الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 ديسمبر 2025 م

مفتي كازاخستان خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الثانية للإفتاء: -الفتوى في الإسلام ليست مجرد رأي عابر، بل حكم شرعي شديد المسؤولية يؤثر في حياة الإنسان

مفتي كازاخستان خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الثانية للإفتاء:  -الفتوى في الإسلام ليست مجرد رأي عابر، بل حكم شرعي شديد المسؤولية يؤثر في حياة الإنسان

أكد الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، مفتي جمهورية كازاخستان، أن الفتوى في الإسلام تمثل حكمًا شرعيًّا بالغ المسؤولية، وليست مجرد رأي عابر، مشيرًا إلى أن التطور السريع في وسائل الاتصال واتساع الفضاء الرقمي أدَّيا إلى تفشِّي أشكال جديدة من الجهل الديني على المستوى العالمي.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالندوة الدولية الثانية التي تنظِّمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- والمُنعقدة هذا العام تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة". 

وفي مستهلِّ كلمته، توجَّه مفتي كازاخستان بالشكر والتقدير لفضيلة المفتي لإتاحة شرف إلقاء هذه الكلمة في هذا المحفل الدولي، معربًا عن امتنانه لجهود فضيلته في خدمة الدين الحنيف وتعزيز القيم الإسلامية.

وخلال كلمته، استعرض مفتي كازاخستان بعض المبادرات الاستراتيجية التي تنفِّذها الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، من بينها مجلس العلماء الذي يعمل كآلية للدراسات العلمية الدقيقة، حيث يتم اعتماد جميع الفتاوى بعد قرار هذا المجلس، إلى جانب التحديث المستمر لبرامج رفع كفاءة الأئمة، وتبادل الخبرات مع المراكز العلمية الرائدة في العالم الإسلامي، ومن بينها دار الإفتاء المصرية.

كما أوضح أن سرعة تدفُّق المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أفرزت ظاهرة تصدُّر غير المتخصصين لتفسير النصوص الدينية أو إصدار الفتاوى، وهو ما يثير القلق، مؤكدًا أن الفتوى مسؤولية عظيمة قد تؤثر في حياة الإنسان في الدنيا والآخرة.

وفي هذا الإطار، أشار إلى إطلاق تطبيقات رقمية من بينها تطبيق “Imam AI” وتطبيق “Telegram Bot”، لتقديم الفتاوى الشرعية بأسلوب يواكب العصر الرقمي ويضمن وصول الشباب إلى الفتوى الصحيحة من مصادر موثوقة.

وتطرَّق مفتي كازاخستان إلى التحديات التي يشهدها العالم حاليًّا، ومنها ضعف الأسر، وارتفاع نِسَب الطلاق، والأزمات الروحية بين الشباب، والعنف الافتراضي، والضغوط النفسية، مؤكدًا أن تقديم الفتاوى الصحيحة مسؤولية كبرى تقع على عاتق علماء العصر، وأن الفتوى يجب أن تسهم في التربية الروحية والأخلاقية، مؤكدًا أن هذه الندوة تمثل منصة مهمة لتبادل الآراء، وتوحيد المواقف الشرعية تجاه القضايا المعاصرة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية.

وفي ختام كلمته، دعا مفتي كازاخستان الله - عز وجل - أن يوفِّق الجميع لما فيه خير البشرية، وأن يبارك جهود العلماء والباحثين، وأن يكون هذا المحفل سبيلًا لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية وخدمة القيم الإنسانية السامية.

اجتمع فضيلة أ.د.نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، اليوم الثلاثاء، بأعضاء اللجنة التنفيذية المكلفة بمتابعة أعمال الندوة الدولية الثانية «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة» تحت رعاية فخامة السيد الرئيس، عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي من المقرر انعقادها في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر من العام الجاري، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، بمشاركة علماء ومفتين من داخل مصر وخارجها.


أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الفتوى في العصر الحديث لم تعد محصورة في حدود جغرافية أو سياقات محلية، بل أصبحت "مسافرة بلا تأشيرة"، تدخل كل بيت وتؤثر في التوجهات والسلوكيات، ما يستدعي – بحسب تعبيره – إحكام ميزانها، وإتقان صناعتها، وتأهيل الفقيه بأدوات النظر والاجتهاد الرشيد.


 إيمانًا بأهمية ترسيخ المبادئ والقيم الشرعية والمهنية التي تلتزم بها جهات الإفتاء لصيانة كرامة الإنسان، أُعلن عن إطلاق «ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية»، وذلك خلال الجلسة الختامية للندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تأتي تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، وعُقدت على مدار يومَي 15 و16 ديسمبر الجاري في القاهرة برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.


واصلت دار الإفتاء المصرية، إرسال قوافلها الإفتائية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار جهودها المستمرة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية.


شارك فضيلة الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إلقاء محاضرة علمية متخصصة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي "المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها" في دورته التاسعة، وجاءت المحاضرة بعنوان: "مقاصد الشريعة في الفضاء السيبراني... رؤية لتجديد الخطاب الديني"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات القانونية والأمنية والاجتماعية، فضلًا عن المتدربين الملتحقين بالبرنامج.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21