- المقدمة
- أهمية اختيار هذا الموضوع
- أهمية صناعة المفتي الرشيد
- تعقيدات الواقع المعاصر في ظل الذكاء الاصطناعي
- أهداف المؤتمر
- المحاور الرئيسة للمؤتمر
- المحور الأول: تكوين المفتي الرشيد العصري
- المحور الثاني: الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي
- المحور الثالث: المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
- المحور الرابع: الذكاء الاصطناعي وتطوير العمل المؤسسي الإفتائي
- المحور الخامس: تجارب مؤسسات الفتوى في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي.
- إرشادات الاستكتاب للمؤتمر العالمي السنوي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم
- الخريطة الزمنية للمؤتمر
- آلية تسلُّم البحوث
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد
ففي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد ترف معرفي أو تقنية مستقبلية، بل أضحى مكونًا جوهريًّا في صناعة القرار، وتوجيه السلوك، وإعادة تشكيل مفاهيم السلطة والمعرفة والشرعية في العصر الرقمي. وفي القلب من هذا التغير الهائل، تبرز الحاجة إلى إعادة بيان موقع "المفتي" بوصفه مرجعية شرعية لا تتعامل مع النصوص فقط، بل مع المتغيرات التي يعيد الذكاء الاصطناعي إنتاجها في كل لحظة.
وإذا كانت الفتوى تمثل الضمير الحي للمجتمعات الإسلامية؛ فإن إعادة ضبطها بما يراعي مقتضيات الذكاء الاصطناعي يشكّل ضرورة حيوية. من هنا، يأتي هذا المؤتمر تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"؛ احتفاءً بمرور عشر سنوات على تأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وتجديدًا لرؤية صناعة الفتوى في ضوء الواقع الرقمي الجديد.
أهمية اختيار هذا الموضوع
هيمنة الذكاء الاصطناعي على صناعة المعرفة والإرشاد الديني:
يشهد العالم انفجارًا معرفيًّا تقوده الخوارزميات الذكية التي باتت تكتب وتُحلل وتُجيب وتبني النماذج العقلية لجمهور المستخدمين. السؤال المركزي هنا: كيف نضمن أن يبقى المفتي مصدرًا موثوقًا في عالم تعج فيه المنصات التفاعليّة غير المؤهلة؟
الدور الريادي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في مواجهة التحديات المعاصرة:
تُعد دار الإفتاء المصرية من أبرز وأقدم المؤسسات الإفتائية التي تحمل إرثًا غنيًّا وتجربة رائدة في التفاعل مع مستجدات العصر. وتتميز بمكانتها كمركز عالمي مرجعي، يقدم خطابًا إفتائيًّا وسطيًّا متزنًا، قادرًا على التصدي للتحديات الفكرية والمعرفية والأخلاقية في عالم يشهد تطورات تقنية متسارعة، بما فيها الذكاء الاصطناعي. ومن خلال نموذجها المتكامل، تسعى دار الإفتاء المصرية لاستشراف مستقبل الإفتاء في ظل هذه التقنيات، وتقديم رؤى لكيفية توظيفها بما يخدم المقاصد الشرعية مع التحذير من المخاطر المحتملة لهذه التقنيات.
أهمية صناعة المفتي الرشيد:
لم يعد كافيًا للمفتي أن يكون ملمًّا بالنصوص، بل يجب أن يمتلك وعيًا بسياق الواقع الرقمي المعقد، ويُحسن التعامل مع الفضاء الإلكتروني كبيئة دعوية وإفتائية، ويملك أدوات تفكيك الخطاب الشعبوي والإيديولوجي المنتشر في السوشيال ميديا.
التهديد المتزايد من الفتاوى العشوائية عبر الفضاءات الجديدة:
في فضاء مفتوح ومنصات غير منظمة، تنتشر فتاوى تشوه الإسلام وتُفرغ النصوص من روحها ومقاصدها. من هنا، تبرز الحاجة إلى إطلاق تقنيات رقابية ذكية تحفظ للفتوى موثوقيتها، وترد على الانحرافات من خلال خطاب علمي رشيد، وسريع، ومدعوم بالتحليل الرقمي.
