01 يناير 2017 م

علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب


سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، ابن عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وزوج ابنته فاطمة، ورابع الخلفاء الراشدين، وكان من أول من دخل الإسلام بعد السيدة خديجة رضي الله عنها، ولم يكن عمره قد جاوز عشر سنوات، كان شجاعًا قويًّا، قاتل في سبيل الله فأبلى بلاءً حسنًا، وكان من أسباب نصر المسلمين في مشاهد مختلفة. وروى الإمام أحمد في "مسنده"، أنه بات في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة غادر إلى غار ثور، وبات الكفار يحرسونه حتى الصباح وهم يظنونه رسول الله حتى دخلوا عليه فرأوا عليًّا، فذهبوا يبحثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وحين دعا عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق من يبارزه، وكان من أشجع فرسان العرب، فقال سيدنا علي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا له يا نبي الله، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه عمرو بن عبد ود، اجلس»، فنادى عمرو: ألا رجل؟ فأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمشى سيدنا علي إليه وهو يقول:


لا تعجلن فقد أتاك ***** مجيب صوتك غير عاجز
ذو نبهة وبصيرة ***** والصدق منجى كل فائز
إني لأرجو أن أقيم ***** عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء ***** يبقى ذكرها عند الهزاهز

فقال له عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي، قال: ابن من؟ قال: ابن عبد مناف، أنا علي بن أبي طالب، فقال: عندك يا ابن أخي مِنْ أعمامك مَنْ هو أسنُّ منك، فانصرف فإني أكره أن أهريق دمك، فقال علي: لكني والله ما أكره أن أهريق دمك، فغضب، فنزل فسَلَّ سيفه كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو علي مغضبًا واستقبله علي بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدَّها، وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجَّه، وضربه عليٌّ رضي الله عنه على حبل العاتق، فسقط وثار العجاج، فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التكبير، فعرف أن عليًّا قتلَه. رواه الحاكم في "المستدرك".

وقد نزل في سيدنا علي كرم الله وجهه قولُه تعالى: ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ﴾ [السجدة: 18]؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنا أحَدُّ منك سنانًا، وأبسط منك لسانًا، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي رضي الله عنه: اسكت فإنما أنت فاسق. فنزل: ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ﴾؛ قال ابن عباس: "يعني بالمؤمن عليًّا، وبالفاسق الوليد بن عقبة".

وقد كان رضي الله عنه مثال فريد للمؤمن القوي الشجاع الزاهد العالم العادل، وقد ولي الخلافة بعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وحدثت في خلافته الفتنة الكبرى التي زلت فيها أقدام المسلمين، وقد حاول جاهدًا أن ينجو بالمسلمين منها، ولكن قدَّر الله وهيَّأ للمسلمين شيئًا آخر، لعله يكون عبرة لهم يهديهم إلى طريق السلام والتسامح والإخاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
- "أسباب النزول" للواحدي.
- "أسد الغابة في معرفة الصحابة" لابن الأثير.
- "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني.
- "السيرة النبوية" لابن هشام.
- "سير أعلام النبلاء" للذهبي.

 

المغيرةُ بن شُعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتِّب رضي الله عنه، من كِبار الصَّحابة ذوي الشَّجاعة والدَّهاء، كان رجلًا طوالًا، مَهيبًا، وكان يُقال له: "مغيرة الرأي"، وشهد بيعة الرضوان. حَدَّث عنه أبناؤه عروة وحمزة وعقار، والمِسْوَر بن مَخرمة، وأبو أُمَامةَ البَاهِلي، وقيس بن أبي حازم، ومسروقٌ، وأبو وائل، وعروة بن الزبير، والشَّعبي، وأبو إدريس الخولاني، وعلي بن ربيعة الوالبي، وطائفة


قَصَّ الله تعالى علينا في كتابه العزيز قصة ذي القرنين في سورة الكهف؛ قال تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا﴾ [الكهف: 83]. وقد كان سبب ذكره -كما يقول المفسرون-، أن المشركين أو بعضًا من أهل الكتاب تحدَّوا، أو طلبوا من المشركين أن يتحدَّوا، رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يذكر لهم قصة "ذي القرنين"، ولم تكن معروفةً في مجتمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأنزل الله تعالى هذه الآيات من سورة الكهف، تقص


كان قارون من قوم سيدنا موسى عليه السلام، وقيل كان ابن عمه، وقد ضرب الله تعالى به المثل في عاقبة الجبارين المتكبرين، ذلك أنه تكبر على قومه وتعالى عليهم، بعد أن أغناه الله وآتاه من الكنوز ما يثقل على الجمع من الرجال الأشداء الأقوياء حمل مفاتيح خزائنه، ولكنه لم يكترث لما منحه الله إياه من نعم، وقد حذَّره قومه من تكبُّره وفرحه بما هو فيه دون أداء الشكر اللازم على هذه النعم لله سبحانه وتعالى


هو الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو التيمي رضي الله عنه، أحد العشرة المشهود لهم بالجنَّة، كان يُعرف بطلحة الخير، وطلحة الفيَّاض، له عِدَّة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


من القصص البليغ الذي ذكره الله تعالى في القرآن الكريم قصة مؤمن آل فرعون، وهو شخص آمَنَ بدعوة سيدنا موسى عليه السلام، ولكنَّه كتمَ إيمانَه ولم يُظهرْه للناس، وقد كان فرعون جبارًا طاغيًا، فلم يكن لجهره بإيمانه كبير فائدة في ظل هذه الظروف، وقد هداه الله لاختزان الجهر بإيمانه للحظة المناسبة، التي يكون فيها لهذا الجهر فائدة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 11 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :45
الشروق
6 :20
الظهر
1 : 0
العصر
4:37
المغرب
7 : 40
العشاء
9 :4