08 سبتمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يستقبل مفتي الشيشان لبحث آفاق التعاون المشترك

مفتي الجمهورية يستقبل مفتي الشيشان لبحث آفاق التعاون المشترك

استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الإثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، فضيلة الشيخ، صلاح مجييف، مفتي الشيشان، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الإفتاء، وتدريب المفتين، وترجمة وتبادل الأعمال العلمية، إلى جانب مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها نشر ثقافة التعددية الدينية والتعايش السلمي بين أتباع الأديان ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وأكد فضيلة المفتي خلال اللقاء، عمق العلاقات التي تجمع بين مصر والشيشان، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية، بحسبانها الأقدم بين دور الإفتاء في العالم، فإنها تولي اهتمامًا خاصًّا ببناء شراكات مع المؤسسات الدينية العالمية، بما يسهم في تعزيز الدور الإفتائي في معالجة قضايا الواقع ومواجهة التحديات الفكرية، كما تولي اهتمامًا خاصًّا بملف تأهيل المفتين وتدريبهم على التعامل مع القضايا المستجدة، بما يسهم في بناء كوادر إفتائية قادرة على معالجة مشكلات الواقع بروح علمية رصينة، كما تحرص الدار على دعم التعاون في ترجمة وتبادل الأعمال العلمية المرتبطة بالتراث الإسلامي لتعزيز التواصل المعرفي والفقهي بين المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، إلى حرص دار الإفتاء المصرية على مواكبة متغيرات العصر والاستجابة للتحديات الفكرية والإنسانية من خلال إنشاء عدد من المراكز المتخصصة التي تدعم رسالتها وتُعزز من دورها في معالجة القضايا المعاصرة، وفي مقدمتها مركز سلام لدراسات التطرف، الذي يُعنى برصد وتحليل الأفكار المتطرفة، وتقديم دراسات علمية تساعد على فهم جذورها وآليات انتشارها، بما يسهم في حماية المجتمعات من الانجراف وراء هذه التيارات، كما يعمل مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، التابع لدار الإفتاء، على إبراز الجوانب الفقهية والشرعية الداعمة لفلسفة التعايش السلمي بين أتباع الأديان، مع التأكيد على أن الالتزام بالتعاليم الدينية لا يتعارض مع احترام التنوع الديني والثقافي بين البشر، فضلًا عن مركز حوار التابع لدار الإفتاء أيضًا، الذي يعمل على تعزيز التفاهم المشترك، وتقديم الصورة الصحيحة والمعتدلة عن الدين الإسلامي في مواجهة الصور المغلوطة التي تُروَّج في بعض الدوائر الإعلامية والثقافية حول العالم من خلال دراساته وأبحاثه المتعددة، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل جزءًا من رؤية دار الإفتاء في بناء خطاب ديني رشيد، يستوعب واقع الناس ويشارك في مواجهة التحديات بروح من الوعي والانفتاح والتعاون.

وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن هناك اتفاقية تعاون كانت قد وُقِّعت بين دار الإفتاء المصرية ودار الإفتاء في الشيشان في وقت سابق، مشيرًا إلى استقبال مركز التدريب التابع لدار الإفتاء المصرية، مجموعة من طلاب الشيشان الدارسين بالأزهر، مؤكدًا أهمية تجديد هذه الاتفاقية وتطويرها بما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون في مجالات الإفتاء والتدريب، مبديًا فضيلته الاستعداد التام لدار الإفتاء المصرية، لتدريب وتأهيل المفتين الشيشانيين ومواصلة تدريب طلاب الشيشان الدارسين بالأزهر، في إطار الحرص المتبادل على تعزيز التواصل العلمي والشرعي بين الجانبين.

من جانبه، أعرب فضيلة الشيخ صلاح مجييف، مفتي الشيشان، عن بالغ سعادته بلقاء فضيلة أ.د نظير عياد، مفتي الجمهورية، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل فرصة مهمة لتعزيز أواصر التعاون بين الجانبين، مشيرًا إلى حرصه الشديد على تجديد اتفاقية التعاون مع دار الإفتاء المصرية والاستمرار في الاستفادة من خبراتها الواسعة في مجالات الإفتاء والتدريب،  مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، معربًا عن تطلعه إلى توسيع مجالات التعاون المشترك لتشمل البحوث والترجمة العلمية، متمنيًا لفضيلة مفتي الجمهورية دوام التوفيق والسداد في أداء رسالته ومواصلة جهوده المباركة لخدمة الأمة الإسلامية.

انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات الورشة الأولى التي نظمها "المؤشر العالمي للفتوى" ضمن أعمال المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية، والتي جاءت بعنوان "تطوير أُطر أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإفتائي"، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء.


قال الأستاذ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي: إن الفتوى لا تنفصل عن الخطاب الديني الشامل، ولا يجوز الفصل بينهما، فالفتوى تاريخيًّا ليست مجرد رأي شرعي فقط، موضحًا أن الحاجة تبرز إلى تطوير أدوات الفتوى في ظل الذكاء الاصطناعي، حيث يظل الوطن هو البوصلة لأي ممارسات ناجحة تواكب التحديات، مشيرًا إلى أن انغماس الأجيال في التقنية يعيد رسم ملامح منظومة الإفتاء، وربما يصاغ لاحقًا مذهب الذكاء الاصطناعي، لتفادي الأخطاء المتوقعة وأن يكون المفتي سدًّا قويًّا وأمينًا أمام تحديات الذكاء الاصطناعي.


انطلقت منذ قليل فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وذلك بمشاركة رفيعة من كبار العلماء والمفتين من أكثر من ثمانين دولة.


أكد السيد ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، في كلمته أمام المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، أن قضية المؤتمر تمسّ الواقع العالمي وتواكب التحديات المعاصرة، مشددًا على أن دور العلماء والمفتين في مواجهة التطرف العنيف وخطاب الكراهية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، التصريحات المتهورة التي أدلى بها بعض قادة الكيان الصهيوني بشأن ما يسمونه بـ"إسرائيل الكبرى"، واصفًا إياها بأنها أكذوبة سياسية لا أساس لها من الواقع، وخرافة قديمة يعاد إحياؤها لتبرير مشاريع التوسع والهيمنة في المنطقة، مؤكدًا أن هذه المزاعم تكشف عن ذهنية استعمارية ما زالت أسيرة احلام اليقظة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 10 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :8
الشروق
6 :37
الظهر
12 : 52
العصر
4:23
المغرب
7 : 6
العشاء
8 :25