الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
17 نوفمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يستقبل وفد اللجنة التوجيهية لشبكة مراكز العلاقات المسيحية الإسلامية لبحث تعزيز التعاون في مجالات الحوار وصناعة السلام

مفتي الجمهورية يستقبل وفد اللجنة التوجيهية لشبكة مراكز العلاقات المسيحية الإسلامية لبحث تعزيز التعاون في مجالات الحوار وصناعة السلام

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الإثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية، وفد اللجنة التوجيهية لشبكة مراكز العلاقات المسيحية الإسلامية؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك بين اللجنة ودار الإفتاء المصرية.

وفي مستهلِّ اللقاء، رحَّب فضيلةُ مفتي الجمهورية بالوفد في رحاب دار الإفتاء المصرية، مُعربًا عن تقديره العميق لهذه الزيارة التي تأتي تتويجًا لمسارٍ طويلٍ من التعاون البنَّاء والتواصل المثمر بين الجانبين، مؤكدًا أن هذا اللقاء ليس مجرد اجتماع بروتوكولي، بل هو خطوة جديدة تُضاف إلى سجلٍّ ممتد من الشراكات التي تعكس حرص دار الإفتاء على الانفتاح على مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية، وتعميق جسور الحوار والتفاهم، وتبادل الخبرات، وإبراز الجهود التي تسهم في تعزيز قيم التعايش المشترك.، مثمنًا الدور الإيجابي الذي تقوم به اللجنة التوجيهية لشبكة مراكز العلاقات المسيحية الإسلامية في دعم مسارات الحوار الحضاري وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية، أن التواصل العلمي والفكري بين المؤسسات الدينية والمراكز الأكاديمية والبحثية، خاصة في مجال الحوار بين أتباع الأديان، يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التفاهم المشترك، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية تمتلك عددًا من المراكز المتخصصة التي تلتقي في رسالتها مع جهود الشبكة، بما يعزّز فرص التعاون المشترك في مجالات متعددة ويُسهم في تحقيق نتائج أكثر فاعلية وتأثيرًا.

واستعرض فضيلة المفتي، جهود «مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش» موضحًا أنه يمثل ذراعًا مهمًا لدار الإفتاء في تعزيز مفهوم المواطنة وإبراز النماذج الراقية للتعايش التي شهدها التاريخ الإسلامي، مشيرًا إلى أن المركز يعمل وفق رؤية منهجية عميقة تستند إلى قراءة واعية للتراث وتستهدف تقديم أنموذج معرفي قادر على مخاطبة تحديات العصر وصناعة وعي مشترك بين أتباع الديانات والثقافات.

وقد تناول فضيلة المفتي جهود وحدة “حوار”، التي تقوم بدور محوري في تفكيك الشبهات الفكرية والرد على الانحرافات المتطرفة، من خلال إنتاج معرفي رصين يعتمد على دراسة دقيقة للسياقات الفكرية المعاصرة، ويقدّم خطابًا علميًّا يعكس وسطية الإسلام ويُسهم في حماية الوعي العام وتعزيز القدرة على مواجهة الأفكار الهدّامة بخطاب متزن ومؤسسي.

كما تطرق فضيلته إلى جهود مركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا، الذي يعالج ظاهرة التطرف من منظور بحثي وتحليلي شامل، ويقدّم مبادرات لبناء صورة صحيحة عن الإسلام في الداخل والخارج، إضافة إلى المؤشر العالمي للفتوى الذي يصدر عن دار الإفتاء، والذي يعد آلية دولية لرصد وتحليل اتجاهات الفتوى حول العالم، بما يسهم في تعزيز الفتوى الرشيدة ومواجهة فوضى الفتاوى.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن تعدد المراكز المنضوية تحت شبكة مراكز العلاقات المسيحية الإسلامية وتنوع دولها يعكس الدور المهم الذي تؤديه في نشر قيم الحوار وصناعة السلام، مؤكدا على حرص دار الإفتاء في المساهمة الفاعلة مع المؤسسات التي تعنى بهذا الجانب وذلك من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ومراكز دار الإفتاء المتخصصة، بما يعزز التعاون الدولي في مجالات المعرفة الدينية وبناء الجسور الحضارية.

من جانبه، أكد المطران الدكتور منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي للكنيسة الأسقفية ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة بمصر، أن مصر بحضور الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية تتمتع بوسطية وسماحة وعلم راسخ، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات تمثل أنموذجًا مضيئًا في دعم الحوار والتعايش، معربًا عن أمله في أن تسهم الشبكة، بالتعاون مع المؤسسات الدينية وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية، في أداء دور مهم في صنع السلام العالمي؛ مؤكدًا أن خبرة دار الإفتاء في مكافحة التطرف وتعزيز الحوار تُعد ركيزة أساسية لتطوير الشراكات المستقبلية.

كما أعرب الدكتور وجيه ميخائيل، مدير شبكة مراكز العلاقات المسيحية الإسلامية، عن سعادته بهذه الزيارة نيابة عن أعضاء الوفد الذي يضم ممثلين عن رابطة مراكز الدراسات الإسلامية المسيحية التي تشمل 26 مركزًا من 19 دولة، من بينها باكستان وجنوب إفريقيا ومصر ولبنان ونيجيريا. وعرّف بالشبكة وأنشطتها الممتدة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مشيرًا إلى أنها نفذت مشروعات مهمة تراعي التنوع الديني والمذهبي، وترتكز على احترام خصوصية الأديان وتعزيز الحوار بين أتباعها، مبديًا تطلعه لتعزيز التعاون والشراكة مع دار الإفتاء المصرية من خلال مراكزها المتنوعة، بما يحقق الاستفادة المتبادلة ويخدم أهداف الحوار وبناء السلام في المنطقة.

في إطار الاستكتاب لأبحاث الندوة الدولية الثانية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، وطلبًا لتوحيد المعايير لما يصدُر عن الندوة من أوراقٍ بحثية؛ يُرجى مراعاة ما يلي في الأبحاث المقدمة:


طلاب العلوم الشرعية القادمون من الخارج يُنظر إليهم بوصفهم سفراء للإسلام في صورته السمحة التي تجسد جوهر الرحمة والاعتدال وهم مطالبون بتمثيله التمثيل الحق في مجتمعاتهم ليكونوا قدوة لغيرهم


شهد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، فعاليات ختام الدورة التدريبية «مهارات صياغة الفتوى الشرعية» التي نظمها مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية للباحثين الشرعيين وأمناء الفتوى، والتي تأتي في إطار خطة الدار المستمرة لتأهيل كوادر بحثية قادرة على التعامل مع القضايا المستجدة وصياغة الفتوى وفق منهجية علمية رصينة تراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات الواقع المعاصر.


أكَّد سماحة الشيخ أحمد النور الحلو، مفتي جمهورية تشاد، أن الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة القائمة على حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والكرامة الإنسانية.


اجتمع فضيلة أ.د.نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، اليوم الثلاثاء، بأعضاء اللجنة التنفيذية المكلفة بمتابعة أعمال الندوة الدولية الثانية «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة» تحت رعاية فخامة السيد الرئيس، عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي من المقرر انعقادها في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر من العام الجاري، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، بمشاركة علماء ومفتين من داخل مصر وخارجها.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20