04 فبراير 2025 م

فضيلة المفتي يشارك في احتفالية علمية وفكرية بمناسبة إطلاق العدد الأول من مجلة طابة، ويؤكد في كلمته: - نأمل أن تكون منبرًا يجمع بين الأصالة والتجديد.

فضيلة المفتي يشارك في احتفالية علمية وفكرية بمناسبة إطلاق العدد الأول من مجلة طابة، ويؤكد في كلمته: - نأمل أن تكون منبرًا يجمع بين الأصالة والتجديد.

في بداية كلمته أعرب فضيلة المفتي عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية العلمية والفكرية لإطلاق العدد الأول من مجلة طابة، التي نأمل أن تكون منبرًا يجمع بين الأصالة والتجديد، بحضور قامات علمية وفكرية مرموقة، في مقدمتهم فضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري، الذي طالما كان صوتًا للحكمة والوسطية، ومعالي الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وأحد أعمدة الفقه والفكر المستنير، وسعادة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، العالم المحدث الجليل.
وأشار فضيلته أن تاريخ الحضارة يؤكد أن تأثير الفلسفة في الواقع، نشأ مع نشأة الفلسفة، وتطور مع تطورها، ففلاسفة مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو أسهموا في صياغة أدوات عقلانية لتحليل الوجود والإنسان، انعكست لاحقًا على تشكيل المنظومات الفكرية والعملية عبر العصور. مشيرا على اعتماد سقراط على الحوار الجدلي كمنهج لتفكيك الخرافة والمسلَّمات الأسطورية عبر التساؤل النقدي، وهو ما أسس لثقافةٍ تعلي من شأن العقل كمرجعيةٍ لفهم العالم. وإلى ربط أفلاطون في محاورة "الجمهورية" بين الفلسفة والسياسة عبر تصوره حول "طبقات المجتمع والفيلسوف الحاكم"، مؤكدًا أن العدالة الاجتماعية لا تُبنى إلا بأسس عقلانية. وإلى تطوير أرسطو منهجيةً استقرائيةً تربط بين الملاحظة الواقعية والاستنتاج المنطقي.
وأكد فضيلته أن الفلسفة ليست كما يقول المدعون حكرا على اليونان، وأن فلاسفة المسلمون مجرد مترجمون مقلدون، لقد طور فلاسفة المسلمون تراثًا فكريًا خاصًّا، تفاعل مع الواقع الإسلامي بمنهج تكاملي يجمع بين العقل والنقل. مشيرا إلى إسهامات بعضهم مثل الكندي، والفارابي وابن سينا وحجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي وابن رشد وابن خلدون. 
وبين فضيلته أنه قد تجلَّى بوضوح تأثير الفلسفة في الحضارة الإسلامية من خلال تأسيس المدارس النظامية، وصك العملات المُستوحاة من مفاهيم العدالة، وظهور مفاهيم مثل "المصلحة العامة" في الفقه، و"النظر" في أصول الدين، و"الاستخلاف" في الفلسفة السياسية، وأن كل هذه النماذج تُظهر أن الفلسفة الإسلامية لم تكن امتدادًا سلبيًا للتراث اليوناني، بل كانت تفاعلًا نقديًا حوَّل الأفكار إلى مؤسسات تعليمية وقضائية واقتصادية.
وأكد فضيلته أننا إذا كنا بصدد الإعلان عن انطلاق مجلة طيبة التي تسهم في نشر وإثراء المعرفة الفلسفية والإنسانية، فإننا نستلهم روح الحضارات التي حوَّلت الأفكار المجردة إلى نصوصٍ خالدة، وأن المجلات الثقافية الحديثة تعدُّ امتدادًا لتقليدٍ معرفيٍ يعود جذوره إلى صالونات الفكر في العصر العباسي، حيث كانت "دار الحكمة" في بغداد منصةً لجمع الترجمات والمناقشات الفلسفية. 
وأكد فضيلته أن المجلة الثقافية الحديثة تُعدُّ منبرًا معرفيًّا مركبًا يجمع بين التعددية الفكرية والتفاعلية المجتمعية: حيث يتنوع الإصدار الواحد ليشمل مقالاتٍ في «الفلسفة، والعلوم، والأدب، والفنون» يكتبها مؤلفون من خلفيات متباينة؛ من الفيلسوف الأكاديمي إلى الكاتب الصحفي، ومن العالم المتخصص إلى المبدع الأدبي. وتعتمد المجلات على لغةٍ وسيطةٍ تتبنى "التبسيط دون التسطيح"، فتحوّل المفاهيم المعقدة إلى نصوصٍ مفهومةٍ عبر الاستعارة والسرد القصصي. يُضاف إلى ذلك دور المجلات في تعزيز الوعي النقدي عبر طرح الأسئلة الوجودية والاجتماعية بلغةٍ تلائم الجمهور غير المتخصص، مما يسهم في بناء مجتمعٍ قادرٍ على التفاعل مع التحولات العالمية دون انفصام عن الهوية المحلية.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن تأثير المجلات لا يقتصر على الفرد بوصفه قارئًا، بل يمتد إلى تشكيل خطابٍ جمعيٍ يُعيد إنتاج المعرفة وفقًا لاحتياجات العصر. لافتا النظر إلى أن رصيد عالمنا العربي الحديث من المجلات المؤثرة في الواقع وافر وكثير، مشيرا إلى مجلة "الهلال" التي أسسها جورجي زيدان، ومجلة "المنار" التي أطلقها الشيخ محمد رشيد رضا عام 1898 كامتداد لفكر أستاذه محمد عبده الإصلاحي، ومجلة "الرسالة" التي أسسها الشيخ أحمد حسن الزيات، ومجلة "الأديب" اللبنانية، التي أنشأها سهيل إدريس، ومجلة "الكاتب" التي أطلقها الدكتور طه حسين، ومجلة "الفكر المعاصر" التي أشرف عليها الفيلسوف زكي نجيب محمود، ومجلة المقتطف: التي تأسست في بيروت ثم انتقلت لاحقًا إلى مصر، ومجلة الأزهر: والتي تأسست عام 1930 في مصر، بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي، والدفاع عن التراث الإسلامي، والرد على الشبهات الفكرية. 
وقال فضيلته: "نحتفي اليوم بإصدار العدد الأول من مجلة طابة، التي تمثل إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي والفكري العربي والإسلامي. فقد جاءت هذه المجلة لتواكب التحولات الفكرية الراهنة، وتسهم في إعادة قراءة قضايا الفكر الإسلامي والفلسفة والدراسات الاجتماعية بمقاربات علمية ومعمقة".
وقال فضيلته بعد أن استعرض المقالات في هذا العدد: "إن هذه التوليفة من المقالات تعكس التزام المجلة بمقاربة معرفية شاملة، تعيد طرح الأسئلة الكبرى في الفكر الإسلامي والفلسفة والعلوم الاجتماعية، وتساهم في صياغة رؤية فكرية متجددة تستجيب لمتطلبات العصر".
وفي ختام كلمته توجه فضيلة المفتي بخالص الشكر والتقدير إلى الشيخ الحبيب علي الجفري، والأستاذ الدكتور علي جمعة، والدكتور أسامة الأزهري، وجميع الأساتذة والمفكرين المشاركين، على إسهاماتهم القيمة التي أثرت هذه المناسبة الفكرية المهمة. كما شكر القائمين على مجلة طابة على هذا الجهد العلمي الرصين، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويفتح آفاقًا جديدة للحوار والتجديد. داعيا الله أن يبارك في هذا العمل، وأن يكون منبرًا للعلم والفكر المستنير.

استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق التاسع والعشرين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


-الرحمة قيمة محورية أكد عليها القرآن أكثر من مائتي مرة وجعلها الإسلام أساسًا في العلاقات الإنسانية-المسلم يستحضر الرحمة في كل ركعة من صلاته.. وهي ليست مجرد لفظ بل خلق أصيل يمتد إلى التعامل مع البشر والمخلوقات كافة-الرحيم من أسماء الله الحسنى والرحمة هي السبيل للحصول على رحمة الله في الدنيا والآخرة-افتقاد البشرية للرحمة سبب انتشار الحروب والمآسي والظلم.. واستعادتها ضرورة لتحقيق السلام-الإسلام دين الرحمة الشاملة التي تشمل الجميع.. والنبي أوصى بها حتى مع غير المسلمين حفاظًا على الكرامة الإنسانية


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن قضية الوقت تُعَدُّ من أهم القضايا التي ينبغي على المسلم العناية بها، مشيرًا إلى أن الوقت من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان، وواجب المسلم أن يستثمره في طاعة الله والقيام بالمهام المنوطة به في الحياة، إذ إن كل لحظة تمر من عمر الإنسان تحسب له أو عليه.


بمزيد من الرضا بقضاء الله ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع إثر اصطدام قطار ركاب بخط "القنطرة - بئر العبد" بميني باص، مما أسفر عن وقوع عددٍ من الوفيات والإصابات.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمة فضيلته في ندوة بجامعة الزقازيق تحت عنوان «العلاقة بين الدين والعلم»، أن العلاقة بين الدين والعلم ليست ساحة خصومة أو ميدان صراع، بل هي علاقة تكامل وتعاضد، يتساندان فيها لا يتنازعان، ويهدي كلٌّ منهما الآخر إلى سواء السبيل


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 28 أبريل 2025 م
الفجر
4 :41
الشروق
6 :15
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 31
العشاء
8 :54