27 ديسمبر 2025 م

البيان الثالث لحصاد دار الإفتاء المصرية ٢٠٢٥م

البيان الثالث لحصاد دار الإفتاء المصرية ٢٠٢٥م

شهد عام 2025م نشاطًا تدريبيًا مكثفًا لمركز التدريب بدار الإفتاء المصرية في إطار رسالته العلمية والمجتمعية الهادفة إلى إعداد كوادر مؤهلة علميًا وفكريًا، قادرة على نشر الوعي الديني الرشيد والتعامل المنهجي مع القضايا المعاصرة، بما يعزز الدور العالمي لدار الإفتاء المصرية كمؤسسة مرجعية في مجال الإفتاء والتدريب الشرعي وفق المنهج الأزهري المنضبط.

برامج تدريبية متخصصة للباحثين الشرعيين وبناء الكفاءة الإفتائية

نفذ المركز خلال العام دورات تدريبية متخصصة طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى للباحثين الشرعيين، بإجمالي (1812) ساعة تدريبية، شارك فيها (141) متدربًا، وتضمنت (1073) محاضرة علمية، استهدفت تعميق الفهم الفقهي والمنهجي، ورفع كفاءة الباحثين في مجالات الإفتاء المعاصر، وصقل أدواتهم العلمية والبحثية.

برامج مجتمعية موجهة للجمهور لتعزيز الوعي الأسري والشبابي

في إطار الدور المجتمعي لدار الإفتاء، نظم مركز التدريب عددًا من الدورات الموجهة للجمهور تناولت قضايا الأسرة والشباب، وانعقدت بمقر المركز وبعدد من المحافظات حضرها (937) متدربًا، بواقع (54) محاضرة، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي ودعم الاستقرار الأسري والفكري.

 تدريب الوافدين على قضايا ومهارات الإفتاء في ضوء المستجدات المعاصرة

واصل مركز التدريب جهوده في تدريب الوافدين من مختلف دول العالم من خلال برامج قصيرة المدى تناولت قضايا ومناهج ومهارات الإفتاء، بإجمالي (107) ساعة تدريبية، شارك فيها (161) متدربًا، بواقع (71) محاضرة علمية، إلى جانب تنظيم ورش عمل داخل الإدارات الشرعية المختلفة بدار الإفتاء، بما يربط الجانب النظري بالتطبيق المؤسسي.

برامج طويلة المدى للوافدين تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي

قدّم مركز التدريب برامج تدريبية طويلة المدى للوافدين، اعتمدت على الدمج بين الدراسة العلمية والتدريب العملي داخل إدارات الفتوى المختلفة، بإجمالي (607) ساعات تدريبية، شارك فيها (72) متدربًا، وشملت (311) محاضرة علمية، بما يسهم في إعداد كوادر إفتائية قادرة على ممارسة العمل الإفتائي وفق منهج علمي راسخ.

نشاط علمي وتدريبي مكثف لعلماء دار الإفتاء  وأمنائها بالتعاون مع المراكز والمعاهد العلمية المتخصصة*

اضطلاعًا بدورها العلمي، واصلت دار الإفتاء المصرية خلال عام 2025م حضورها الأكاديمي عبر مشاركة علمائها في تقديم عشرات المحاضرات العامة والمتخصصة وورش العمل بالتعاون مع عدد من المراكز والمعاهد العلمية، وذلك بهدف نشر الوعي الديني المنضبط وتعزيز الخطاب الوسطي.

أنشطة ميدانية لتعزيز الوعي المؤسسي والحضاري

دعم المركز برامجه التدريبية بتنظيم زيارات ميدانية لعدد من المعالم الدينية والثقافية بالقاهرة، في إطار ربط المتدربين بالسياق الحضاري والتاريخي وتعزيز الانتماء المؤسسي والفهم المتكامل لدور دار الإفتاء في المجتمع.

ويؤكد حصاد عام 2025م أن مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية يواصل أداء دوره في تطوير المنظومة التدريبية وبناء قدرات الباحثين والمفتين، وترسيخ مكانة دار الإفتاء كمؤسسة علمية ذات مرجعية عالمية، تسهم في نشر خطاب ديني رشيد يواكب الواقع ويتصدى للتحديات الفكرية المعاصرة.

تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


- نواجه حروبًا أخطر من حروب الرَّصاص تستعبد العقول وتفرِّغ الإنسان من قيمه وتستهدف ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها- الاعتداء على الدين واللغة والتاريخ والوطن يحول الأمة إلى جسد بلا روح وكيان بلا وجود وعقل بلا تفكير- الدين الصحيح لا يتعارض مع العقل ولا يناقض العلم بل يحفظ الإنسان ويتفاعل مع الواقع ويبني وعيًا متوازنًا- اتهام الدين بالجمود أو الانفلات أو التشدد توظيف متعمد للتطرف وإخراج للدين عن مقاصده وقواعده العلمية- للعقل مجاله وللشرع مجاله والخلل يبدأ حين يتجاوز أحدهما دائرة اختصاصه، والقرآن كتاب هداية لا كتاب علوم تجريبية- الوطن وعاء الهُويَّة وحاضن الدين وضامن مقاصد الشريعة وضياعه يعني إنسانًا بلا مأوى ودِينًا بلا سند اجتماعي


برئاسة سماحة الشيخ/ موسى سعيدي، رئيس المجلس الإسلامي الأعلي بدولة زامبيا، وفضيلة الشيخ أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش أمينًا للسر، وضِمن أعمالِ الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، نظَّم مركزُ الإمام الليث بن سعد لفقه التَّعايُش ورشةً علميةً بعنوان: "التعايُش السلميُّ في مواجهة توظيف النُّصوص لإشعال الحروب"؛ وذلك بمشاركة نُخبة من القيادات الدينية والفكرية والأكاديمية وممثلي المؤسسات الدينية والإعلامية من داخل مصر وخارجها.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا من وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عُمان، برئاسة الدكتور طلال بن خليفة، مدير دائرة الشؤون الإسلامية، إلى جانب ممثلة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بسلطنة عمان، بحضور الدكتور جمال أبو السرور، مدير مركز البحوث السكانية بجامعة الأزهر، وممثل عن المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر، وذلك للاطلاع على تجربة دار الإفتاء المصرية في تدريب وبناء قدرات المفتين.


أكَّد سماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أن الفتوى مطالَبة اليوم بالخروج من إطارها النظري إلى الواقع العملي، والاشتباك المباشر مع قضايا الإنسان وهمومه، في ظل ما يشهده العالمُ من تراجعٍ خطير في منظومة القيم الإنسانية وامتهان لكرامة الإنسان.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :18
الشروق
6 :51
الظهر
11 : 58
العصر
2:47
المغرب
5 : 5
العشاء
6 :28