هو الصحابي الجليل الْحَارِثُ بْنُ خَزَمَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أُبَيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوْنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ، أبو بشير، من الْقَوَاقِلَةِ -بطن من الخزرج-، حليفٌ لِبَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ من الأنْصَارِ.
آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين إِيَاسِ بْنِ أَبِي الْبُكَيْرِ رضي الله عنه.
شهد رضي الله عنه بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
جاء في كتب السير أنه رضي الله عنه هو الذي جاء بناقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين ضلّت في غزوة تبوك؛ حيث قال المنافقون: يزعم محمد أنه يأتيه خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «واللهِ لَا أَعلَمُ إلَّا ما علَّمَني اللهُ، وقد دلَّنِي اللهُ عليها، فهي في هذا الشِعْب قد حَبَسَتها شجرةٌ بزِمَامِها» فذهب رجال من المسلمين فوجدوها كذلك، وكان الذي جاء بها الحارث بْن خزمة رضي الله عنه.
تُوفّي بالمدينة سنة أربعين هجريًّا عن سبعٍ وستين سنة. فرضي الله عنه.