقدان تنظيم "داعش" الإرهابي لموارده المالية، وخسارته للأراضي التي كان يسيطر عليها بعد 2014، وفقدانه لكثير من قياداته الرمزية وعلى رأسهم زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"؛ سيدفع التنظيم إلى محاولة التغطية على هذه الخسارة المالية بالقيام بعمليات إرهابية منخفضة التكلفة ماليًّا نسبيًّا؛ ما يستوجب مزيدًا من الجهود اللازمة لمواجهته.


حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من استمرار تصعيد القوات التركية في الأراضي السورية، في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية والصعبة التي يعاني منها الشعب السوري، مما ينذر بتزايد العنف والتوتر والاضطرابات في المنطقة ويخدم مصالح الجماعات والتنظيمات الإرهابية.


قالت دار الإفتاء المصرية: "إن علماء الإفتاء يراقبون مُستجِدَّاتِ الأحداثِ والمسائلِ، ثُمَّ يُصدِرونَ الفتاوى التي تواكبُ تلك الأحداثَ المتلاحقةَ وتجيبُ عن كافَّةِ المسائلِ الشائكةِ".


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن حادث إطلاق النار الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا يسلط الضوء على ظاهرة" الذئاب المنفردة والمتعاطفين مع داعش"، وكيف يمكن أن تشكل هذه الظاهرة خطرًا على المجتمع هناك، خاصة بعد هذه الحادثة التي أقسم فيها أحد منفذيها على الولاء للزعيم الجديد لـ "داعش" قبل تنفيذ العملية.


أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تسيس النظام التركي للشعائر الدينية وإقحام المناسك الدينية في العمل السياسي وذلك عبر تكليف إحدى المنظمات التي توظف الطقوس الدينية، لتوفد بعثة عمرة إلى الأماكن المقدسة وتجهز لها تصويرًا بالفيديو (يخترق حشود المعتمرين بين الصفا والمروة) ليُظهر الأتراك وهم يرددون هتافات مناصرة للمسجد الأقصى، بالقول: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 26 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :58
الشروق
6 :29
الظهر
11 : 42
العصر
2:36
المغرب
4 : 55
العشاء
6 :17