27 نوفمبر 2025 م

دار الإفتاء تواصل برنامجها التدريبي للباحثين الشرعيين بالدار بمحاضرات متخصصة حول مهارات الصياغة الإفتائية

دار الإفتاء تواصل برنامجها التدريبي للباحثين الشرعيين بالدار بمحاضرات متخصصة حول مهارات الصياغة الإفتائية

نظم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية سلسلة من المحاضرات المتخصصة ضمن برنامج تدريب الباحثين الشرعيين تحت عنوان "مهارات صياغة الفتوى الشرعية"، والتي شملت عددًا من الموضوعات العلمية والمهنية الهادفة إلى رفع كفاءة الباحثين وتمكينهم من أدوات الصياغة الإفتائية المعاصرة.

وقدم فضيلة الشيخ محمد كمال، مدير إدارة الفتوى الإلكترونية، المحاضرة الأولى بعنوان "المكتبات الإلكترونية"، حيث تناول التعريف بالموسوعة الشاملة وبيان مراحل تطورها، مع شرح إصداراتها الأربعة والتركيز على التطبيقات العملية للإصدارين الثالث والرابع.

كما شرح  كيفية التعامل مع "الموسوعة الفقهية" و"جامع الفقه الإسلامي" عبر تدريبات عملية مباشرة على طرق البحث الإلكتروني، وشهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين الذين نفذوا التطبيقات تحت إشراف المحاضر.

وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان "كتابة الفتوى"، وحاضر فيها الدكتور عمرو الشال، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، حيث بين الأسس العلمية والشروط الرئيسة لصياغة الفتوى، مؤكدًا ضرورة الجمع بين المهارة الإفتائية واللغوية. واستعرض المنهجية الصحيحة لكتابة الفتوى بدءًا من تصوير المسألة وذكر الأدلة والنقول المعتبرة، وصولًا إلى تحرير القول المختار وعرض الرأي المختار للفتوى بصورة واضحة ومختصرة تسهم في تقديم فتاوى دقيقة للمجتمع.

كما قدم الدكتور علي المهدي، أمين سر هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، المحاضرة الثالثة بعنوان "البحث الشرعي"، حيث بين معايير صياغة السؤال الإفتائي، وفي مقدمتها الوضوح وتحديد الواقعة بدقة وارتباطها بحاجات المجتمع.

وتناول معايير صياغة الجواب من حيث دقة الألفاظ، والبعد عن الاستطراد، وبيان الرأي المختار للفتوى. وقد شهدت المحاضرة عرض نماذج تطبيقية لقضايا معاصرة، مع التأكيد على أهمية ضبط أثر الفتوى المجتمعي وتحقيق مقاصدها في رفع الحرج وبناء الثقة.

بينما جاءت المحاضرة الرابعة بعنوان "البنية النموذجية للفتوى"، وتناول الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء، مفهوم البنية النموذجية للفتوى بوصفها إطارًا يضمن اكتمال البناء الإفتائي، موضحًا الفرق بين البنية والبناء الإفتائي وضرورة النظر إليها باعتبارها خارطة طريق دقيقة.

وأكد أن الإفتاء يتطلب أعلى درجات الصدق وسلامة المنهج، مشيرًا إلى أن دراسة البنية النموذجية تسهم في تحقيق الجودة، وضبط الأداء الإفتائي، وبناء الثقة لدى المستفتين، مع بيان الغايات الكبرى للإفتاء في حفظ وحدة المجتمع وتوجيه النصوص لتحقيق مصالح الناس.

واختتم برنامج اليوم بمحاضرة خامسة بعنوان "مناقشة مشروع الفتوى"، قدمها الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء، حيث ناقش مشروع فتوى بعنوان "النهي عن الاستغفار لأم النبي صلى الله عليه وسلم".

واستعرض فضيلته كيف يكون سياق السؤال الشرعي والأدلة الفقهية المتعلقة به، مع شرح منهجية صياغة الفتوى خطوة بخطوة، مؤكدًا على ضرورة التعامل مع المسائل الحساسة بقدر عالٍ من الحكمة والدقة العلمية. وقد أسهمت المحاضرة في تعزيز مهارات الباحثين في إعداد الفتاوى المبنية على الأدلة الصحيحة والمنهجية الراسخة.

وتأتي هذه المحاضرات في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تطوير قدرات الباحثين الشرعيين، وبناء جيل قادر على ممارسة العمل الإفتائي وفق منهجية علمية راسخة تستجيب لاحتياجات المجتمع المعاصر.

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يسطِّر كل جهد كريم شريف نفخر به جميعًا، ليكون هذا الجهد في النهاية لَبِنة في بناء صرح عظيم في المجتمع المصري.


شارك فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، في الجلسة الافتتاحية «للمؤتمر الدولي عقيدة أهل السنة والجماعة» المنعقد بولاية لابوان الماليزية.


ألقى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة تحت عنوان“منهج التعامل مع الإلحاد والملحدين” بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ ضمن فعاليات دورة “تنمية المهارات الدعوية” المخصصة للسادة وعّاظ الأزهر الشريف، بحضور فضيلة أ.د حسن صلاح الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، تناول فيها الأسس الفكرية والمنهجية للتعامل مع قضايا الإلحاد، موضحًا أن المواجهة الفكرية لهذه الظاهرة لا تكون بالمصادمة أو الإقصاء، وإنما بالفهم العميق، والحوار البنّاء، والعرض الحكيم لقيم الإيمان ومقاصد الشريعة.


في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، واصلت دار الإفتاء مشاركتها في القافلة الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، لتؤدي خطب الجمعة ودروس التوعية في عدد من مساجد مدن الحسنة والشيخ زويد والجورة ورفح، استمرارًا لجهود المؤسسات الدينية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، وتأكيدًا لدورها الوطني في دعم قيم الانتماء والوعي الديني الرشيد.


استقبلت دار الإفتاء المصرية وفدًا رفيع المستوى من المجلس الإسلامي السنغافوري (MUIS) ضم الدكتور البكري بن أحمد نائب الرئيس التنفيذي بالمجلس الإسلامي السنغافوري، والدكتور إيزال بن مصطفى قمر نائب مفتي سنغافورة، والوفد المرافق لهما، وذلك في إطار تعزيز التعاون العلمي والتدريبي بين دار الإفتاء والمجلس الإسلامي في سنغافورة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 27 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :59
الشروق
6 :30
الظهر
11 : 43
العصر
2:35
المغرب
4 : 55
العشاء
6 :17