13 نوفمبر 2017 م

الإمام النَّسائي.. صاحبُ "السُّنن" أحد الكتب الستَّة

الإمام النَّسائي.. صاحبُ "السُّنن" أحد الكتب الستَّة

هو الإمام الحافظ الثَّبت، شيخ الإسلام، ناقد الحديث، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني، النسائي، صاحب "السنن"، كان شيخًا مهيبًا مليحَ الوجه، وكان يسكن بزُقاق القناديل بمصر، بالقرب من مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه.
ولد في بلدة "نسا" -في دولة تركمانستان حاليًّا- حوالي سنة 215هـ، وطلب العلم في صغره، جال في طلب العلم في خراسان، والحجاز، ومصر، والعراق، والجزيرة، والشام، والثغور، ثم استوطن مصر، ورحل الحفَّاظُ إليه، ولم يَبْقَ له نظيرٌ في هذا الشأن، وكان من بحور العلم، مع الفهم، والإتقان، والبصر، ونقد الرجال، وحسن التأليف.
وقد سمع من إسحاق بن راهوَيْه، وهشام بن عمار، ومحمد بن النضر بن مساور، وسويد ابن نصر، وعيسى بن حماد زغبة، وأحمد بن عبدة الضبي، وأبي الطاهر بن السرح، وأحمد ابن منيع، وإسحاق بن شاهين، وبشر بن معاذ العقدي، وبشر بن هلال الصواف، وتميم بن المنتصر، والحارث بن مسكين، والحسن بن الصباح البزار، وكثيرين غيرهم رحمهم الله.
كما حَدَّثَ عنه عدد كبير من الأئمة؛ منهم: أبو بشر الدولابي، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو علي النيسابوري، وحمزة ابن محمد الكناني، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس النحوي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحداد الشافعي، وعبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وغيرهم.
قال مأمون المصري، المحدِّث: "خرجنا إلى طرسوس مع النسائي سنة الفداء، فاجتمع جماعة من الأئمة؛ عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن إبراهيم مربع، وأبو الآذان، وكيلجة، فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ؟ فأجمعوا على أبي عبد الرحمن النسائي، وكتبوا كلهم بانتخابه".
وقال الحاكم: "كلام النسائي على فقه الحديث كثير، ومن نظر في "سننه" تحيَّر في حسن كلامه"، وقال أيضًا: "سمعت علي بن عمر الحافظ غير مرة يقول: أبو عبد الرحمن مقدَّم على كلِّ من يذكر بهذا العلم من أهل عصره".
أما أبو عبد الله ابن مندة فقد ذكره كرابع أربعة من المبرزين في علم الحديث، فقال: "الذين أخرجوا الصحيح وميزوا الثابت من المعلول، والخطأ من الصواب أربعة: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأبو عبد الرحمن النسائي".
وقال أبو الحسين بن المظفر: "سمعت مشائخنا بمصر يعترفون لأبي عبد الرحمن النسائي بالتقدم والإمامة، ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار، ومواظبته على الحج والجهاد، وإقامته السنن المأثورة، واحترازه عن مجالس السلطان، وإن ذلك لم يزل دأبه إلى أن استشهد".
وقد ذكر الدار قطني من مكانة الإمام النَّسَائي أنه كان معتمَدَ الفقيه أبي بكر بن الحداد فقط، فقال: "كان أبو بكر بن الحداد الفقيه كثير الحديث ولم يحدث عن أحد غير أبي عبد الرحمن النسائي فقط"، وقال: رضيت به حجة بيني وبين الله تعالى".
وقد استُشهد الإمام النسائي بعد أن قتله متعصبون بالرملة بفلسطين، ادَّعوا محبة سيدنا معاوية بن أبي سفيان، وكان لديهم بغض لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فطلبوا منه أن يحدثهم عن فضائل معاوية، فرفض، فطعنوه وأخرجوه من المسجد، واختلف في مكان وفاته؛ هل كانت بالرملة، أم بمكة متأثرًا بجراحه وآلامه، وكانت وفاته رضي الله عنه حوالي 303هـ، وقيل: 302هـ.
المصادر:
- "سير أعلام النبلاء" للإمام الذهبي (11/ 79 – 84).
- "البداية والنهاية" للإمام ابن كثير (11/ 123، 124).
- "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر (1/ 36 – 39).
 

ولد الإمام أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري رحمه الله بدمشق ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 751هـ، حفظ القرآن الكريم في الرابعة عشرة من عمره، ثم تعلَّم "القراءات" وأتقنَها خلال فترة قصيرة.


الإمام، العلامة، فقيه المغرب، محمد بن عبد السلام بن حبيب بن حسان بن هلال بن بكار بن ربيعة بن عبد الله التنوخي، الحِمْصِيُ الأصل، المغربي، القيرواني، المالكي، تفقه بأبيه، ولد 202ه، وتوفي سنة 256ه، وسمع من ابن أبي حسان، وموسى بن معاوية، وعبد العزيز بن يحيى المدني، وغيرهم، ورحل إلى المشرق، فلقي بالمدينة أبا مصعب الزهري، وابن كاسب، وسمع من سلمة بن شبيب.


الإمام الترمذي من أشهر علماء الحديث، وكتابه "الجامع"، المشهور بــ"جامع الترمذي" أو "سنن الترمذي"، أحد الكتب الستة التي تلقتها الأمة بالقبول منذ القرن الثالث الهجري. وُلد رضي الله عنه بعد سنة 209ه تقريبًا. وقد تتلمذ على يد عدد من كبار أئمة علم الحديث؛ مثل الإمام البخاري ومسلم وأبي داود وغيرهم، وروى عن البخاري عددًا من الأحاديث، وشاركه في الرواية عن بعض شيوخه.


التابعي الجليل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود رضي الله عنه أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان جده عتبة أخًا للصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهو من أعلام التابعين، ولد عبيد الله بن عبد الله بن عتبة رضي الله عنه في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أو بُعَيْدهَا.


الخليل بن أحمد الفراهيدي أحد أعلام الأمَّة الإسلاميَّةِ، كان إمامًا في اللغة العربية وأنشأ علم العَروضِ، أخذ سيبويه عنه علمَ النَّحو، وكذلك غيره من الأعلام؛ كالنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، والأصمعي، وغيرهم. ولد الخليل حوالي سنة مائة من الهجرة، وكان يَعرف علمَ الإيقاع والنَّغم، فَفَتَحَ له ذلك علمَ العَروضِ، وقد قيل: إنه دعا بمكة أن يرزقه الله عِلمًا لم يُسْبَقْ إليه، وذكروا أنه كان يَمُرُّ بسوق الصَّفَّارين أو النحَّاسين، فسمع طرق النحَّاسين فأوحى له ذلك بإنشاء علم العَروض، فكان لهذا الموقف أثرٌ كبيرٌ في إنشاء هذا العلم، الذي أفاد منه الشعر العربي أيَّما إفادةٍ من حيث الضبط والتَّقسيم والتَّذوق.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 مايو 2025 م
الفجر
4 :20
الشروق
6 :0
الظهر
12 : 51
العصر
4:28
المغرب
7 : 43
العشاء
9 :11