إنكار ختم النبوة بسيدنا محمد ﷺ

تاريخ الفتوى: 26 ديسمبر 1984 م
رقم الفتوى: 4954
من فتاوى: فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة
التصنيف: النبوات
إنكار ختم النبوة بسيدنا محمد ﷺ

ما مقام من قال: إن النبوة لا تنتهي بنبِيِّنَا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

1- رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم هي آخر الرسالات، وهو عليه الصلاة السلام خاتم الأنبياء والمرسلين؛ ودليل هذا قول الله سبحانه وتعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: 40]، وكلمة خاتم -سواء كانت بفتح التاء أو بكسرها عند علماء اللغة- تعني أنه ختم الأنبياء، فلا ينال مقام النبوة بعده أحد.

2- في "الصحيحين" وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي».

3- انعقد إجماع المسلمين على أن النبوة والرسالة اختتمت وانتهت بنبوة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأصبح هذا أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة، ويكفر جاحده.
قال الإمام ابن كثير في "تفسيره" (6/ 384، ط. دار الكتب العلمية، بيروت) عند تفسير ﴿وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾: [وَقَدْ أخبر الله تبارك وتعالى في كتابه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فِي السُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ عَنْهُ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، لِيَعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنِ ادَّعَى هَذَا المقام بعده فهو كذاب وأفاك دجَّال ضالّ مُضلّ] اهـ.
وجاء في "تفسير الآلوسي" (11/ 220، ط. دار الكتب العلمية، بيروت) في هذا الموضوع: [وكونه صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين مما نطق به الكتاب وصدعت به السنة وأجمعت عليه الأمة، فيكفر مُدَّعي خلافه] اهـ.

وما كان لمسلم أن يؤول القرآن والسنة الصحيحة تأويل من لا ينصح لله ورسوله ليجيب داعية هوى نفسه.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

سائل يقول: الأمية في حق بني الإنسان صفة ذم ونقص. فكيف نفهم الأمية في حق المقام الشريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟


ما حكم الترجي بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآل البيت والكعبة والمصحف؟ كأن يقول الإنسان مثلًا: "والنبي تعمل كذا"، "وسيدنا الحسين وغلاوته عندك"، والمقصود الترجي وليس القسم، وهل يُعَدُّ ذلك شركًا؟ حيث يفاجأ الإنسان إذا قال ذلك بمن يقول له: هذا حرام، هذا شرك، قل: لا إله إلا الله.


زعم بعض الناس أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية. فما ردكم على ذلك؟


سائل يقول: هناك مَن ينكر حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في روضته، وينكر نفعه لأمته بعد انتقاله للرفيق الأعلى، فكيف نرد على ذلك؟


ما حكم قراءة قصيدة "البردة"؟ حيث إن بعض الناس يدَّعي أنها بدعة، وأنها تتضمن أمورًا شركية تُخِلُّ بالعقيدة الإسلامية.


هل كان سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أميًّا أم لا؟ بدليل أنه كتب بيده الشريفة إلى بعض الملوك يدعوهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 08 يونيو 2025 م
الفجر
4 :8
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 54
العصر
4:30
المغرب
7 : 55
العشاء
9 :28