20 أكتوبر 2020 م

مرصد الإفتاء يحلل كلمة المتحدث الإعلامي لتنظيم داعش في 6 رسائل أساسية

مرصد الإفتاء يحلل كلمة المتحدث الإعلامي لتنظيم داعش في 6 رسائل أساسية

 قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تحليل كلمة المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو حمزة القرشي بعنوان: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}: إن الكلمة جاءت تحمل عددًا من الرسائل التي تعبر عن المرحلة الحالية التي يعيشها التنظيم، خاصة على المستوى الخطابي.

وأشار المرصد إلى أن الرسالة الأولى التي حملتها الكلمة هي تكثيف الهجوم على علماء الأمة، في إشارة إلى استمرارية التنظيم في التحريض على استهدافهم لأنهم أصحاب آراء معتدلة تتصدى لأفكاره الشاذة؛ حيث دعا التنظيم إلى استهدافهم وقتلهم والتنكيل بهم، وذلك على اعتبارهم "كفارًا" يوالون الحكام؛ وهذا لأن الأئمة المعتدلين هم حائط صد في مواجهة محاولات داعش تجنيد الشباب.

وفي ذات السياق، قام التنظيم بالتأكيد على ضرورة الابتعاد عن متابعة وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الاستماع إلى الفتاوى من العلماء ورجال الدين المعتدلين؛ وذلك لأن مواقع التواصل الاجتماعي تعد من أبرز الوسائل التي يبث من خلالها التنظيم أفكاره، ويسعى للسيطرة عليها عبر نشر "فتاويه" الشاذة، خاصة أنه مستمر في بث دعاوى متطرفة بهدف الاستقطاب، وهو ما أكدته تقارير تحدثت عن ارتفاع مستوى الخطابات "الدعوية" التي يبثها التنظيم بهدف التجنيد.

وأوضح المرصد أن الرسالة الثانية التي أراد التنظيم الخروج بها تمثلت في محاولته الرد على ما أسماها: "الادعاءات الباطلة ضده"، والنأي بنفسه عن حالة الفوضى التي انتشرت في الكثير من الدول التي ضربها إرهابه، بل الخروج بخطاب "استعطافي"، وهي المرة الأولى التي يخرج بها التنظيم بهذه اللهجة الاستعطافية، ويتضح ذلك في قول المتحدث باسم التنظيم أبي حمزة القرشي: "يا من تطعنون في عقيدتنا وسخرتم منا، والله سيأتي يوم تقفون فيه بين يد الله العظيم"، وهي عبارة بعيدة عن لغة التهديد والوعيد التي كان التنظيم يتبعها في إصداراته.

وأوضح تحليل المرصد أن الرسالة الثالثة في هذه الكلمة تمثلت في اتجاه التنظيم صوب دول الخليج، وسعيه إلى توظيف الأحداث الأخيرة هناك في استقطاب الشباب وحثهم على شن هجمات إرهابية واستهداف المنشآت الاقتصادية لبلادهم، ومن جهة أخرى يسعى التنظيم من خلال هذه الرسالة إلى حث شباب هذه الدول على الانضمام إليه كجزء من حملة التنظيم التي تقوم على استهداف أبناء المجتمعات ذات المستويات الاقتصادية المرتفعة ضمن استراتيجية التنظيم الحالية التي تبنى على أساس التمويل الذاتي نسبيًّا.

وذكر المرصد أن الرسالة الرابعة في الإصدار تناولت دعوة عناصر التنظيم لشن عمليات إرهابية على السجون، وضرورة تحرير عناصره منها، وهي تأتي كجزء من استمرارية التنظيم في استهداف السجون بهدف الاستعانة بكبار عناصره الذين ألقي القبض عليهم، خاصة في دول بعينها كالعراق وأفغانستان.

وأفاد بيان المرصد أن الرسالة الخامسة في هذا الإصدار تمثلت في الحديث عن أوضاع الفروع والتنظيمات التي تتبعه، حيث جاء حديث التنظيم عن هذه الأفرع إما بالإشادة بالانتصارات أو الحديث عن الانكسارات بشكل ضمني، فقد خص التنظيم في حديثه دول: "مالي، النيجر، بوركينافاسو، نيجيريا، موزمبيق، الكونغو الديمقراطية"؛ إذ أشاد بعناصره هناك والتأكيد على التزام هذه العناصر بالولاء للتنظيم، وبأنهم سيواصلون قتال قوى "الكفر"، وبالأخص فرنسا والدول التي تواجهه هناك. كما أن لهذه الإشادة دلالة أخرى تمثلت في حث عناصر التنظيم على الثبات ومواصلة القتال بعد حالة الصدام المنتشرة مؤخرًا بين عناصره وعناصر تنظيم "القاعدة".

