03 ديسمبر 2025 م

في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة .. مفتي الجمهورية يؤكد: هذا اليوم يمثل محطة إنسانية تُذكّر العالم بأن بناء المجتمعات المتحضرة يبدأ من احترام الإنسان في ضعفه قبل قوته وفي حاجته قبل اكتفائه

في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة .. مفتي الجمهورية يؤكد:  هذا اليوم يمثل محطة إنسانية تُذكّر العالم بأن بناء المجتمعات المتحضرة يبدأ من احترام الإنسان في ضعفه قبل قوته وفي حاجته قبل اكتفائه

يؤكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق الثالث من ديسمبر، أن هذا اليوم يمثل محطة إنسانية تُذكّر العالم بأن بناء المجتمعات المتحضرة يبدأ من احترام الإنسان في ضعفه قبل قوته، وفي حاجته قبل اكتفائه، مشيرًا إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يشكلون قوة خفية من الطاقات والإمكانات التي لا تظهر إلا حين يجد أصحابها بيئة عادلة تُفسح لهم الطريق وتؤمن بقدرتهم على الإنجاز.

ويشدد فضيلة المفتي على أن الشريعة الإسلامية جعلت من رعاية هذه الفئة واجبًا من واجبات التكافل، فأمرت بإكرامهم، وتخفيف المشقة عنهم، وتيسير شؤونهم، وإتاحة الفرص أمامهم دون أي تمييز، مؤكدًا أن الإعاقة لا تُنقص من قيمة الإنسان، وإنما يُنقصه المجتمع الذي لا يهيئ له التعليم الملائم، والخدمات اللائقة، والبيئة التي تضمن له مشاركة فاعلة تحفظ له كرامته وتحقق له استقلاله.

ويختتم فضيلته بالتأكيد على أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن يتحول إلى التزام عملي تتبناه المؤسسات والأفراد، عبر رؤية شاملة تُزيل العوائق، وتُعزز الدمج المجتمعي، وتفتح مسارات حقيقية أمام هذه الفئة العزيزة؛ للمشاركة في بناء أوطانهم، وهو ما تعمل الدولة المصرية على ترسيخه عبر جهودها المستمرة في دعم حقوق هذه الفئة وتمكينها وتذليل العقبات أمامها وإتاحة كافة الفرص التي تضمن مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

انطلقت قبل قليل فعاليات احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


شارك فضيلة الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة المراجعة الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، نيابةً عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في فعاليات الملتقى الدولي للمذهب المالكي في نسخته السابعة عشرة، الذي انعقد في ولاية عين الدفلى بالجمهورية الجزائرية تحت عنوان: "منظومة الزكاة في المذهب المالكي: الأبعاد الحضارية والتنموية في ظل التحديات المعاصرة"، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2025م، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية.


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يسطِّر كل جهد كريم شريف نفخر به جميعًا، ليكون هذا الجهد في النهاية لَبِنة في بناء صرح عظيم في المجتمع المصري.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الأحد، معالي أ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بقضايا الشباب وترسيخ الوعي ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 06 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :5
الشروق
6 :37
الظهر
11 : 46
العصر
2:36
المغرب
4 : 55
العشاء
6 :17