هو الصحابي الجليل زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ شُرَاحِيلَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ زَيْدِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَامِرِ من قُضَاعَةَ، أبو أُسَامة. مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سُبِي في الجاهلية فاشترته السيدة خديجة رضي الله عنها ووهبته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعتقه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتبنّاه قبل تحريم التبنّي، وكان يُدعى زيد بن محمّد.
ولـمّا ذهب أبوه وأخوه ليفدوه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال زيد رضي الله عنه: وَاللهِ يا رسولَ اللهِ لَا اخْتَار عليك أَحَدًا أَبَدًا.
وهو حِبُّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قال له: «أَنْتَ مَوْلَايَ، وَأَحَبُّ الْقَوْمِ إِلَيَّ»، آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
كان زوج السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها قبل أن يتزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يُسمّ المولى عز وجل أحدًا من الصحابة رضوان الله عليهم في القرآن باسمه إلا زيدًا.
شهِد بدرًا وما بعدها من المشاهد، وقيل: ما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم زيدَ بن حارثة في سريّة إلا أمّره عليهم، واستُشهد رضي الله عنه يوم مؤتة سنة ثمان من الهجرة، ولـمّا استشهد جلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد يُعْرَفُ في وجهِهِ الْحُزْنُ. فرضي الله عنه.