22 ديسمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يستقبل مفتي ولاية بيراك الماليزية لبحث تعزيز التعاون الإفتائي وتدريب المفتين

مفتي الجمهورية يستقبل مفتي ولاية بيراك الماليزية لبحث تعزيز التعاون الإفتائي وتدريب المفتين

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الداتوء سري/ وان زاهيدي وان تيه مفتي ولاية بيراك بماليزيا، والوفد المرافق له، وذلك بمقر دار الإفتاء المصرية، لبحث سبل تعزيز التعاون الإفتائي المشترك، ولا سيما في مجال تدريب المفتين وبناء القدرات العلمية والمؤسسية.

وفي مستهل اللقاء، رحب مفتي الجمهورية بالوفد الماليزي، معربًا عن تقديره لعمق العلاقات التاريخية والعلمية التي تربط بين مصر وماليزيا، ومؤكدًا أن هذه العلاقات تمثل ركيزة مهمة لتوسيع آفاق التعاون الديني والعلمي بين المؤسستين الإفتائيتين في البلدين.

واستعرض فضيلته خلال اللقاء تاريخ دار الإفتاء المصرية وتطور إداراتها المختلفة، موضحًا أن الدار تُعد من أقدم المؤسسات الإفتائية في العالم الإسلامي، وقد شهدت تطورًا مؤسسيًا ملحوظًا يواكب المستجدات المعاصرة. وتناول فضيلته الحديث عن إدارات الفتوى المتنوعة، وفي مقدمتها الفتوى الشفوية، والهاتفية، والإلكترونية، وما تقدمه من خدمات إفتائية يومية للمواطنين داخل مصر وخارجها، وفق منهج علمي منضبط يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

كما تطرق مفتي الجمهورية إلى الإدارات النوعية المتخصصة، من بينها وحدة الإرشاد الزواجي التي تهدف إلى دعم استقرار الأسرة ومعالجة الخلافات الزوجية من منظور شرعي واجتماعي، ووحدة الحوار لمواجهة الشبهات الفكرية التي تعمل على التصدي للأفكار المنحرفة والإلحادية عبر خطاب علمي وفكري رصين، إضافة إلى مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش الذي يعنى بترسيخ قيم التعايش المشترك والمواطنة واحترام التنوع الديني والثقافي.

وتناول فضيلته كذلك دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، باعتبارها مظلة جامعة للتنسيق والتعاون بين المؤسسات الإفتائية حول العالم، وما تضطلع به من جهود في توحيد الرؤى، وبناء القدرات، ومواجهة التحديات المشتركة.

وفي سياق متصل، استعرض مفتي الجمهورية دور إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، وما تقدمه من برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة للمفتين والباحثين، تشمل الجوانب الشرعية والمنهجية، ومهارات الإفتاء المعاصر، والتعامل مع النوازل والقضايا المستجدة، مؤكدًا أن الدار تمتلك خبرة تراكمية واسعة في هذا المجال.

وأكد فضيلته أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم جميع أشكال الدعم العلمي والتدريبي، وتوفير برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين من ماليزيا، بما يسهم في تعزيز الأداء الإفتائي الرشيد ومواجهة التحديات المعاصرة.

ومن جانبه، أعرب الداتوء سري/ وان زاهيدي وان تيه مفتي ولاية بيراك بماليزيا، عن سعادته البالغة بهذا اللقاء، مثمنًا حفاوة الاستقبال، ومؤكدًا عمق العلاقات العلمية التي تربط ماليزيا بالمؤسسات الدينية المصرية.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف بمؤسساته يعد قبلة للعلم والمعرفة ومرجعية معتبرة في ماليزيا، يرجع إليها خاصة في القضايا المعاصرة والنوازل المستجدة، معربًا عن تطلعه إلى الاستفادة من الخبرات العلمية والتدريبية لدار الإفتاء المصرية، ولا سيما في مجال تدريب المفتين وبناء قدراتهم بما يواكب متطلبات العصر.

- لم يحمل العرب رسالة الإسلام بالسيوف بل بالقيم واللسان فكان القرآن جسرًا والعربية وعاء نشر الدعوة-نزول القرآن بالعربية ثبَّت دعائمها وسَمَت معانيها وحفظها من الذبول لتبقى لغة علم وأدب إلى قيام الساعة- العربية تحوَّلت بالقرآن من لسان بادية إلى لغة عالمية قادت العلم والفلسفة والطب والفلك قرونًا طويلة-تفاعلت العربية مع لغاتٍ شتَّى فأثَّرت ولم تَذُب وأعطت دون أن تفقد هُويَّتها حتى صارت لغةَ دينٍ وحضارة وحكم-الطعن في العربية بدعوى التحديث استهداف للهُوية وضرب لأساس الوَحدة الثقافية للأُمَّة-العربية ليست تراثًا يحتفى به فحسْب بل ركن الأمن الثقافي وشرط صيانة الوعي وصناعة المستقبل بلسان جامع


عُقد الاجتماع السابع للمجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برئاسة فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك على هامش انعقاد الندوة الدولية الثانية لدار الإفتاء المصرية، التي عُقدت تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


نظم المؤشر العالمي للفتوى، اليوم الإثنين، ورشة عمل تحت عنوان «تحديات إنسانية معاصرة: دور الفتوى في مواجهة السيولة الأخلاقية وتعزيز الأمن الفكري»؛ ضمن أعمال الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وذلك لبيان دَور الفتوى الرشيدة في التعامل مع قضايا الواقع الإنساني ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وعلى رأسها ظاهرة السيولة الأخلاقية وما تمثله من تهديد مباشر للأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.


تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلقت صباح اليوم الإثنين، فعاليات الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، وتُعقد الندوة على مدار يومَي 15 و16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة المصرية، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 22 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :14
الشروق
6 :47
الظهر
11 : 54
العصر
2:41
المغرب
5 : 0
العشاء
6 :23