25 ديسمبر 2025 م

البيان الثاني لحصاد دار الإفتاء المصرية 2025م

البيان الثاني لحصاد دار الإفتاء المصرية 2025م

في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتقديم الدعم الفكري والديني للمجتمع، واصلت وحدة «حوار» التابعة للدار أداء دورها الحيوي خلال عام 2025، حيث قدمت استشارات وتحليلات معمقة لمواجهة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة من خلال الاستناد إلى منهجيات علمية وحوارية شاملة.

وتعد وحدة "حوار" التابعة لدار الإفتاء مرجعًا رئيسًا لتقديم الاستشارات والحلول للمشكلات الفكرية والدينية التي يواجهها الأفراد، إذ تعمل على رصد الظواهر والمفاهيم الدينية الخاطئة وتحليلها، وتقديم حلول عملية لمعالجتها، إلى جانب الإسهام في تعزيز الوعي الديني الصحيح، لا سيما فيما يتصل بالشبهات والقضايا الفكرية المثيرة للتساؤلات.

وقدمت وحدة «حوار» خدماتها على مدار العام 2025 من خلال جلسات نقاش وحوار مباشرة عقدت داخل مقر دار الإفتاء المصرية، ونظمت بشكل يومي من السبت إلى الخميس، بما يضمن استمرارية الدعم الفكري والديني للمستفيدين، ويعزز التواصل المباشر مع مختلف فئات المجتمع.

وفي هذا السياق، أعلنت وحدة «حوار» أن إجمالي عدد الحالات التي تعاملت معها خلال الفترة من 1 يناير 2025 حتى ديسمبر 2025 بلغ (2433) حالة، تنوعت ما بين قضايا فكرية ودينية واجتماعية ونفسية، وتوضح الإحصاءات أن المشكلات الاجتماعية استحوذت على النصيب الأكبر من إجمالي الحالات، بعدد (1088) حالة بنسبة 44.7%، في حين سجلت الوحدة (27) حالة عنف منزلي بنسبة 1.1%، و(12) حالة تحرش بنسبة 0.5%، و(35) حالة مرتبطة بالمخدرات بنسبة 1.4%.

وكشفت البيانات أن قضايا الإلحاد والعقيدة التي تعاملت معها وحدة حوار خلال عام 2025،  (315) حالة بنسبة 12.9 %، تلتها شبهات حول الشريعة بعدد (275) حالة بنسبة 11,3 %، إلى جانب (15) حالة مراجعات فكرية بنسبة 0.6%، كما كشفت الإحصاءات عن تعامل وحدة حوار مع (331) حالة مشكلات نفسية بنسبة 13.6%، و(183) حالة وسواس قهري بنسبة 7.5%، فضلًا عن (20) حالة تميل إلى الانتحار بنسبة 0.8%.

كما شملت التقارير استقبال 11 حالة لديها شبهات تتعلق بالقرآن الكريم بنسبة 0.5%، و(3) حالات تتعلق بشبهات حول السنة النبوية بنسبة 0.1%، و(45) حالة في مجال حوار الأديان بنسبة 1.8%، و(18) حالة شبهات متنوعة بنسبة 0.7%.

كما تعاملت وحدة «حوار» مع (30) حالة متعلقة بتساؤلات عن الحجاب بنسبة 1.2%، وحالتين في قضايا المرأة بنسبة 0.1%، و(12) حالة ترتبط بالاضطراب الجنسي بنسبة 0.5%، و(11) حالة من المسلمين الجدد في الغرب 0.5%،.

كما عقد أعضاء وحدة "حوار" جلسات حوارية مفتوحة مع شباب الجامعات  ضمن مبادرة "الهويّة الدينية وقضايا الشباب"، في جامعة الأسكندرية تحت عنوان"الإلحاد العاطفي" ، وجامعة طنطا تحت عنوان "الأسئلة الوجودية الكبرى" ومكتبة مطروح العامة بمحافظة مرسي مطروح تحت عنوان "رحلة إلى اليقين"

ويعكس هذا الحصاد استمرار وحدة «حوار» في أداء رسالتها في معالجة القضايا الفكرية والدينية والاجتماعية والنفسية، من خلال منهج علمي متوازن قائم على الحوار الرشيد، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الفكري وترسيخ قيم التسامح والتفاهم داخل المجتمع ودعم الاستقرار الأسري والمجتمعي.

أكد معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، أن دار الإفتاء المصرية تستند إلى إرث علمي عميق يمتد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن استمرار الأجيال العلمية هو سر استمرارية رسالة الإفتاء في مصر.


خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالندوة الدولية الثانية التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، أكد الدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية أن موضوع الندوة بالغ الأهمية في ظل عالم يموج بالأزمات والقضايا المختلفة التي تحتاج إلى معالجة حكيمة تعيد بالإنسانية إلى بر الأمان.


- نواجه حروبًا أخطر من حروب الرَّصاص تستعبد العقول وتفرِّغ الإنسان من قيمه وتستهدف ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها- الاعتداء على الدين واللغة والتاريخ والوطن يحول الأمة إلى جسد بلا روح وكيان بلا وجود وعقل بلا تفكير- الدين الصحيح لا يتعارض مع العقل ولا يناقض العلم بل يحفظ الإنسان ويتفاعل مع الواقع ويبني وعيًا متوازنًا- اتهام الدين بالجمود أو الانفلات أو التشدد توظيف متعمد للتطرف وإخراج للدين عن مقاصده وقواعده العلمية- للعقل مجاله وللشرع مجاله والخلل يبدأ حين يتجاوز أحدهما دائرة اختصاصه، والقرآن كتاب هداية لا كتاب علوم تجريبية- الوطن وعاء الهُويَّة وحاضن الدين وضامن مقاصد الشريعة وضياعه يعني إنسانًا بلا مأوى ودِينًا بلا سند اجتماعي


أصدرت الهيئة القومية للبريد طابع بريد تذكاريًّا؛ احتفاءً بمرور 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء المصرية، وتوثيقًا لهذا الحدث المهم، وإبرازًا للدور التاريخي والعلمي الذي قامت به دار الإفتاء منذ إنشائها عام 1895 في خدمة علوم الشريعة وترسيخ منهج الوسطية.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يوافق الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، بتحية تقدير وإجلال لكل امرأة تُناضِل من أجل حقِّها في حياة كريمة، ولكل جهة تبذل جهدًا في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف ضد المرأة، وتعمل على حمايتها بوصفها شريكًا أصيلًا في بناء المجتمع وصياغة نهضته.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 25 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :16
الشروق
6 :49
الظهر
11 : 55
العصر
2:43
المغرب
5 : 2
العشاء
6 :25