21 أغسطس 2025 م

عام من الحضور المؤسسي والتأثير المجتمعي دار الإفتاء في عهد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد... • إصدار ما يزيد عن 25 بيانًا لإدانة الظلم ونصرة القضايا الإنسانية

عام من الحضور المؤسسي والتأثير المجتمعي دار الإفتاء في عهد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد...   • إصدار ما يزيد عن 25 بيانًا لإدانة الظلم ونصرة القضايا الإنسانية

على مدار عام كامل من توليه منصب مفتي الجمهورية، برز الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد كصوت قوي للحق والإنسانية، عبر ما يزيد عن 25 بيانًا رسميًّا للإدانة والتضامن، شكَّلت حصنًا للدفاع عن المظلومين ورفضًا قاطعًا لانتهاك الكرامة الإنسانية. وقد حلَّت القضية الفلسطينية في صدارة هذه المواقف، حيث شكَّلت النسبة الكبرى من البيانات، أدان خلالها فضيلته بأشد العبارات محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم العادلة، وفضح جرائم الاحتلال من إحراق مستشفى كمال عدوان، ومجزرة الشجاعية، واستهداف الجائعين في طوابير المساعدات، إلى القصف الوحشي لمدرسة تؤوي النازحين في حي الصحابة، واصفًا هذه الأفعال بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان داعيًا إلى تحرك فوري وفاعل من كافة الهيئات والمؤسسات الدولية والإنسانية، لوقف شلال الدم، وتأمين الحماية للمدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة.

كما رفض الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قِبل المستوطنين وقيادات الاحتلال، واعتبرها استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين، محذرًا من تداعياتها على أمن المنطقة. وفي دعمه لغزة، شجب قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا تأييده الكامل للرؤية المصرية لإعمار القطاع.

وامتدت بيانات الإدانة لتشمل قضايا عربية ودولية، منها العدوان الإسرائيلي على سوريا، واستهداف وفد دبلوماسي في جنين، والهجمات الإرهابية على دور العبادة في الكونغو والنيجر وسوريا، حيث شدد على أن استهداف أماكن العبادة جريمة ضد الإنسانية.

كما شجب فضيلته ما وصفه بـ "الزيارة المنكرة" التي قام بها من قدموا أنفسهم على أنهم “أئمة أوروبيون” إلى إسرائيل، واصفًا إياهم بأنهم ممن باعوا ضمائرهم بثمن بخس وساقوا أنفسهم لخدمة دعايات الاحتلال.

وفي موازاة ذلك، عبَّر فضيلته عن تضامنه في الحوادث والكوارث الوطنية والدولية التي حصدت أرواح الأبرياء، فنَعَى ضحايا حريق سنترال رمسيس، وحادث أتوبيس جامعة الجلالة، وحوادث الطرق الإقليمية، داعيًا إلى صون الأرواح والالتزام بمعايير السلامة، كما أشاد بالموقف البطولي للشهيد خالد محمد شوقي.

وعلى الصعيد الدولي، قدَّم التعازي لأذربيجان في ضحايا تحطم طائرة الركاب، ولشعبي بورما وتايلاند في ضحايا الزلزال المدمر، كما نعى ضحايا حادث اصطدام قطار “القنطرة - بئر العبد”.

وهكذا، رسَّخ فضيلة المفتي الدكتور نظير عياد خلال عام واحد فقط من توليه منصبه، صورةَ صوتٍ عالميٍّ للحق والإنسانية، منحازٍ إلى المظلومين ورافضٍ لكل أشكال العدوان وانتهاك الكرامة. لقد شكّلت بياناته ومواقفه حصنًا أخلاقيًّا ودينيًّا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا الأمة، ورسالةً واضحة إلى العالم بأن دار الإفتاء المصرية باقية على عهدها في مواجهة الباطل، والانتصار لقيم العدل والسلام، والدعوة إلى حماية الإنسان أيًّا كان موقعه. كما جسدت هذه البيانات، بمضامينها المبدئية والإنسانية، رؤية دار الإفتاء المصرية كمنبر للسلام، وصوت للدفاع عن العدالة، ورسالة الإسلام في إدانة الإرهاب والعنف بكل أشكاله، وتأكيد قيم الرحمة والتضامن مع الشعوب في أوقات المحن والابتلاءات.

يشهد العالم تحولاتٍ رقْميةً واسعة بفعل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما ألقى بظلاله على حقل الفتوى الشرعية، وأثار أسئلة عميقة حول حدود استخدام هذه التقنيات في مجال الإفتاء، وقد خُصصت الجلسة العلمية الخامسة من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، لمناقشة هذه القضايا من خلال مجموعة من الأبحاث العلمية التي عالجت أبعادَ الظاهرة من زوايا متعددة.


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور: نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم -الدكتور: علي أحمد، نائب شيخ الإسلام في تايلاند. وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».


بمزيد من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور، صابر عبد الدايم يونس، العميد الأسبق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وأحد القامات العلمية البارزة في ميدان الدراسات العربية واللغوية، والذي رحل إلى جوار ربه الكريم بعد حياة علمية حافلة بخدمة لغة الضاد وعلومها.


انطلاقًا من حرص دار الإفتاء المصرية على المشاركة الفاعلة مع مؤسسات الدولة كافة؛ لترسيخ ثقافة الوعي والعلم والبناء، ومواجهة ما نشهده من تراجع في منظومة القيم والأخلاق، والتأكيد على أهمية الوعي في ظل ما يُحاك للأوطان من مؤامرات ومحاولات، شارك الدكتور طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء المصرية في مؤتمر "الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة" الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، والذي حظي بمشاركة مجموعة من الشخصيات الدينية ورجال الفكر والسياسية والإعلام، بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والقس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والدكتور عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب.


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور: نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم -الدكتور: مصطفى سباهتش، مفتي «بلجراد»؛ وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :40
الظهر
12 : 50
العصر
4:19
المغرب
6 : 59
العشاء
8 :17