01 يناير 2017 م

أنس بن النضر

أنس بن النضر

سيدنا أنس بن النضر رضي الله عنه، هو عم سيدنا أنس بن مالك، خادم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قتل يوم أُحُدٍ شهيدًا، ويحكي أنس بن مالك عن عمه أنس بن النضر أنه غاب عن قتال بدر فقال: "يا رسول الله، غِبْتُ عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرينَّ الله ما أصنع"، فلما كان يوم أُحُدٍ انكشف المسلمون، فقال: "اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء"، يعني المسلمين، "وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء"، يعني المشركين، ثم تقدَّم، فاستقبله سعد بن معاذ فقال: "أي سعد، هذه الجنة، ورب أنس، أجد ريحها دون أحد"، قال سعد بن معاذ: "فما استطعت ما صنع، فقتل". قال أنس: "فوجدنا به بضعًا وثمانين ما بين ضربة بسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قُتل ومَثَّلَ به المشركون، فما عرفته أخته الربيع بنت النضر إلا ببنانه".

وفيه وأمثاله من الصحابة رضوان الله عليهم، نزل قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 23]، قال أنس: "كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ".

ومما رُوي في مقام استشهاده رضي الله عنه ما رواه ابن سعد في "الطبقات الكبير" عن محمد بن عمر أنه لما جال المسلمون يوم أحد تلك الجولة ونادى إبليس قد قُتل محمد، فمر أنس بن النضر يُقاتل قُدُمًا، فرأى عمر بن الخطاب ومعه رهط من المسلمين، فقال: ما يُقْعِدُكم؟ قالوا: قُتِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال أنس: فما تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه، ثم جالد بسيفه حتى قُتِلَ، فقال عمر بن الخطاب: "إني لأرجو أن يبعثه الله أمة واحدة يوم القيامة".

ومن مناقبه رضي الله عنه، ما رواه الإمام البخاري في صحيحه، أن أخته الرُّبَيِّعَ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ (مقدمة الأسنان) جارية، فطلبوا الأرش (أي دية الجراحات والأطراف)، وطلبوا العفو، فأبَوْا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالقصاص، فقال أنس بن النضر: "أتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ؟! يا رسول الله، لا والذي بعثك بالحق، لا تُكسر ثنيتها، فقال: «يا أنس كتاب الله القصاص»، فرضي القوم وعفوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره».

المصادر:
- "أسد الغابة في معرفة الصحابة" لابن الأثير.
- "أسباب النزول" للواحدي.
- "الطبقات الكبير" لابن سعد، ط. مكتبة الخانجي.

 

عائشة رضي الله عنها هي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأم المؤمنين، وابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، كانت أحب زوجات الرسول إلى قلبه، وهي أكثر من روت عنه الأحاديث النبوية، وقد كانت في لحظة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم تساعده وتقف بجانبه كمثال الزوجة الصالحة المخلصة. اتهمت عائشة رضي الله عنها بالزنا، وقد برأها الله تعالى مما اتهمت به من فوق سبع سموات، وتسمى


سيدنا بلال بن رباح من السابقين إلى الإسلام، وكان رضي الله عنه عبدًا عند بني جمح، وكان أمية بن خلف يعذبه، ويتابع عليه العذاب فيصبر عليه، فقدَّر الله سبحانه وتعالى أن بلالا يشهد غزوة بدر ويقتله فيها، وكان أبو جهل يبطحه على وجهه في الشمس، ويضع الحجر عليه حتى تصهره الشمس، ويقول:


قصةُ ابْنَيْ آدم عليه السلام من القصص ذات الدِّلالات المهمة في القرآن؛ حيث بيَّن الله فيها جانبًا من نوازع النفس البشرية وكيفية التعامل معها؛ قال تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: 27].


كانت امرأة فرعون إحدى الأمثلة البارزة التي ضربها الله سبحانه وتعالى للمؤمنين، لتكون نموذجًا يحتذى وقدوة تُتَّبَع، وكانت إحدى سيدات نساء العالمين، مع السيدة مريم والسيدة خديجة والسيدة فاطمة عليهنَّ جميعًا سلام الله ورضوانه.


سيدنا عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، ابنُ عَمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ابن خالة خالد بن الوليد رضي الله عنه، كان جميلًا أبيض طويلًا، مشربًّا صُفرة، جسيمًا وسيمًا صبيحَ الوجه فصيحًا، وكان كثيرَ البُكاءِ.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 22 مايو 2025 م
الفجر
4 :16
الشروق
5 :57
الظهر
12 : 52
العصر
4:28
المغرب
7 : 46
العشاء
9 :16