هو الصحابي الجليل سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ النَّحَّاطِ بْنِ كَعْبِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ السِّلْمِ الأَنْصَارِيّ الأَوْسِيّ، أبو عبد الله، وقيل: أبو خيثمة، أخو أَبِي ضَيَّاح النُّعمانِ بن ثابت لأمّه.
شهد العقبة مع السبعين من الأنصار رضوان الله عليهم، وكان أحد النُّقباء الاثني عشر، آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ رضي الله عنه، وعندما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقباء كان يجلس للناس في بيته.
شهد بدرًا؛ ورُوي أنه لـمّا نَدَبَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين إلى الخروج، قال خَيْثَمَةُ بْنُ الْحَارِثِ لابْنِهِ سَعْدٍ رضي الله عنهما: إنه لا بُدّ لأحدنا من أن يقيم فَآثِرْنِي بالخروجِ وَأَقِمْ مع نسائنا. فأبى سعد رضي الله عنه وقال: لوْ كان غير الجنة آثَرْتُكَ به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستَهَمَا فخرج سهم سعد رضي الله عنه، فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستُشْهِد يومئذٍ. فرضي الله عنه.