تعقيدات الواقع المعاصر في ظل الذكاء الاصطناعي:
يعيش العالم اليوم في عصر تتداخل فيه العولمة مع التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت القضايا المعاصرة أكثر تعقيدًا وتشعبًا. يحتاج المفتي الرشيد إلى أدوات ومهارات جديدة تجمع بين الإلمام العميق بالعلوم الشرعية، وفهم دقيق للواقع بتعقيداته الجديدة، بما في ذلك فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتأثيراته الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية، وقدرة على التعامل مع القضايا المستجدة في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والبيئة الرقمية، والاقتصاد القائم على البيانات، والعلاقات الدولية في ظل التقنيات الجديدة.
أهداف المؤتمر
أولا: بلورة رؤية متكاملة لصناعة المفتي الرشيد.
وذلك من خلال تقديم توصيف دقيق للمفتي في العصر الرقمي، يجمع بين التأصيل الشرعي والفهم التقني والبصيرة الاستراتيجية.
ثانيا: تحقيق التمكين الرقمي للمؤسسات الإفتائية، وتفعيل الذكاء الاصطناعي في الحوكمة المؤسسية، وإطلاق مؤشرات ذكية لقياس أثر الفتاوى على مستوى الفرد والمجتمع والدولة.
ثالثا: وضع أطر وضوابط للتعامل مع تحديات الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى.
وذلك من خلال تقديم حلول عملية لضبط عملية الإفتاء في مواجهة المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي (مثل الفتاوى الآلية غير الموثوقة، والانحياز الخوارزمي)، وتقنين استخداماته في الإطار المؤسسي.
رابعا: بناء قدرات المفتين لمواكبة العصر الرقمي، بتصميم برامج تدريبية متطورة باللغات المختلفة تستهدف الجيل الحالي والقادم من المفتين، لتعزيز وعيهم الرقمي وقدرتهم على التعامل مع القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، خاصة لمن يتصدرون للفتيا في المجتمعات المسلمة حول العالم.
خامسا: استشراف دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإفتائي، وبحث سبل الاستفادة الأخلاقية والمنضبطة من أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم عملية الإفتاء (مثل البحث، تحليل البيانات، المساعدة في الصياغة الأولية)، ووضع معايير لضمان جودة الأداء المؤسسي في ظل التحول الرقمي.
سادسا: تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة، من خلال إنشاء شبكات للتواصل والتنسيق بين المؤسسات الإفتائية على مستوى العالم فيما يتعلق بفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمعات المسلمة وتبادل الخبرات في صناعة المفتي القادر على التعامل مع هذه التحديات.
المحاور الرئيسة للمؤتمر
المحور الأول: تكوين المفتي الرشيد العصري
يناقش هذا المحور المهارات الشرعية اللازمة للمفتي الرشيد؛ كالوعي بالواقع، والإلمام بالتحديات المجتمعية المعاصرة، والقدرة على التعامل مع قضايا التكنولوجيا، والبيئة، والعلاقات الدولية، والقيادة وإدارة الأزمات، ومهارات الحوار والتواصل الفعال.
مقترح عناوين الأبحاث:
- المفتي الرشيد.. المواصفات والـمُدخَلات.
- تأهيل المفتين في عصر الإفتاء المؤسسي.
- المفتي بين فقه النص وفقه الواقع.
- تأهيل المفتي في ظل التحديات المعاصرة.
- المهارات اللازمة لتأهيل المفتين في عصر الإفتاء المؤسسي.
- مزالق المفتين الناتجة عن ضعف الوعي بالواقع «دراسة تحليلية».
- فقه الواقع والمتوقع وأثره في ضبط الفتوى المعاصرة.
