هو الصحابي الجليل عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ بْنِ جَابِرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ نَسِيبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَازِنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ، أَبُو عَبْد الله، ويُقال: أَبُو غزوان، حليف بني عبد شمس.
كان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام؛ فكان سابع سبعة في الإسلام؛ روي عنه أنه قال: "لقد رَأْيَتُنِي سابِعَ سَبْعَةٍ مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لنا طَعَامٌ إِلا وَرَقُ الْحُبْلَةِ، حتى قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا".
هاجر إلى أرض الحبشة، ثم عاد إلى مكة وهاجر منها إلى المدينة مع المقداد رضي الله عنه، وشهد بدرًا وما بعدها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ولّاه عمر رضي الله عنه في الفتوح، وقيل: إن عمر رضي الله عنه أراد توليته على البصرة، فلما وصل عتبة إِلَى عُمَر استعفاه عَنْ ولاية البصرة، فأبى أن يعفيه، فَقَالَ: اللهم لا تردّني إليها، فسقط عَنْ راحلته فمات سنة سبع عشرة، وهو منصرف من مكَّة إِلَى البصرة، بموضع يُقال لَهُ: معدن بني سليم، وقيل: مات سنة عشرين، وقيل: قبل ذلك، وكان له من العمر سبع وخمسون عامًا. فرضي الله عنه.