مكونات العقل المسلم

مكونات العقل المسلم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

 فإن الله  خلق الإنسان في أكمل صورة وأحسن تقويم، قال الله: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4].

وقد فضل الله تعالى الإنسان بالعقل، وكرَّمه على سائر مخلوقاته، وجعله خليفتَه في الأرض، وهذا التكريمُ الإلهي لخليفة الله تعالى في أرضه جاء في إطار عمارة الكون، والسعي في دروب الأرض الشاسعة، وهذا لا يتحققُ إلا من إنسان عاقل فاهمٍ بصير، يعرف لماذا خُلِق، وإلى أين المصير.

والعقل مقصد عظيم من مقاصدِ الشريعة الغرَّاء، تتحقق به المصالحُ العامَّة للخلق أجمعين في الدنيا والآخرة.

- ذكر أبو هلال العسكري أن العقل جوهر مجرد عن المادة، وهو الذي يدرك المعاني الكلية والحقائق المعنوية، مشتق من: عقل البعير عقلًا؛ إذا شده، سمي به لأنه يمنع صاحبَه عن ارتكاب ما لا ينبغي، مثل العقال[1].

فالعقل يمنع صاحبَه من ارتكاب الموبقات والآثام، قال أهل اللُّغَة: والْعقل: المنع والحِجْرُ والنُّهى، وَسمي عقل الآدمي لأنه يعقل صاحبه عن التورط فِي المهالك أَي يحْبسهُ، وهو التثبت في الأمور، وهُو التَّمييز الذِي يميز الْإِنْسَان عَن سَائِر الْحَيَوَان، والعَقْل: العِلم، والعَقْل: ضِدُّ الحُمق والجهل، وهُوَ العِلمُ بصفاتِ الأشياءِ من حُسنِها وقُبحِها، وكمالِها ونُقصانِها، أَو هُوَ العِلمُ بخيرِ الخَيرَيْن وشَرِّ الشَّرَّيْن، والتَّمييزُ بَين القُبحِ والحُسنِ[2].

ولمكانة العقل السامقة جاء ذِكْرُه في القرآنِ الكريمِ في آيات كثيرة، وبألفاظ عديدة، منها: الحِجرُ، والقلب، والفكر، واللُّب والنُّهى، وهي كلها أسماء تدل على معنًى جامعٍ لها؛ أي: التدبُّر والفهم والبصيرة والحكمة، قال الله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37]، فقد عبّر الله جل في علاه عن العقل بالقلب لأنه محلّه وسكنه، وقال تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [إبراهيم: 52]، وقال تعالى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} [الفجر: 5].

فكان العقلُ من أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان، وأعز منال، وبابًا من أبواب التكريم، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [ الإسراء:70].

يقول الشيخ المراغي في تأويل الآية الكريمة: «أي: ولقد كرمنا بني آدم بحسن الصورة، واعتدال القامة والعقل، فاهتدى إلى الصناعات، ومعرفة اللغات، وحسن التفكير في وسائل المعاش، والتسلُّط على ما في الأرض، وتسخير ما في العالم العلوي والسفلي» اهـ[3].

وبالعقل يهتدي الإنسان إلى الهدى، ويبتعدُ عن مواطنِ الرَّدى، وما تمَّ إيمانُ عبدٍ قط ولا استقام دينُه أبدًا حتى يكتملَ عقلُه ورشدُه، فهو أحسنُ حليةٍ يتحلَّى بها المؤمن.

وذكر الماوردي عن سيدِنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أنه قال: «أَصْلُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ، وقال الْحَسَن الْبَصْرِي رضي الله عنه: مَا اسْتَوْدَعَ اللهُ أَحَدًا عَقْلًا إلَّا اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْمًا مَا، وقال بَعْض الْحُكَمَاءِ: الْعَقْلُ أَفْضَلُ مَرْجُوٍّ، وَالْجَهْلُ أَنْكَى عَدُوٍّ، وقال بعض الأدباء: صَدِيقُ كُلِّ امْرِئٍ عَقْلُهُ، وَعَدُوُّهُ جَهْلُهُ، وقال بعض البلغاء: خَيْرُ الْمَوَاهِبِ الْعَقْلُ، وَشَرُّ الْمَصَائِبِ الْجَهْلُ»[4].