المحور الثاني: الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي
يناقش هذا المحور قضية الإفتاء باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ لبيان حكمها، وضوابطها، وكيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء وصناعة الفتوى.
مقترح عناوين الأبحاث:
- استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء: حكمه وضوابطه.
- أثر الذكاء الاصطناعي في صياغة الفتوى.
- ضوابط الفتوى الرقمية في ظل الذكاء الاصطناعي.
- آليات مواجهة الفتاوى العشوائية والمعلومات المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- تعزيز دور المؤسسات الإفتائية كمصدر موثوق في بيئة معلوماتية مشبعة بالذكاء الاصطناعي.
- الروبوت المفتي: أحكامه وضوابطه.
- مستقبل الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي.
المحور الثالث: المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
يناقش هذا المحور كيفية إعداد وتأهيل المفتين للتعامل مع مستجدات عصر الذكاء الاصطناعي وتحدياته، ويبين المهارات اللازمة للمفتي بهذا الخصوص، ومحددا مزالق الفتوى والتحديات التي يمكن أن يتعرض لها المفتي إذا لم يكن مواكبا لتلك المستجدات، ومسلّطًا الضوء على أهمية التكامل المعرفي بين العلوم الشرعية والعلوم الحديثة.
مقترح عناوين الأبحاث:
- الوعي التقني باعتباره جزءا أساسيا من تأهيل المفتي المعاصر.
- المهارات اللازمة للمفتي في عصر الذكاء الاصطناعي: بين الشرع والتكنولوجيا.
- المفتي وتحديات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
- تقنيات الذكاء الاصطناعي وأثرها في آليات تكوين المفتي الرشيد.
- المهارات الرقمية للمفتي (التفكير التحليلي، والأمن السيبراني، والذكاء التواصلي).
- فقه الفضاءات الجديدة: الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، والميتافيرس، والخصوصية الإلكترونية.
- تحيّـزات الذكاء الاصطناعي وأثره على الفتوى.
المحور الرابع: الذكاء الاصطناعي وتطوير العمل المؤسسي الإفتائي
يناقش هذا المحور قضية تطوير العمل المؤسسي الإفتائي فيما يختص بالذكاء الاصطناعي، وأهميته، وبيان الضوابط الشرعية والأخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع إلقاء الضوء على تجارب المؤسسات الإفتائية في استخدام التكنولوجيا الرقمية، وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية.
مقترح عناوين الأبحاث:
- أهمية الإفتاء المؤسسي في عصر الذكاء الاصطناعي.
- الذكاء الاصطناعي وتحسين كفاءة العمليات في المؤسسات الإفتائية.
- الفتوى المؤسسية في مواجهة التحديات الرقمية.
- مؤشرات الأداء للمؤسسات الإفتائية في العصر الرقمي: أهميتها ووسائل تطويرها.
- الضوابط الشرعية والأخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة الفتوى.
- دور المؤسسات الإفتائية في تزويد المفتين بالوعي الرقمي اللازم.
- أثر توطين المعارف الشرعية الصحيحة على الفتوى الرقمية.
المحور الخامس: تجارب مؤسسات الفتوى في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي.
يُعنى هذا المحور بعرض ومناقشة التجارب المختلفة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي بغرض تحديد الخبرات المتحصِّلة من هذه التجارب ونقل الدروس المستفادة والإجراءات المتخَذة لهذا الغرض.
مقترح عناوين الأبحاث:
- دار الإفتاء المصرية نموذجًا لاستشراف وتوظيف التكنولوجيا في خدمة الإفتاء.
- التجربة المصرية في صناعة الفتوى الرشيدة «دراسة تطبيقية».
- صناعة المفتي في دائرة الإفتاء العام الأردنية.
- المفتي الرشيد في رؤية مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
- التجربة الماليزية في صناعة المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي.
- صناعة المفتي الرشيد في موريتانيا.
- تجربة أوزبكستان في صناعة المفتي الرشيد.
