هو الصحابي الجليل خَلّادُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ بْنِ امْرِئِ القيس بنِ مالكِ الأغرّ بنِ ثَعْلَبَة بنِ كعبٍ الأنصَارِيّ الخزرجيّ. أمه عمرة بنت سعد من بني الْحَارِث بن الخزرج.
كان له من الولد السائب وإبراهيم، صحبا النّبيّ صلى اللهُ عليه وآله وسلّم، واستعمل عُمَر بْن الخطاب السائب رضي الله عنهما على اليمن.
شهِد العقبة وبدرًا وأُحدًا والخندق ويوم بني قُريظَة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واستشهد يومئذٍ، دلّت عليه بنانة –امرأة من بني قُريظَة- رحى -أداة طحن- فشجّت رأسه.
أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنّ له أجر شهيدين؛ روى الإمام أبو داود في "سننه" أنه جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهَا أُمُّ خَلَّادٍ وَهِيَ مُنْتَقِبَةٌ، تَسْأَلُ عَنِ ابْنِهَا، وَهُوَ مَقْتُولٌ، فَقَالَ لَهَا بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: جِئْتِ تَسْأَلِينَ عَنِ ابْنِكِ وَأَنْتِ مُنْتَقِبَةٌ؟ فَقَالَتْ: إِنْ أُرْزَأَ ابْنِي فَلَنْ أُرْزَأَ حَيَائِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «ابْنُكِ لَهُ أَجْرُ شَهِيدَيْنِ»، قَالَتْ: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ قَتَلَهُ أَهْلُ الْكِتَابِ». فرضي الله عنه.