معنى توحيد الأسماء والصفات وحكم تأويل صفات الله تعالى

تاريخ الفتوى: 20 ديسمبر 2015 م
رقم الفتوى: 6003
من فتاوى: الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام
التصنيف: السمعيات
معنى توحيد الأسماء والصفات وحكم تأويل صفات الله تعالى

ما المقصود بتوحيد الأسماء والصفات؟ وما حكم حمل صفات الله تعالى على ظاهرها حتى ما كان منها موهمًا للتشبيه؟

توحيد الأسماء والصفات قسم من أقسام التوحيد الثلاثة عند المتشددين (توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات)، والمقصود به عندهم هو إثباتُ حقائق أسماء الله وصفاته على ظواهرها، حتى الموهمة للتشبيه منها، وهذا أمرٌ محال على الله تعالى؛ فأهل السنة على أن الصفات التي توهم تشبيه الله تعالى بخلقه يتم تأويلها بمعنى يليق به تعالى، أو يتم تركه من غير الخوض بما يلحق بالله بسببه نقصٌ أو تجسيم أو تشبيه؛ تنزيهًا لله تعالى.

المقصودُ بتوحيد الأسماء والصفات هو إثبات حقائق أسماء الله وصفاته على ظواهرها، حتَّى الـمُوهِمَة للتشبيه منها، وهو من الـمُحَال عليه جلَّ في علاه؛ فأهلُ السُّنة على أنَّ الصفات التي توهم تشبيه الله تعالى بخلقه يتمُّ تأويلها بمعنى يليق بالله تعالى، أو يتم ترك معناها من غير الخوض بما يلحق بالله بسببه نقصٌ؛ تنزيهًا لله تعالى، ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول لأحد يريد الدخول في الإسلام أن هناك توحيدين أو ثلاثة، وأنك أيها الداخل في الدين لا تكون مسلمًا حتى تُقِرَّ بها، ولا نُقِلَ ذلك عن أحد من السَّلفِ رضوان الله عليهم، ولا أشار إليه أحد من الأئمة المتبوعين.

وتوحيد الأسماء والصفات قسم من أقسام التوحيد الثلاثة عند المتشددين (توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات)، والإشكال الأعظم من هذا التقسيم يأتي من أَنَّهم اتخذوا من هذا التقسيم وسيلة إلى الزعم بأَنَّ توحيد الربوبية وحده لا يكفي في الإيمان، وأَنَّ المشركين مُقِرُّون بتوحيد الربوبية، وأَنَّ كثيرًا من طوائف الأمة من المتكلمين وغيرهم قد اقتصروا عليه وأهملوا توحيد الألوهية، مما ترتب عليه سوء فهمٍ لكثير من المفاهيم الإسلامية الصحيحة؛ كالتوسل، والاستغاثة، والتبرك، وزيارة القبور، والنذر، والدعاء، والاستعانة؛ لأَنَّهم رأَوا أَنَّ المشركين كانوا يتقربون لآلهتهم بهذا، فتخيَّلوا أن مجرد إتيان هذه الأعمال والأقوال هي العبادة لذاتها، وأَنَّ كلَّ عمل أو قول يصلح للتعبد به لا يقع إلا عبادة، إن وقع لله فهو التوحيد، وإن وقع لغيره فهو الشرك؛ كما تخيلوا أنَّ شرك المشركين إنما كان بإتيان هذه الأمور لمن اتخذوهم أربابًا، وأن المشركين كانوا مُقرِّين بتوحيد الربوبية، ولذلك لم تدعُ الرسل إليه.

وكلُّ ذلك تخيلٌ باطل؛ فإن العبادة ليست مجرد إتيان العمل والقول الذي يصلح للتعبُّد به، بل هي إتيان تلك الأعمال والأقوال بنية العبادة لمن يعتقد فيه الربوبية.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

ما هو الإسراء والمعراج؟ وما سبب حدوث هذه الرحلة لسيدنا النبي عليه السلام؟


لماذا تجلى الله على جبل الطور وكلَّم عليه سيدنا موسى عليه السلام دون بقية البقاع المباركة الأخرى؟


كيف يكون الجواب على سؤال: أين الله؟ وما الفهم الصحيح للنصوص الشرعية الوارد في هذا الشأن؟


هل يمكن رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة؟


ظهر نَشْءٌ جديد من الطلبة ديدنهم البحث في العلوم الرياضية والخوض في توهين الأدلة القرآنية، وقد سمع من مقالتهم أن طوفان سيدنا نوح عليه السلام لم يكن عامًّا لأنحاء الأرض بل هو خاص بالأرض التي كان بها قوم نوح عليه السلام، وأنه بقي ناس في أرض الصين لم يصبهم الغرق، فإذا قيل لهم: إن الآيات الكريمة ناطقة بخلاف ذلك كقوله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: ﴿رَّبِّ لَا تَذَرۡ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ دَيَّارًا﴾ [نوح: 26]، قالوا: هي قابلة للتأويل ولا حجة فيها. فنرجو منكم الجواب عن ذلك.


ما هو الإسراء والمعراج؟ وما الذي حدث في تلك الليلة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكيف نرد على المعارضين والمنكرين لهذه الذكرى العطرة وأنها حدثت في اليقظة؟