إرشادات الاستكتاب للمؤتمر العالمي السنوي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم
- أن يستوفي البحث الشروط العلمية والموضوعية المتعارف عليها عالميًّا، وأن يتسم بسلامة اللغة ودقة التعبير، وأن يلتزم الباحث بالمنهجية العلمية، وأخلاقيات البحث العلمي.
- أن يتسم البحث بالجِدّة والابتكار.
- أن يكون البحث جديدًا لم يسبق نشره ولا تقديمه لجهة أخرى.
- أن يصدِّر الباحثُ بحثَه بعنوان البحث، واسمه الثلاثي مسبوقًا بلقبه العلمي، ثم يذكر وصفه الوظيفي، والمؤسسة التي ينتمي إليها.
- أن يقدِّم الباحثُ بين يدي بحثه ملخصًا له في نحو (200) كلمة على الأكثر، يتضمن: تعريفًا بالموضوع، وعناصره، ومنهجيته، وأهم نتائجه، في فقرة واحدة، مع كلمات مفتاحية لا تتجاوز خمس كلمات.
- ألا يقل عدد صفحات البحث عن (20) صفحة (5000 كلمة)، وألا يزيد عن (40) صفحة (10000 كلمة).
- تكتب البحوث بخط (Traditional Arabic) قياس (17) للمتن، و(14) للحواشي، أما العناوين فتكتب بقياس (19) غامق، وتضبط فقرات البحث بشكل موازٍ من الجهتين، مع ترك مسافة بادئة بأوائل الفقرات بمقدار (0.5 سم).
- أن يقدَّم للبحث بمقدمة تُبيِّن أهمية الموضوع، ومشكلته، وأهدافه، والدراسات السابقة- إن وجدت- وخطة البحث، ومنهجه.
- أن يُقسَّم البحثُ إلى مباحث فمطالب ففروع، بحسب ما يتطلبه الموضوع.
- أن يشتمل البحثُ على خاتمة تتضمن نتائجه، وما قد يراه الباحث من توصيات.
- أن يتم العزو إلى صفحات المصادر في حواشي الصفحات، وليس في درج الكلام.
- أن توضع الحواشي والتعليقات المرقمة آليًّا أسفل كل صفحة، وبترقيم متجدد لكل صفحة.
- أن توضع أرقام الحواشي- سواء في متن البحث أم في الأسفل- بين أقواس.
- يتم الاكتفاء عند العزو بعنوان المرجع واسم المؤلف، وتُذْكر بيانات النشر في نهاية البحث في ثَبتِ المراجع، مُرتبةً على حروف المعجم.
- أن يتم العزو إلى المواقع الإلكترونية بذكر الرابط التشعبي (التفاعلي)، وتاريخ المطالعة.
- تنسخ الآيات القرآنية من المصحف الشريف، مضبوطةً بالشكل التام، وتوضع بين قوسين مزهَّرين هكذا ﴿...﴾، وتكون باللون الغامق، ويُذكر بعدها في المتن اسم السورة ورقم الآية محصورًا بين معقوفتين هكذا [...].
توضع الأحاديث النبوية بين علامتي تنصيص هكذا «...»، وتكتب باللون الغامق، مضبوطةً بالشكل التام.
- يراعى استعمال علامات الترقيم بشكل صحيح.
- تنشر البحوث المجازة من قبل لجنة التحكيم ضمن كتاب المؤتمر.
الخريطة الزمنية للمؤتمر:
- يعقد المؤتمر يومي 12 و 13 أغسطس 2025م.
- آخر موعد لتسلم الملخصات: 8 يونيو 2025م.
- آخر موعد لإرسال البحث كاملًا: 8 يوليو 2025م.
- يخطر العضو المشارك بقبول بحثه بعد تحكيمه.
آلية تسلُّم البحوث:
ترسل الملخصات والبحوث على البريد الإلكتروني: fatwaconferance2025@gmail.com