- والعقل هو أساس الفضائل بين البشر، وهو ينبوع الآداب كلها، وبه تعرف الأمور وحقائق المعلومات، وبه يُفرَّق بين الطيب والخبيث، والهدى والضلال، والخيرِ والشر، وبه يكونُ اتباع الأوامر، واجتناب النواهي، بل هو الحياة؛ يستجيب به الإنسانُ لأوامرِ القرآن الكريم، فقد رُوِيَ عن الضحاك في قوله تعالى: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا} [يس: 70]: أي من كان عاقلًا[5].

- وبقدر عقل الإنسان تكون عبادته لربه وتقواه له، وامتثاله لشرعه الحنيف، فقد نعى الله تعالى على الكافرين -الذين أهملوا عقولهم ولم يستعملوها في الهداية والرشاد- وهم يصطرخون في النار ، قائلين: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 10، 11]، فلو كانت لهم عقول ينتفعون بها ما حلَّ بهم ما قد حل!

- كما أن العقل هو مناط التكليف، فإذا سلبه الله تعالى من المكلَّف رفع التكليف عنه، فإذا أخذ الله تعالى ما وهب أسقط عنه ما أوجب، وقد جاء هذا الأمر جليًّا في حديث السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ))[6].

والعقل هو أصل الإنسان وميزانه الذي يوزن به، فقد ذكر الخطيب البغدادي عن الحرمازي قال: «كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ يَلْزَمُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، فَفَقَدَهُ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّهُ نِبْطِيٌّ -يُرِيدُ أَنْ يَضَعَ مِنْهُ- فَقَالَ جَعْفَر: أَصْلُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ دِينُهُ، وَكَرَمُهُ تَقْوَاهُ، وَالنَّاسُ فِي آدَمَ مُسْتَوُونَ»[7].

ولمكانة العقل وقدسيته حرَّم الدينُ الحنيفُ التعديَ عليه بأي شكل من الأشكال، فحرَّم شرب الخمر من أجْل حفظ العقل، قال الإمام الزركشي: «وَتَحْرِيم الْخَمْرِ مِنْ تَمَامِ حِفْظِ الْعَقْلِ وَالدِّينِ، فبالغ الشرع في حفظ العقل بتحريم شرب قليل المسكر، والحد عليه، ووجه كونه مكملًا أنَّ الكثير من المسكر مفسد للعقل، ولا يحصل إلا بإفساد كل واحد من أجزائه، فحد شارب القليل لأن القليل متلف لجزء من العقل»[8].

هذا ولأهمية العقل ومكانته صنَّف فيه العلماء والأدباء والفقهاء والأصوليون مصنفاتٍ عديدةً، وتحدَّث عنه الشعراء والخطباء قديمًا وحديثًا، وكان من أكابر العلماء الذين كتبوا عن العقل: العلَّامة الكبير، والأصولي الفقيه النحرير، صاحب التآليف، ومبدع التصانيف، الذي حاز قصب السبق، ونال القدح المعلى، شيخ زمانه، وإمام عصره ومكانه، شيخنا العلامة الجليل، فضيلة الأستاذ الدكتور/علي جمعة محمد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية الأسبق؛ حيث صنَّف فضيلتُه هذا الكتاب الشائق الماتع بعنوان: (مكونات العقل المسلم ودرجات المعرفة)، تناول فيه فضيلتُه بأسلوب سهلٍ قشيب جوانبَ عدَّة من القضايا المهمة التي تتصلُ بالعقل، أبان فيه فضيلتُه عظمة هذا الموضوع وأهميته البالغة.

- وقد اسْتهلَّ فضيلتُه الكتاب بتعريف العقل، ومكوناته، وماهيته عند العرب، وبيان وظيفته، وأنَّ مكونات العقل أربعة أشياء: سلامة الحواس، وسلامة الدماغ، والمعلومات السابقة، والواقع المحيط؛ وذلك بأسلوب عذب بليغٍ ماتع، تليد جديد، جمع فيه شيخُنا الألمعيُّ بين الأصالة والمعاصرة.

- ثم تناول فضيلته بيان أن العقل أول النعم، والنظر أول الواجبات، فذكر سعادته أن العقل والفهم نعمة ربانية وهبها الله للإنسان، وأنه يجب استخدام العقل في التفكر والتدبر في آيات الله تعالى وأحكامه، وأنه فرض واجب على الإنسان شكرًا منه لله عز وجل على هذه النعمة المباركة، وأنه لا بد من الربط بين العقل والعلم والفكر.

