الغرض من الإجابات على أسئلة المشركين في القرآن

تاريخ الفتوى: 20 فبراير 1999 م
رقم الفتوى: 572
من فتاوى: فضيلة أ. د/نصر فريد واصل
التصنيف: الذكر
الغرض من الإجابات على أسئلة المشركين في القرآن

في سورة البقرة وغيرها من السور وردت أسئلةٌ بسيطةٌ جدًّا وإجاباتُها أبسطُ منها تَعَرَّضَ لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قِبَل أهل الكتاب وعند سماع الإجابة آمن بعض أهل الكتاب رغم أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقصد التعجيز كعادتهم مع الرسل.
فما هي الرمزية والمعجزة في هذه الإجابات؟ وعلى سبيل المثال: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة: 189].

مثل هذه الأسئلة وإجاباتها في القرآن الكريم تشير إلى أن الله تعالى مُطَّلِعٌ على ما في صدور المكذبين من خبثٍ؛ حيث إنهم لا يبغون بأسئلتهم هذه إلا الطعن في الإسلام ونبي الإسلام بمحاولة تعجيزه صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن الله تعالى ناصره ومؤيده، كما أنها تشير إلى الأدب النبوي المتمثل في لجوئه صلى الله عليه وآله وسلم إلى ربه وطلبه التأييد منه عز وجل وانتظاره صلى الله عليه وآله وسلم الفصل والقضاء فيما سُئل عنه.

سأل المشركون رسولَ الله صلى الله عليه وآله سلم كثيرًا من الأسئلة قاصدين بها تعجيز رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وإظهاره بمظهر الضعف وعدم المعرفة؛ ليخلصوا من ذلك إلى الطعن في نبوته ورسالته؛ فسألوه عن الخمر والميسر وسألوه عن الروح وسألوه عن الأهلة وسألوه عن ذي القرنين وسألوه عن الجبال، إلى غير ذلك من الأسئلة التي كان الغرض منها التعجيز.

وهذه الأسئلة كلها ترمز إلى خبث المشركين وعنادهم، فعلى الرغم من معرفتهم للإجابة على بعض الأسئلة إلا أنهم كانوا يريدون من ورائها الطعن في الإسلام وفي نبي الإسلام، كما أن هذه الأسئلة كانت ترمز إلى الأدب النبوي المتمثل في لجوء الرسول صلى الله عليه وآله سلم إلى ربه وطلبه التأييد من الله عز وجل وانتظاره صلى الله عليه وآله وسلم الفصل والقضاء فيما سُئل عنه.

وكانت الإجابات رمزًا لاطلاع الله عز وجل على مكنونات صدور المشركين والمنافقين على أن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رسولٌ من عند رب العالمين مؤيَّدٌ من عند ربه بالحجج والبراهين القاطعة الدالَّة على صدقه في ادعائه الرسالة.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

سائل يسأل عن رسم المصحف: هل كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم وليس بتوقيفٍ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وما الصواب في هذا الأمر؟


ما الوقت الشرعي لقراءة أذكار الصَّباح والمساء؟ وهل يجوز قراءتها بعد طلوع الشمس أو بعد غروبها؟


ما حكم كتابة بعض الآيات والأذكار على الكفن؟ فقد توفي رجلٌ، وبعد تكفينه اقترح بعضُ الحاضرين أن يُكتب شيءٌ من آيات القرآن الكريم والذكر على الكفن بغرض أن يكون ذلك نافعًا وشفيعًا له في القبر، ومع أننا لم نفعل ذلك، لكننا نسأل: هل هذا جائزٌ شرعًا؟


ما حكم قراءة القرآن على الميت؟ حيث اعتاد بعض الناس القيام بعمل ما يسمى "ختمة لقراءة القرآن الكريم"، ويقومون بهذا العمل بعد وفاة الميت بثلاثة أيام. فما حكم الشرع في هذا العمل؟ وهل يصل ثواب هذه القراءة للميت؟


سائل يقول: تَكَفَّل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم؛ فلماذا لم يتكفل بحفظ الكتب المقدسة الأخرى رغم أنَّ مصدرها واحد، وهو الله سبحانه وتعالى؟


ما حكم ترجمةُ معاني القرآن الكريم بِلُغَةِ الإشارة؛ فأنا مترجمةُ إشارةٍ لِلصُّمِّ وضِعافِ السمْع، وقد بدأْتُ أنا وبعضٌ مِن مترجِمِي الإشارة في ترجمة القرآن الكريم لِلصُّمِّ؛ حيث إننا نُفَسِّرُ القرآنَ بالإشارة، عِلمًا بأن الصُّمَّ لا يفهمون ألفاظ القرآن الكريم، فهُم غيرُ قادِرِين على قراءته وفهمه، وإننا نقوم بالترجمة ولا نُتَرجِمُ التجويدَ والتشكيل، ولكننا نُتَرجِمُ اللَّفظَ ومعناه وتفسيرَه. فهل يجوز ذلك؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 09 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :43
الشروق
6 :19
الظهر
1 : 0
العصر
4:37
المغرب
7 : 42
العشاء
9 :6