12 أكتوبر 2025 م

في محاضرة بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية، دار الإفتاء: "الجهاد الرقمي" فخ إرهابي ونعمل على مواجهة التطرف عبر الفضاء الإلكتروني

في محاضرة بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية، دار الإفتاء: "الجهاد الرقمي" فخ إرهابي ونعمل على مواجهة التطرف عبر الفضاء الإلكتروني

في إطار التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ألقى فضيلة الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، محاضرةً بعنوان: «الجهاد الرقمي: فخ الإرهاب الجديد لتدمير الأوطان»، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي التاسع "المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها"، الذي يعقده المركز بالتعاون مع دار الإفتاء.

وتناولت المحاضرة أبرز الأساليب الحديثة التي توظفها الجماعات الإرهابية في استقطاب الشباب عبر الفضاء الرقمي، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ"الجهاد الرقمي" أصبح أحد أخطر أدوات التطرف في العصر الحديث، حيث يُستغل لتزييف الوعي وتجنيد العقول تحت شعارات مضللة تتستر بعباءة الدين.

وأوضح الدكتور هشام ربيع أن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا كبيرة في رصد ومواجهة الفكر المتطرف عبر المنصات الإلكترونية، من خلال الردود العلمية والشرعية الرصينة، ونشر الوعي الديني الصحيح، وتفنيد المفاهيم المغلوطة التي يروجها المتطرفون باسم الدين. وأضاف أن الدار تعمل على تطوير أدواتها الرقمية للتفاعل الإيجابي مع الشباب وتحقيق حضور مؤثر في الفضاء الإلكتروني.

وأكد فضيلته أن الجهاد في الإسلام له ضوابط شرعية ومقاصد سامية تتعلق بحماية الإنسان وبناء الأوطان، وليس كما تصوره الجماعات المتطرفة أداةً للقتل أو الفوضى، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي الرقمي لدى الشباب، وتحصينهم من الدعاوى الهدامة التي تستهدف عقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ختام المحاضرة، دعا فضيلة الدكتور هشام ربيع إلى تكاتف المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية في مواجهة مخاطر "الجهاد الرقمي"، مؤكدًا أن الوعي والمعرفة هما خط الدفاع الأول لحماية الأوطان من التطرف والإرهاب.

وقد شهدت المحاضرة تفاعلًا واسعًا من المشاركين الذين أشادوا بالمحتوى العلمي العميق، وبالجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف الفكري والإلكتروني.

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الوسطية في الإسلام تتجلى في كثير من المعاني التي دعا إليها الإسلام، وتظهر جلية في علاقة الإنسان بخالقه سبحانه وتعالى، وعلاقته بأخيه الإنسان وعلاقته مع سائر المخلوقات والبيئة التي يعيش فيها، وقد كان الاهتمام خاصاً في بناء الفرد والمجتمع تربوياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وروحياً وأخلاقياً على الوسطية والاعتدال والتوازن.


تفقَّد فضيلة أ.د نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الإدارة العامة للمراجعة والتدقيق اللغوي والتراث بدار الإفتاء؛ حيث عقد فضيلته اجتماعًا مع باحثي الإدارة للوقوف على التحديات والمهام المنوطة بكل فرد من أفراد الإدارة خلال الفترة الحالية.


التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بوفد من الأئمة والدعاة المشاركين في فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة "إعداد الداعية المعاصر"، التي تنظمها أكاديمية الأزهر الشريف العالمية للتدريب، بمشاركة نخبة من الأئمة والدعاة من ثماني دول هي: غينيا بيساو، السودان، الهند، الجزائر، تنزانيا، بنين، توجو، ومدغشقر.


واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية في عدد من المساجد بمختلف محافظات الجمهورية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف، في إطار دورها التوعوي لنشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم ومواجهة الظواهر السلبية في المجتمع.


في إطار زيارة فضيلته الرسمية إلى مملكة تايلاند، زار فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مسجد "طونسون" العريق، أقدم مسجد سُنّي في المملكة، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من ثلاثمائة عام، حيث التقى نخبة من العلماء والدعاة ورجال الدين والشخصيات الإسلامية البارزة في البلاد، وسط أجواء عكست عمق العلاقات الأخوية والروحية التي تربط مصر بالأمة الإسلامية في مختلف بقاع العالم.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 13 أكتوبر 2025 م
الفجر
5 :29
الشروق
6 :56
الظهر
12 : 41
العصر
3:58
المغرب
6 : 26
العشاء
7 :43