- ثم تناول فضيلته حدودَ العقل في التفكير، وأنه لا يوجدُ أيُّ عائق يمنع العقل من التفكير أو أي إطار يحده، لا في كتاب الله تعالى المسطور، ولا في كتاب الله عز وجل المنظور، ولا في الجمع بينهما، وأنه لا بد من الترقي في درجات المعرفة، وأن القرآن الكريم أَمَرَ الإنسانَ بإعمال عقله، والتفكُّر في كون الله وخلقه والنظر فيه، وجعل من ذلك النظر والتفكر في هذا الكون فريضةً دينيةً يُؤجر صاحبُها عليها، ولا بد أن نعرف أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة، ولا يصل إنسان لنهايته، قال تعالى: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: 76]، ومسموح لكل من أراد أن يتعلم أن يسألَ في كل شيء، فالسؤالُ مفتاحُ العلم.

- ثم أبان فضيلته عن التفكير المستنير الذي يبصر فيه العقل والقلب معًا، فيتضح لهما ما وراء الوراء لتستنير المعارف بنور الله تعالى.

- ثم تناول الكتاب التفكير البدهي الذي يسري في جميع أنواع التفكير سريان الماء في الورد، فيُعَدُّ تفكيرًا مستنيرًا إذا كان متعلقًا بأمور الشريعة، وبتوحيد الله ومعرفته.

ثم تحدث فضيلته عن التفكير العلمي، والتفكير العاطفي، والتفكير الإبداعي، وأجاد شيخنا في هذا كله بأسلوبه البليغ الماتع النافع المقنع.

- ثم تحدث شيخُنا الجليلُ عن العقلية الفارقة التي تميز وتفرق بين الأمور المتشابهة، وتبحث في عمق الأشياء وليس ظاهرها، وأنه لا بد أن يكون للمتعلم شيخٌ مربٍّ يكون وسيلة لانتقال المعارف والخبرات المتراكمة إلى طالب العلم.

- ثم تناول الكتابُ مهمةَ الإنسانِ في الأكوان، وأن مكونات العقل المسلم كثيرة، وهي التي تُميز المسلم عن باقي الخلق، وهي التي تُمكِّن المسلم من عبادة الله، وعمارة الأرض، وتزكية النفس، وأن الإنسان هو سيد الأكوان، وأن الله تعالى وهبَه من العقل والعلم ما أصبح به قابلًا وقادرًا على حمل أمانة التكليف؛ فجعله بذلك سيدًا في هذا الكون.

- وتحدث الكتاب عن موضوعات ذات قيمة، مثل: الإيمان بالله تعالى، والإيمان بالوحي، والتكليف، والإيمان باليوم الآخر، ومصادر المعرفة، وعلاقة ذلك كلِّه بالعقل.

- كما تناول الكتاب موضوعات عديدة ماتعة إلى أن وصل إلى الحديث عن العقلية العلمية والعقلية الخرافية، وعن سمات تلك العقلية، ومنهجية العلم، ومكانة العلم والعمل، وأنهما مدخلان لتحقيق النهضة، وعن كيفية التعامل مع مفهوم القداسة، وأثره على عقلية المسلم.

- وتتصل موضوعات الكتاب القيمة كاللؤلؤ لتنتظم عقدًا ثمينًا وجوهرة غالية حتى تناهى إلى خاتمة الكتاب -أحسن الله ختامه- بأن الإنسان هو مركز القضية الإسلامية، وأن الله تعالى قد جعل له عقلًا، وميَّز هذا العقل بمكونات إن راعاها المسلم والتزم بها ضمنت له أن يعيش سعيدًا حميدًا في الدنيا والآخرة، صانعًا للنهضة بكل جوانبها، ولا يكون أداةً للتخريب والتشريد والإفساد في الأرض.

وانتهى مؤلفنا العزيز إلى توصياته القيمة، ومنها: أن على المسلم إتقانَ اللغة العربية، والحفاظَ عليها لأن اللغةَ والفكر الصحيحَ وجهانِ لعملة واحدة، وعلى المؤمن الصادق تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وأن يتدبر في مآلات الأمور بعقله الرشيد الذي ميزه الله تعالى به.

