23 ديسمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يستقبل وفد اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة لبحث إطلاق مبادرات مشتركة

مفتي الجمهورية يستقبل وفد اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة لبحث إطلاق مبادرات مشتركة

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا من اتحاد «بشبابها» التابع لوزارة الشباب والرياضة، بمشاركة ممثلين عن 27 محافظة من محافظات الجمهورية، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك وبحث سُبل دعم المبادرات الهادفة إلى بناء الوعي المجتمعي.

في بداية اللقاء، رحَّب فضيلة مفتي الجمهورية بالوفد، مؤكدًا أن الشباب يمثلون ركيزة أساسية في عملية بناء الوطن، وأن تمكينهم فكريًّا وأخلاقيًّا يُعد ضرورة وطنية، مشيرًا إلى أن التجربة النبوية أكدت الاعتماد على الشباب أصحاب الفكر الواعي والعقول المستنيرة في صناعة التغيير الإيجابي.

وقال مفتي الجمهورية: إن دار الإفتاء المصرية تحرص على التفاعل مع كل الأفكار والمبادرات التي تسهم في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تشهد تحديات أخلاقية وفكرية تتطلب تضافر الجهود لإعادة ضبط منظومة القيم في المجتمع، وتعزيز الوعي القائم على الوسطية والانتماء والمسؤولية.

وأوضح فضيلته أن دَور دار الإفتاء المصرية لم يعد مقتصرًا على الإفتاء فقط، بل يمتد ليشمل الإرشاد والتوعية والمشاركة الفاعلة في بناء الإنسان، وأنَّ دار الإفتاء على استعداد تام للتعاون مع اتحاد «بشبابها» في تنفيذ مبادرات ومشروعات مشتركة تستهدف بناء الوعي لدى الشباب ونفع المجتمع.

واستعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء منظومة العمل داخل دار الإفتاء، موضحًا أنها تضم إدارات الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية المكتوبة، إلى جانب إدارات ووحدات نوعية تشمل إدارة التدريب، ومركز الإرشاد الأسري، ولجنة فض المنازعات، ومركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا، والمؤشر العالمي للفتوى، ووحدة «حوار» لمواجهة الأفكار الإلحادية والشبهات، وغيرها من الإدارات، مؤكدًا إمكانية التعاون مع مختلف هذه الإدارات وَفْقًا لطبيعة المبادرات المقترحة، مشددًا على أهمية توظيف الوسائل الحديثة والتقنيات الرقمية في مخاطبة الشباب ونشر القيم الإيجابية، مؤكدًا أن مخاطبة الأجيال الجديدة تتطلَّب لغةً عصرية وأدوات تواكب تطورات العصر، بما يسهم في مواجهة الشائعات وتزييف الوعي.

من جانبهم، نقل أعضاء وفد اتحاد «بشبابها» تحيات معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة إلى فضيلة المفتي وكافة العاملين بدار الإفتاء، معربين عن تقديرهم للدور الذي تقوم به الدار في خدمة المجتمع ونشر الوسطية.

وثمَّن الوفد مكانة دار الإفتاء ودورها الكبير لدى المواطنين، لا سيما الشباب، معربين عن تطلعهم إلى شراكة مثمرة تهدف إلى مواجهة الأفكار الهدامة وترسيخ القيم الأخلاقية، مشيرين إلى أن الاتحاد يضم أكثر من 30 ألف منتسب على مستوى محافظات الجمهورية.

هذا وقد طرح الوفد عددًا من المقترحات للتعاون مع دار الإفتاء، من بينها إنتاج سلسلة وثائقيات تسلِّط الضوء على جهود علماء دار الإفتاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق مبادرة "باسبور القيم" التي تستهدف ترسيخ 30 قيمة أخلاقية في صورة ممارسات يومية، إلى جانب إنتاج حلقات بودكاست تناقش القضايا والقيم التي تهم الشباب، بما يسهم في تعزيز الوعي ومواجهة الشائعات.

تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلقت صباح اليوم الإثنين، فعاليات الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، وتُعقد الندوة على مدار يومَي 15 و16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة المصرية، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.


- لم يحمل العرب رسالة الإسلام بالسيوف بل بالقيم واللسان فكان القرآن جسرًا والعربية وعاء نشر الدعوة-نزول القرآن بالعربية ثبَّت دعائمها وسَمَت معانيها وحفظها من الذبول لتبقى لغة علم وأدب إلى قيام الساعة- العربية تحوَّلت بالقرآن من لسان بادية إلى لغة عالمية قادت العلم والفلسفة والطب والفلك قرونًا طويلة-تفاعلت العربية مع لغاتٍ شتَّى فأثَّرت ولم تَذُب وأعطت دون أن تفقد هُويَّتها حتى صارت لغةَ دينٍ وحضارة وحكم-الطعن في العربية بدعوى التحديث استهداف للهُوية وضرب لأساس الوَحدة الثقافية للأُمَّة-العربية ليست تراثًا يحتفى به فحسْب بل ركن الأمن الثقافي وشرط صيانة الوعي وصناعة المستقبل بلسان جامع


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


أكد معالي الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية، أن الفتوى في العصر الراهن لم تعد شأنًا فرديًّا أو حكمًا معزولًا عن الواقع، بل أصبحت أداة توجيه وبناء، ومنهجًا مؤسسيًّا لتحويل القيم الشرعية إلى برامج عملية، تمس حياة الناس في الغذاء والصحة والأمن والكرامة الإنسانية، وتُسهم في مواجهة تحديات الجوع والفقر والنزاعات والغزو الثقافي والسيولة الأخلاقية.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 27 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :17
الشروق
6 :49
الظهر
11 : 56
العصر
2:44
المغرب
5 : 3
العشاء
6 :26