وفي ذات السياق، حث التنظيم عناصره في اليمن على ضرورة الثبات والصمود، وهو ما يمثل إشارة بأن التنظيم في اليمن يعاني من ضربات قوية، وهو ما أكدته الأنباء الأخيرة التي تتحدث عن التنظيم هناك بعد أنباء في أغسطس من هذا العام عن مقتل قائد فرع التنظيم هناك. كما أنه دخل في حالة صراع مع عناصر تنظيم القاعدة باليمن، وهو ما دفع به إلى محاولة تحويل خطابه للاستفادة من التراجع الذي ضرب تنظيم القاعدة، وحالة الانشقاق الداخلي بين صفوفه وعناصره، وذلك منذ أوائل هذا العام عندما نشر فرع التنظيم هناك وثيقتي إدانة لتنظيم القاعدة، وهو ما دفع الأخير للرد عليهم في مايو من العام نفسه، إلا أنه بالرغم من ذلك لا يزال هناك تراجع من قِبل التنظيم.

وأضاف المرصد أن الرسالة السادسة التي عمل التنظيم على إيصالها في الكلمة الصوتية هي استمرار لمحاولته تحويل حالة تراجعه مؤخرًا إلى انتصارات روحية عبر تشبيه هذه الهزائم بأنها امتحان من الله لعباده "الصالحين" بالتنظيم لاختبار قدرتهم على الصبر والبلاء. واختص بهذه الرسالة عناصره عامة، وبشكل خاص في العراق وسوريا.

واختتم القرشي كلمته بالحديث عن قبول القيادة الجديدة للتنظيم بكافة البيعات التي تمت له، وهو ما يمثل دعوة جديدة لشن مجموعة من العمليات الإرهابية في مناطق فروع التنظيم، بالإضافة إلى حث مزيد من الإرهابيين على مبايعة التنظيم.

وحذر المرصد من المحاولات المستمرة لتنظيم "داعش" للعودة مرة أخرى وبشكل كبير عبر الساحة الإعلامية التي تمثل حاضنة خصبة بالنسبة إلى أفكاره، خاصة في هذه الآونة مع مرور عام على قتل مؤسس التنظيم وزعيمه السابق أبو بكر البغدادي؛ "إذ إن التنظيم قد يكثف من عملياته الإرهابية مرة أخرى كنوع من الانتقام لمقتله، خاصة أن التنظيم يسعى في الوقت الحالي إلى تطبيق استراتيجية "جهاد التحدي" التي تقوم على شن أكبر قدر من العمليات الإرهابية في بقاع عديدة حول العالم، عبر الاستعانة بالمقاتلين المنتشرين في هذه الدول والمؤيدين له.

ويرى المرصد أن مواجهة تنظيم "داعش" تتطلب أن تركز على مواجهة خطاباته الفكرية التي تقارع الحجة بالحجة، خاصة أن التنظيم عاد مرة أخرى إلى شن هجوم على العلماء ورجال الدين وكل من يتصدى لخطابه، وهو ما يؤكد نجاح استراتيجيات المواجهة الفكرية في هذا الأمر.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 20-10-2020م

 

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بأنه يسعى إلى تنويع أدواته في مكافحة التطرف والإرهاب وظاهرة الفتاوى التكفيرية، وأنه نجح خلال عام 2019 في تطوير أدواته بشكل مخطط له لتحقيق أهدافه التي نشأ من أجلها، وأنه مع ذلك يسعى لتطبيق أدوات جديدة لمواكبة الظاهرة ومواجهتها، وذلك حسبما جاء في مقدمة البيان الختامي للمرصد لعام 2019.


قالت دار الإفتاء المصرية: نحن في مرحلةٍ دقيقةٍ مِن بناءِ الدولةِ تَستلزمُ الحرصَ على ما يُساعدُها على النهوضِ، مضيفة أن التضخُّمَ السكانيَّ يُكبِّلُ الاقتصادَ وتَعجزُ الدولةُ بمواردِها المحدودةِ عن ملاحقتِه.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن المخططات التركية الخبيثة تحاول إتاحة الفرصة لتنظيم داعش الإرهابي ليعاود التمركز في ليبيا، حيث تسعى القيادة التركية إلى تمكين التنظيم الإرهابي من إعادة السيطرة على الأراضي، عبر حرب استنزاف ترهق بها الجيش الليبي، ليخدم أهدافها التوسعية في المنطقة.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من الرسائل الخفية والدوافع الخبيثة التي حملها المؤتمر الصحفي لجماعة الإخوان حول وباء كورونا، الذي عقد يوم الأحد في تركيا تحت عنوان "التعاون والمشاركة فريضة"، مؤكدًا أن المؤتمر سعى في المقام الأول إلى غسل يد الجماعة من الدماء والعنف والإرهاب تجاه المجتمع المصري وتصوير الأمر وكأنه خلاف سياسي يمكن تنحيته لمواجهة وباء كورونا.


ندد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة لندن في الثاني من فبراير الجاري، حيث أشار المرصد إلى أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في حادثة طعن قام بها أحد الأفراد في ضاحية ستريثام بجنوب لندن، وهو الحادث الذي تبناه تنظيم داعش في اليوم التالي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 07 يوليو 2025 م
الفجر
4 :15
الشروق
6 :0
الظهر
1 : 0
العصر
4:36
المغرب
8 : 0
العشاء
9 :32