وصفوة القول: هذا الكتاب القيم يتسم بمزايا جمَّة، وفضائلَ لا تعد؛ حيث جاء في صورة واضحة جلية في العرض والسرد، فليس فيه الإطناب المملُّ، ولا الإيجاز المخلُّ، كما أن الكتاب يتميز بالمهنية العلمية في التأليف، فجاء مستوفي الأركان، تام البنيان.

كما يتميز الكتاب أنه جمع بين الأصالة والمعاصرة في التقعيد للمادة العلمية، فقد عرض لموضوعات ذات قيمة علمية ومهنية، مما يساعد الباحثين والقارئين على الفهم والتزوُّد من مَعِينه الفيَّاض، فهو لبنةٌ مباركةٌ، وإضافة طيبة للمكتبة الإسلامية.

وهناك من الإيجابيات والفضائل الكثيرة لهذا الكتاب مما يضيق المقام لذكره، يستنبطه القارئ الكريم.

فجزى الله تعالى شيخَنا الجليلَ خيرَ الجزاءِ لما قدَّمه للعلم وأهلِه، وبارك في عمره وعلمه وعمله.

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أ.د/ نظير محمد عياد

مفتي جمهورية مصر العربية

رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم

 

[1] ينظر: معجم الفروق اللغوية. ص519. المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: 395هـ)، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي بـ «قم»، الطبعة: الأولى، 1412هـ.

[2] ينظر: جمهرة اللغة 2/ 939، المؤلف: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى: 321هـ)، المحقق: رمزي منير بعلبكي، الناشر: دار العلم للملايين - بيروت، الطبعة: الأولى، 1987م، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية 5/ 1769، المؤلف: أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (المتوفى: 393هـ)، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، الناشر: دار العلم للملايين- بيروت، الطبعة: الرابعة، 1407هـ‍- 1987م، ومجمل اللغة لابن فارس 1/617، المؤلف: أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين (المتوفى: 395هـ)، دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الثانية، 1406هـ- 1986م.

[3] ينظر: تفسير المراغي 15/75 ، المؤلف: أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371هـ)، الناشر: مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، الطبعة: الأولى، 1365هـ - 1946م.

[4] ينظر: أدب الدنيا والدين، ص17، المؤلف: علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري الماوردي (المتوفى: 450هـ)، الناشر: دار مكتبة الحياة، طبعة: 1986م.

[5] ينظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 19/481، المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الناشر: دار هجر للطباعة، الطبعة: الأولى، 1422هـ- 2001م ، وزاد المسير في علم التفسير 3/531، المؤلف: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)، المحقق: عبد الرزاق المهدي، الناشر: دار الكتاب العربي- بيروت، الطبعة: الأولى - 1422هـ.

[6] حديث صحيح، أخرجه الإمام أحمد في مسنده، رقم (24694)، 41/224، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421هـ - 2001م، وأبو داود في سننه، كتاب: الحدود، بَابٌ: فِي الْمَجْنُونِ يَسْرِقُ أَوْ يُصِيبُ حَدًّا، رقم (4403) 4/141. المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد، الناشر: المكتبة العصرية، صيدا - بيروت، وابن ماجه في سننه، كتاب: الطلاق، بَابُ طَلَاقِ الْمَعْتُوهِ وَالصَّغِيرِ وَالنَّائِمِ، رقم (2041) 1/ 658. المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي.

[7] ينظر: الفقيه والمتفقه، 2/245، المؤلف: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (المتوفى: 463هـ)، المحقق: عادل يوسف الغرازي، الناشر: دار ابن الجوزي، الرياض، الطبعة: الثانية، 1421هـ.

[8] ينظر: البرهان في علوم القرآن، 1/ 262، المؤلف: بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الطبعة: الأولى، الناشر: دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي، 1376هـ - 1957م، وتشنيف المسامع بجمع الجوامع لتاج الدين السبكي 3/ 293، تأليف الإمام الزركشي، طبعة مكتبة قرطبة للبحث العلمي وإحياء التراث - توزيع المكتبة المكية، الطبعة: الأولى، 1418هـ- 1998م، بتصرف يسير.

 

تصفح الكتاب

مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 24 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :56
الشروق
6 :27
الظهر
12 : 57
العصر
4:33
المغرب
7 : 27
العشاء
8 :48