03 نوفمبر 2020 م

مرصد الإفتاء يحلل علاقة "الذئاب المنفردة" بهجمات "فيينا"

مرصد الإفتاء يحلل علاقة "الذئاب المنفردة" بهجمات "فيينا"

 قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن حادث إطلاق النار الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا يسلط الضوء على ظاهرة" الذئاب المنفردة والمتعاطفين مع داعش"، وكيف يمكن أن تشكل هذه الظاهرة خطرًا على المجتمع هناك، خاصة بعد هذه الحادثة التي أقسم فيها أحد منفذيها على الولاء للزعيم الجديد لـ "داعش" قبل تنفيذ العملية.
وأفاد المرصد في بيانه أن هناك تقارير تشير إلى أن ما يفوق الـ 15% من العائدين من مناطق الصراع والذين كانوا يقاتلون مع تنظيمات إرهابية يعملون على تجنيد عدد من الأشخاص ومؤسسين لمجموعات إرهابية، وهو ما عملت علية عناصر إرهابية في فيينا عبر تجنيد الأشخاص ونشر خطاب عاطفي تجمع من خلاله الأموال لدعم هذه التنظيمات. كما أن السلطات النمساوية سبق لها أن ألقت القبض على شخص يدعى" ميرساد عميروفيتش" كان على علاقة مباشرة بزعيم تنظيم "داعش" السابق "أبو بكر البغدادي"، وكان يعمل على إنشاء خلية إرهابية في فيينا ويعتقد أنه نجح في تجنيد ما يقارب من 166 شخصًا وجميعهم سافروا إلى سوريا للقتال هناك.
وفي ذات السياق، وبالرغم من عدم وجود مجموعة محلية تتبع تنظيم "داعش" في النمسا فإن تقارير المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب هناك سلَّطت الضوء على ظاهرة أخرى تتمثل في وجود أشخاص متعاطفين مع تنظيم "داعش" وهو ما بدا واضحًا في العام 2014 عندما قامت مجموعة من الأشخاص بنشر صور تدعم التنظيم كتبوا عليها: "مليار مسلم يدعمون الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى وجود منصة إلكترونية تحت اسم "داعمي داعش" تنشط على الإنترنت، ويتردد أنها تُبَثُّ من مدينة فيينا وتدعم التنظيم. وفي ديسمبر من عام 2019 أُلقيَ القبض على 3 أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في فيينا وألمانيا ولوكسمبورج وفرنسا.
وأضاف المرصد أن هناك تقارير تناولت السمات المشتركة للعناصر المتطرفة في النمسا التي شاركت في القتال بسوريا، وكان من أبرز هذه السمات أن الخلفية التاريخية لهؤلاء الأشخاص أنهم لا يرتبطون بجماعات إرهابية، بل تأثروا بالدعاوى المنتشرة عبر الإنترنت -وبخاصة مع اندلاع الصراع في سوريا- والتي انتشرت بشكل كبير مع بداية عام 2013، حيث عُثِرَ على فيديو شهير تحت عنوان "المسلمون الحقيقيون" يدعو الشباب للانضمام إلى الصراع في سوريا، وقد حصد هذا الفيديو شهرة واسعة. هذا إلى جانب أن هذه التقارير تحدثت عن أن النمسا تعتبر من الدول التي تحتل مراتب متقدمة بين الدول الأوروبية في تصدير مقاتلين إلى سوريا، وبأن أغلب هؤلاء انضموا إلى تنظيم "داعش" و"هيئة تحرير الشام"، وذلك بالرغم من أن غالبية هؤلاء المقاتلين ينحدرون من أصول غير نمساوية تعود أغلبها إلى دول البلقان، والبعض الآخر ينتمي إلى ما يطلق عليه "إمارة القوقاز" التابعة لتنظيم القاعدة.
وأشار المرصد إلى أنه على الرغم من أن النمسا لم تشهد عمليات إرهابية كثيرة مثل دول أوروبية أخرى كفرنسا أو بريطانيا، فإن المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب في النمسا كان قد تحدث أيضًا عن خطورة ظاهرة "الذئاب المنفردة"، لا سيما أن هناك ما يقارب الـ200 مقاتل نمساوي يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش"، عاد منهم 94 إلى البلاد، وكانوا قد لعبوا دورًا في الدعاية التي كان التنظيم يوجهها عبر منصاته، فقد سبق أن هدد "داعش" في مجلة "رومية" في عام 2017 باغتيال عدد من الأئمة في كل من النمسا وألمانيا.
وحذر المرصد في بيانه من أن الشباب في المجتمعات الغربية هدف دائم للجماعات الإرهابية، وبخاصة تنظيم "داعش" الذي يحاول أن يبحث من وقت لآخر عن مناطق جديدة ينفِّذ من خلالها عمليات إرهابية مع فقدانه الكثير من الأراضي التي سيطر عليها في السنوات الماضية، لذا يجب تبني سياسات وبرامج تهدف بالأساس إلى تقوية الروابط الاجتماعية للشباب المسلم بمحيطه الاجتماعي، خاصة أن التقارير التي تتحدث عن ظاهرة "الذئاب المنفردة" تؤكد في مجملها أن الأفراد الذين يتعرضون لضغوط حياتية كبيرة تسبب لهم مشكلات نفسية واجتماعية قد تدفع بهم إلى الانضمام لمثل هذه التنظيمات التي تستثمر هذه المشكلات الحياتية في خدمة أهدافها الشيطانية وتستخدمهم في إراقة الدماء.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 3-11-2020م

ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنه في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم تحت مظلة الأمم المتحدة باليوم العالمي للتسامح، بهدف تعزيز التسامح والإخاء والعفو؛ وذلك من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب من أجل التعايش السلمي.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن مؤشر الإرهاب للأسبوع الثاني من فبراير شهد (19) عملية إرهابية ضربت (12) دولة نفذتها (7) تنظيمات إرهابية بالإضافة إلى العمليات ضد مجهول والبالغ عددها (6) عمليات، أدت إلى سقوط (134) شخصًا ما بين قتيل وجريح، بعدد (69) قتيلًا و(65) من المصابين.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعمليات والضربات الاستباقية النوعية الوقائية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية؛ حيث تمكنت قوات مكافحة الإرهاب -وفقًا لبيان المتحدث العسكري -من القضاء على عدد 13 عنصرًا تكفيريا، كما تم ضبط 15 بندقية آلية وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة، وعدد 20 خزنة بندقية آلية، وضبط عدد من الدرجات النارية التي تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإرهابية.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الهجوم الإرهابي الذي قامت به مجموعة من العناصر الإرهابية على ارتكاز أمني بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء يكشف عن التسلسل الإرهابي الذي يخدم أجندة موحدة تهدف إلى تطويق مصر، وإضعاف موقفها والتأثير على قرارها في دعم الدول العربية، وحمايتها من التدخل العثماني الذي يرغب في نهب ثروات الشعب الليبي، وتهديد أمن الحدود المصرية الغربية وفق الأهداف التي يرسمها مكتب الإرشاد الإخواني الذي يرتبط معه الرئيس التركي بعلاقات متجذرة جعلته يضفي الحماية والرعاية للعناصر الإخوانية الهاربة بعدما نجحت قواتنا المسلحة في السيطرة على الوضع في شمال سيناء بعمليات وضربات متلاحقة.


أطلق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقرير الإرهاب السنوي لعام 2019، وأكد التقرير السنوي أن عام 2019 شهد أكثر من (1000) عملية إرهابية في أكثر من (42) دولة، راح ضحيتها أكثر من (13688) شخصًا ما بين قتيل وجريح، حيث سقط ما يقارب (6748) قتيلًا و(6940) مصابًا جراء تلك العمليات، يأتي ذلك في ظل العديد من المتغيرات والتطورات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31