25 أغسطس 2025 م

مفتي الجمهورية يلتقي رئيس البرلمان التايلاندي ويؤكد موقف مصر من القضية الفلسطينية ويطرح آفاقًا للتعاون العلمي والديني

مفتي الجمهورية يلتقي رئيس البرلمان التايلاندي ويؤكد موقف مصر من القضية الفلسطينية ويطرح آفاقًا للتعاون العلمي والديني

في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد، وان محمد نور، رئيس البرلمان التايلاندي، وأعضاء الهيئة الاستشارية لرئيس مجلس النواب، وذلك بحضور السفيرة هالة يوسف سفيرة مصر في بانكوك، والسيد ثاناوات سيريكول سفير تايلاند لدى القاهرة.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية خلال اللقاء، عمق الروابط الحضارية التي تربط بين البلدين، مبينًا أن مصر، بمؤسساتها الدينية العريقة وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، ستظل منارة علم ومرجعية فكرية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأنها حريصة على فتح آفاق واسعة للتعاون مع مملكة تايلاند في المجالات العلمية والدينية والثقافية، موضحًا أن الطلاب التايلانديين الوافدين إلى مصر يحظون بعناية خاصة، باعتبارهم سفراء للعلم ووسطاء للتواصل الحضاري بين البلدين، مثنيًا على أخلاقهم الرفيعة والتزامهم بالقيم الإسلامية السمحة.

كما أعلن فضيلة المفتي عن استعداد دار الإفتاء لتنظيم برامج تدريبية وتأهيلية للأئمة والعلماء التايلانديين، بما يعزز قدراتهم في مواجهة الفتاوى الشاذة والمتطرفة، ويضمن إعداد العلماء على منهج وسطي أصيل يرسخ قيم الاعتدال والتعايش، وهو الدور الذي تضطلع به مصر في مواجهة الفكر المتشدد عالميًّا.

وفي سياق الحديث عن قضايا الأمة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، أوضح فضيلة مفتي الجمهورية، أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية موقف ثابت وراسخ منذ عقود، ينطلق من التزام الدولة المصرية التاريخي والأخلاقي والديني بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لنيل حقوقه المشروعة، مبينًا أن مصر لم تتوانَ لحظة عن تقديم يد العون للأشقاء الفلسطينيين، سواء من خلال فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، أو عبر جهودها الدبلوماسية المتواصلة من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يقف حجر عثرة أمام أي سلام عادل، بما يمارسه من تعنت وخرق للقيم الإنسانية.

وأشار فضيلة المفتي إلى أنه وقف بنفسه على حجم المأساة الإنسانية خلال زيارته لمحافظة شمال سيناء، التي تمثل البوابة الأساسية لمرور المساعدات إلى غزة، مؤكدًا أن المشاهد هناك تكشف للعالم أجمع حجم الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يستدعي مزيدًا من التكاتف الدولي والضمير الإنساني لإنهاء معاناته.

من جانبه، أعرب رئيس البرلمان التايلاندي السيد وان محمد نور، عن تقديره العميق لزيارة فضيلة مفتي الجمهورية إلى بلاده معتبرًا إياها مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين، مثمنًا الدور الريادي لمصر في العالم الإسلامي، مشيدًا بالمنح الدراسية التي تقدمها مصر لأبناء تايلاند في مختلف التخصصات، مؤكدًا أنها أسهمت في تخريج أجيال مؤهلة من العلماء والأطباء والمتخصصين الذين يخدمون وطنهم.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد رئيس البرلمان تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني، موضحًا أن هناك العديد من المتطوعين التايلانديين الذين يرغبون في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن بلاده تتطلع إلى استمرار الدور المصري المحوري في تسهيل وصول هذه المساعدات، مختتمًا أن مصر كانت وما زالت دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأن موقفها من القضية الفلسطينية هو موقف ثابت و مشرف لا يستطيع أحد المزايدة عليه.

وتأتي زيارة فضيلة مفتي الجمهورية إلى مملكة تايلاند في إطار تعزيز جسور التواصل بين مصر والعالم الإسلامي، وترسيخ دور دار الإفتاء المصرية في نشر قيم الإسلام السمحة، والتواصل الفعال مع المؤسسات الدينية والإسلامية في مختلف بقاع الأرض.

- المفتي الرشيد لا تروِّعه أمواجُ الذكاء الاصطناعي المتلاطمة ولا تخيفه طلاسم التقنية الرقمية الحديثة-منظمة التعاون الإسلامي تناشد الدول والشعوب والعالم أجمع لوضع حد عاجل للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني- الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في المحافل والمناسبات ليس منَّةً بل مسؤوليَّةٌ أخلاقيَّة


في إطار أنشطتها الدعوية والمجتمعية، وحرصها على تعزيز الوعي الديني والتواصل المباشر مع المواطنين، واصلت دار الإفتاء المصرية، عقد سلسلة من المجالس الإفتائية في مختلف المساجد بعدد من المحافظات، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، تحت عنوان: "صلاة الجماعة.. فضائل وأحكام"، وسط تفاعل وحضور واسع من المواطنين.


قال الأستاذ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي: إن الفتوى لا تنفصل عن الخطاب الديني الشامل، ولا يجوز الفصل بينهما، فالفتوى تاريخيًّا ليست مجرد رأي شرعي فقط، موضحًا أن الحاجة تبرز إلى تطوير أدوات الفتوى في ظل الذكاء الاصطناعي، حيث يظل الوطن هو البوصلة لأي ممارسات ناجحة تواكب التحديات، مشيرًا إلى أن انغماس الأجيال في التقنية يعيد رسم ملامح منظومة الإفتاء، وربما يصاغ لاحقًا مذهب الذكاء الاصطناعي، لتفادي الأخطاء المتوقعة وأن يكون المفتي سدًّا قويًّا وأمينًا أمام تحديات الذكاء الاصطناعي.


وسط زخم فكري وحوار علمي رفيع، ناقشت الجلسة العلمية الرابعة للمؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية المنعقد تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، التحولات الكبرى التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء، حيث شارك في الجلسة نخبة من علماء الشريعة والخبراء الدوليين، وتلاقحت الرؤى بين التجارب الإفتائية التقليدية والآفاق الرقمية الجديدة، في محاولة لرسم خريطة متوازنة تضمن الحفاظ على الثوابت الشرعية مع الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الحديثة.


التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، فضيلة الشيخ نوريزباى حاج تاغانولى أوتبينوف، المفتى العام لجمهورية كازاخستان، رئيس الإدارة الدينية لمسلمى كازاخستان، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية المنعقدة بالعاصمة أستانا.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :40
الظهر
12 : 50
العصر
4:19
المغرب
6 : 59
العشاء
8 :17