11 يوليو 2020 م

مرصد الإفتاء: تنظيم "داعش" يعود مرة أخرى إلى استقطاب أبناء الطبقات المتوسطة والغنية

مرصد الإفتاء: تنظيم "داعش" يعود مرة أخرى إلى استقطاب أبناء الطبقات المتوسطة والغنية

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن تنظيم "داعش" يسعى في الوقت الحالي إلى العمل على زيادة استقطاب مزيد من المؤيدين، وبخاصة من أبناء الأثرياء، وهي ظاهرة سبق أن حذرت منها تقارير دولية حللت الخلفيات الاقتصادية والفكرية لعدد كبير من مقاتلي المجموعات الإرهابية، وقد توصلت هذه الدراسات إلى أن هناك نِسبًا مرتفعة من أبناء الأثرياء بين صفوف الجماعات الإرهابية، وأنهم باتوا محل استهداف من قِبل هذه الجماعات.

وأوضح البيان أن تنظيم "داعش" كثف في الآونة الأخيرة من الدعوة لحملات التبرعات بواسطة العملات المشفرة، وحاول في هذه الحملات حث أبناء الطبقات الغنية على الانضمام إلى هذه الحملة وتزويد التنظيم بالأموال. يأتي هذا ضمن استراتيجية التنظيم التي تقوم على أساس البحث عن متطوعين أثرياء لتمويله، إلى جانب البحث عن مقاتلين من هذه الطبقة.

وذكر المرصد في بيانه أن ظاهرة انضمام أبناء الطبقات الغنية ليست بجديدة على هذه التنظيمات، بل إن هذه التنظيمات قد تنشأ بالأساس من قِبل أشخاص من أبناء الطبقات الغنية، فعادة ما يأتي الأعضاء الرئيسيون في المنظمات الإرهابية والأشخاص الذين يتحملون مسئولية العمليات من خلفيات متوسطة وغنية من الناحية الاقتصادية.

وفي ذات السياق، يسعى تنظيم "داعش" في الوقت الحالي إلى تجنيد أكبر قدر من أبناء هذه الطبقات؛ لكونهم عادة على مستوى عالٍ من التعليم والمهارات التي تسعى إليها الجماعات الإرهابية، بل وعادة ما يكونون الأنسب لتوضيح أهداف المجموعة وأيديولوجيتها، كما أن الإمكانيات الاقتصادية التي يتمتعون بها تمنحهم "الرفاهية" لتكريس وقتهم وطاقتهم للقضية التي تشغل تفكيرهم. ومما يؤكد ذلك أن منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 كان بعضهم يتمتع بمستوى معيشي وتعليمي مرتفع، فمنهم من حاز درجة الدكتوراه من ألمانيا، وهناك شخص آخر نجل مصرفي كبير في نيجيريا وكان يدرس في بريطانيا، بالإضافة إلى منفذي هجمات سريلانكا الأخيرة، حيث ثبت بعد ذلك أنهم يرتقون إلى مستوى اقتصادي مرتفع.

وأشار المرصد في بيانه إلى أن معظم التحليلات التي تناولت الحديث عن أسباب التطرف والإرهاب، ربطت تلك الظاهرة بالفقر والتهميش الذي تعيشه بعض الطبقات داخل المجتمعات والدول، إلا أن ظاهرة التطرف وطرق التجنيد التي تقوم بها الجماعات الإرهابية تعتمد بالأساس على مجموعة من الأسس والقواعد، تتمثل في توفير وخلق منصات وروابط عاطفية واجتماعية، تعمل من خلالها على التواصل مع الشباب عبر اللعب على توليد مشاعر إيجابية تجاه قضيتهم، مثل القوة والثقة والفخر والانتماء داخل المجموعة، وتوليد مشاعر سلبية مثل الكراهية والغضب والاشمئزاز تجاه الآخر.

واختتم المرصد البيان موضحًا أن الأشخاص الذين ينضمون إلى المجموعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم "داعش"، إنما يتأثرون بمستوى الدعاية الموجه إليهم، وهذا الأمر ينطبق على من ينضم إلى التنظيم مباشرة، أو من يقود عمليات الذئاب المنفردة تحت اسم التنظيم، مضيفًا أنه لا يوجد نموذج موحد لعملية التطرف والإرهاب الذي يدفع الشخص نحو الانضمام إلى هذه الجماعات؛ فالأشخاص الذين يتجهون نحو التطرف من ذوي الطبقات الاقتصادية المتوسطة والعليا عادة ما ينجذبون إلى أيديولوجية متطرفة لمجموعة كاملة من الأسباب المختلفة، ويسلكون عددًا من المسارات المختلفة للوصول إلى هذه المجموعات.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 11-7-2020م


 

قالت دار الإفتاء المصرية: نحن في مرحلةٍ دقيقةٍ مِن بناءِ الدولةِ تَستلزمُ الحرصَ على ما يُساعدُها على النهوضِ، مضيفة أن التضخُّمَ السكانيَّ يُكبِّلُ الاقتصادَ وتَعجزُ الدولةُ بمواردِها المحدودةِ عن ملاحقتِه.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الحادث الإرهابي الآثم الذي أدى إلى مقتل مدرس فرنسي ذبحًا على يد أحد الطلاب من أصول شيشانية، معتبرًا أن هذه الجريمة تعد تطورًا خطيرًا لدعاية التطرف والتطرف المضاد من كلا الجانبين.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تحليل كلمة المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو حمزة القرشي بعنوان: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}: إن الكلمة جاءت تحمل عددًا من الرسائل التي تعبر عن المرحلة الحالية التي يعيشها التنظيم، خاصة على المستوى الخطابي.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تقريره الأسبوعي "مؤشر الإرهاب" بأن (12) دولة شهدت خلال الأسبوع الأخير من يناير (23) عملية إرهابية نفذتها (5) تنظيمات إرهابية نشطة، وراح ضحيتها (248) ما بين قتيل ومصاب ومختطف، حيث نتج عن تلك العمليات (165) قتيلًا و(79) مصابًا، فيما سجلت البيانات المرصودة اختطاف (4) أشخاص.


قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية: إن هناك موجة شديدة الخطورة من التحيز والتمييز ضد الإسلام والمسلمين، نابعة من محاولات البعض إطلاق مصطلحات وسياسات متحيزة تربط بين الإرهاب والإسلام؛ مما يؤثر على الأمن والسلامة العامة للمجتمعات، ويعرضها لسلسلة متلاحقة من الأحداث الإرهابية في مسعى خبيث لخلق صراع بين أتباع الأديان وتبني أيديولوجيات إرهابية دفاعية كالمظلومية في الدفاع عن المستضعفين.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:20
المغرب
7 : 0
العشاء
8 :18