الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
19 أبريل 2022 م

مفتي الجمهورية في حديثه عن السيدة مارية القبطية في لقائه الرمضاني مع الإعلامي حمدي رزق: - الحديث عن السيدة مارية القبطية حديث طيِّب مبارك لقربها لأنها إحدى زوجات النبي فضلًا عن أصلها المصري

 مفتي الجمهورية في حديثه عن السيدة مارية القبطية في لقائه الرمضاني مع الإعلامي حمدي رزق:  - الحديث عن السيدة مارية القبطية حديث طيِّب مبارك لقربها لأنها إحدى زوجات النبي فضلًا عن أصلها المصري

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الحديث عن السيدة مارية القبطية حديث طيب مبارك لأسباب عديدة، منها قربُها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بوصفها إحدى زوجاته الطيبات الكريمات، فضلًا عن أصلها المصري، فكانت مصرية الأصل وقيل إنها من صعيد مصر، وقد أسلمت وهي في طريقها للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يفسر اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بإبراز مكانة مصر والمصريين والوصية لهم بالإحسان والمعاملة الطيبة؛ حيث بيَّن الحكمة من ذلك بقوله: «فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» أَوْ قَالَ: «ذِمَّةً وَصِهْرًا» "صحيح مسلم"، قاصدًا بالرحم السيدة هاجر، وبالصهر السيدة مارية رضي الله عنهما.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوَّة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أنَّ كل أولاده صلَّى الله عليه وآله وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، سوى سيِّدنا إبراهيم رضي الله عنه، فهو من مارية القبطية رضي الله عنها، وفي اختياري وترجيحي كما اختار ذلك بعض المحققين أن مارية القبطية كانت زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن مِلك يمين، وهذا لم يغيِّر من الأمر شيئًا؛ فهي صارت من بيت النبوة.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد عِشْنَ في غُرَفهنَّ الصغيرة بجوار المسجد النبوي، عدا السيدة مارية، فقد سكنت في العالية بالنخيل، وهذا من حصافة النبي أن تسكن في بيئة مشابهة لبيئتها المصرية، وجميعهنَّ كنَّ يستمعنَ لأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويشتركن في بيان تعاليمِ الإسلامِ وأحكامِهِ، خاصةً في شئون المرأة، ثم لهنَّ حياتهنَّ الخاصة مع النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم الحافلة بالعبادة والعلم، المليئة بالدروس والعبر، الدافقة بالخير والعطاء.

وقال فضيلته: إن إحياء قيم الحب والتسامح والتعايش واحترام الآخر قبل أن يكون واجبًا دينيًّا دعت إليه الديانات وأوجبته نصوصها؛ فهي قيم عليا وضرورة إنسانية أصيلة؛ إذ لا تنشأ حضارة ولا تقوم مدنيَّة ولا يتقدَّم البشر إلا في ظلِّ الاحترام المتبادل، لا فرق بين عِرق وآخر، ولا فرق بين جنس وآخر، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرِّب سلمان الفارسي ويقول: "سلمان منا آل البيت"، ويقرِّب مَن اتَّقى بِغَض النظر عن ماضيه أو ديانته قبل الإسلام.

وشدَّد مفتي الجمهورية على أنَّ ملك اليمين قد انتهى إلى غير رجعة من أول لحظة جاء فيها التشريع، لأنه يريد أن يكون الإنسان حرًّا، بتجفيف منابع الرقِّ والندب إلى إعتاق الرقاب؛ فبقاء ذِكر ملك اليمين تلاوة في القرآن لا يعني وجوده أو مشروعيته الآن.

وكذلك فقد أكَّد فضيلته على أنه لا يجوﺯ استرقاﻕ نساء المسلمين أو غير المسلمين في هذا العصر، وهو ممَّا ﺃجمع ﺍلفقهاﺀ عليه؛ لأن المسلمين التزموا بالمعاهدات الدولية التي حرَّمت علينا وعلى غيرنا استرقاق الأحرار، وقد ﻭقَّعت الدوﻝُ الإسلامية على هذﻩ الاتفاقيات بالإجماع، فلا يجوﺯ لأحد خرق هذه المعاهدات، وكذلك لا يجوز اعتبار الخادمات أو الفقيرات مِلك يمين كما يتوهَّم أصحاب الفكر المتطرف بل هن حرائر.

19-4-2022

-تراث دار الإفتاء كنز فقهي ومعرفي ينهل منه الباحثون في الشرق والغرب-المفتون الذين تولوا دار الإفتاء عبر تاريخ الدار كانوا نخبة مختارة وصفوة مجتباة من الله تعالى-تاريخ دار الإفتاء يشهد على تجربة جمعت بين الأصالة والمعاصرة دون إفراط أو تفريط-واجهنا الفكر المتطرف الديني واللاديني ووقفنا ضد أي تهديد للهُوية المصرية- دار الإفتاء منذ نشأتها حرصت على أن تكون امتدادًا للمنهج الإسلامي الصحيح والفكر المتزن


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، -مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن دار الإفتاء المصرية ليست مجرد مؤسسة إدارية، بل فضاء علمي هادف يسعى لتحقيق مقاصد الشرع في عمارة الأرض، مضيفًا أن تاريخ دار الإفتاء حافل بالعلم والاجتهاد، وقد حمله علماء مخلصون جمعوا بين المدرسة الأزهرية والمنهج المؤسسي.


أكَّد سماحة الشيخ فواز أحمد فاضل، مفتي ماليزيا، أن الفتوى في حقيقتها ليست ممارسة فقهية جزئية أو حكمًا نظريًّا منفصلًا عن غايته، بل تمثل خطابًا شرعيًّا حضاريًّا وأداة توجيهية تسهم في بناء الإنسان والمجتمع والدولة، من خلال الموازنة بين نصوص الوحي ومقاصد الشريعة، وتنزيل الأحكام على واقع متغير.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي لدى المواطنين.


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الثلاثاء، في احتفالية وزارة الأوقاف؛ بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور معالي أ.د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وأ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20