الأربعاء 19 نوفمبر 2025م – 28 جُمادى الأولى 1447 هـ

حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم

تاريخ الفتوى: 10 أبريل 2014 م
رقم الفتوى: 6373
من فتاوى: الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام
التصنيف: الذكر
حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم

ما حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم؟ وبيان فضل ذلك.

الدعاء عقب ختم القرآن الكريم مستحب، وهو أرجى للقبول والاستجابة؛ فعند ختم القرآن تنزل رحمات الله على عباده.

من الأمور المستحبة ختم القرآن الكريم، وهو عادةُ العُبَّاد والصالحين طوال العام.

والدعاء عقب الختم مستحبٌ؛ قال الإمام السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" (1/ 382، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب): [والأفضل الختم أول النهار أو أول الليل؛ لما رواه الدارمي بسند حسن عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح، وإن وافق ختمه أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي"، قال في "الإحياء": ويكون الختم أول النهار في ركعتي الفجر، وأول الليل في ركعتي سنة المغرب.
مسألة: وعن ابن المبارك يُستَحَبُّ الختم في الشتاء أول الليل، وفي الصيف أول النهار.
مسألة: يُسَنُّ صوم يوم الختم، أخرجه ابن أبي داود عن جماعة من التابعين، وأن يحضرَ أهله وأصدقاؤه. أخرج الطبراني عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا ختم القرآن جمعَ أهله ودعا. وأخرج ابن أبي داود عن الحكم بن عتيبة قال: أرسل إلي مجاهد -وعنده ابن أبي أمامة رضي الله عنه- وقالا: إنَّا أرسلنا إليك لأنَّا أردنا أن نختم القرآن، والدعاء يستجاب عند ختم القرآن. وأخرج عن مجاهد قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقول: عنده تنزل الرحمة] اهـ.

وقال العلامة ابن قدامة في "المغني" (2/ 125، ط. مكتبة القاهرة): [قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله فقلت: أختم القرآن، أجعله في الوتر أو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح، حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت: كيف أصنع؟ قال إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع، وادع بنا ونحن في الصلاة، وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت. قال: ففعلت بما أمرني، وهو خلفي يدعو قائمًا، ويرفع يديه. وقال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءة: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [الناس: 1] فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع. قلت: إلى أيّ شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة.
قال العباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة. ويروي أهل المدينة في هذا شيئًا، وذكر عن عثمان بن عفان رصي الله عنه] اهـ.
وعليه: فالدعاء عقب ختم القرآن الكريم مستحبٌّ شرعًا، وهو مُستَجَابٌ بمشيئة الله تعالى؛ لأن ختم القرآن الكريم من الأعمال التي يستجاب عقبها الدعاء، وعند تتنزل الرحمات.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

ما حكم الأذان والإقامة للمنفرد؟ فإنا أعمل في مكان خارج العُمران، وكثيرًا ما تدخل أوقات الصلاة وأنا في العمل بمفردي، وعند الصلاة أُصلِّي منفردًا، فهل يُشرع لي رفع الأذان والإقامة إذا حضرت الصلاة وأنا منفرد؟


هل وقت نزول الأمطار يُعدُّ من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء؟


هناك دعاء منتشر بين الناس في أول العام ودعاء آخر في آخره؛ يسأل المسلم فيه ربه إعانته على العام الجديد، ومغفرتَه للعام الماضي، فما حكم هذين الدعاءين؛ حيث انتشرت بعض الفتاوى التي ينتسب أصحابها للمذهب الحنبلي وتدَّعي أن الدعاء بهذين الدعاءين بدعة منكرة، وأن تحديد آخر العام أو وقت معيّن من السنة بالاستغفار أو الدعاء أو العبادة لا أصل له في الشرع؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»، ويدَّعون أن الكتب التي ورد فيها هذان الدعاءان -مثل "حاشية الشيخ كنون على البناني"- ليست معتمدة ولا تهتم بتصحيح الحديث، وأن الصواب الابتعاد عنه؛ لأن كل بدعة ضلالة. فهل هذا الكلام صحيح؟ وهل الدعاء بهذين الدعاءين حرام شرعًا؟


ما حكم قول صدق الله العظيم في نهاية قراءة القرآن؟ فإن أحد الشباب في القرية يعترض على قول: (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم، مدعيًّا أنها بدعة، وإنه إحداث أمر في الدين ليس منه، فهل هذا الكلام صحيح؟


ما حكم قراءة الفاتحة في بداية الدعاء وعقب الصلوات المكتوبة؟


ما حكم قراءة القرآن الكريم جهرًا في المسجد يوم الجمعة؟ وما حكم إقامة أذانين لصلاة الجمعة؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 19 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :53
الشروق
6 :23
الظهر
11 : 40
العصر
2:37
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :18