13 أغسطس 2025 م

خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الإفتاء العاشر.. كبير مستشاري الأمين العام للبرلمان الدولي في جينيف: - لا أخشى على الدين من التعامل مع الذكاء الاصطناعي بل أخشى على المفتي من التعامل مع تلك التقنيات

خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الإفتاء العاشر..  كبير مستشاري الأمين العام للبرلمان الدولي في جينيف:  - لا أخشى على الدين من التعامل مع الذكاء الاصطناعي بل أخشى على المفتي من التعامل مع تلك التقنيات

ألقى سعادة السفير مختار عمر، كبير مستشاري الأمين العام للبرلمان الدولي في جينيف، كلمة الاتحاد البرلماني الدولي خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الإفتاء العالمي، والذي نظمته دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال يومَي 12 و13 أغسطس الجاري.

 وأكد سعادة السفير أن هذا المؤتمر أَولى أهميةً كبرى لموضوع الذكاء الاصطناعي منذ ثلاث سنوات، وأشار إلى أن العلم بات أساسيًّا في تحقيق وتكوين الدول، كما بات الدين فاعلًا مهمًّا في نشأة الحضارة التي لا تكتمل إلا باجتماع الإنسان والوقت والدين.

وحول استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإفتائي، أشار إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي إلى الآن لا يملك الوعي والضمير الإنساني، وقال: أنا لا أخشى على الدين من التعامل مع الذكاء الاصطناعي؛ بل أخشى على المفتي من التعامل مع تلك التقنيات.

كما تحدَّث عن الاتحاد البرلماني كمؤسسة قديمة تأسَّست عام ١٨٨٩م، ورأى أن السلام هو السبيل الوحيد للتعايش، مؤكدًا أنه رغم كونه منظمة سياسية، فإنه رأى أهمية العلاقة بين السياسة والدين، عبر وجود الخبراء والمتخصصين والتعاون معهم، وكان على رأسهم وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري الذي طرح نبتة تأسيس حوار حقيقي بين الأديان تعدت مجرد المظاهر إلى تعاون حقيقي على أرض الواقع.

كما أوضح السفير مختار عمر أنه لا وجود للدين دون السياسة، فكلاهما مهمان للمجتمع ويكمل أحدهما الآخر، وأن الاتحاد البرلماني يرى أن السياسة مهمة وأن المفتي عليه أن يخرج من دائرته وأن يتواصل مع السياسيين والخبراء، ويتعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة للحصول على المعلومات، مؤكدًا أن الفرق بيننا وبين الذكاء الاصطناعي هو الوعي، ولا يمكن إغفال دور المفتين ورجال الدين خلال تلك الثورة التكنولوجية الهائلة.

شهدت فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، اليوم الأربعاء، انعقاد ورشة «استخدام أدوات البحث الرقْمي والذكاء الاصطناعي المساعد في تحضير الفتوى – مع بيان الضوابط»، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء، وتناولت الورشة التعريفَ بأهم أدوات البحث الرقْمي والذكاء الاصطناعي المتاحة في خدمة الدراسات الشرعية والفتوى، وبيان مجالات الاستفادة من هذه الأدوات في تحضير الفتوى وجمع مادتها العلمية، وتدريب المشاركين بشكل عملي على استخدام التقنيات الحديثة في المجال الشرعي من خلال نماذج تطبيقية واقعية، تُسهم في رفع كفاءة إعداد الفتوى وتيسير الوصول للمعلومة بدقة وسرعة.


أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الرؤية التي انطلقت عند تأسيس الأمانة العامة قبل عشر سنوات تحققت بفضل الله تعالى، ثم بدعم ومساندة العلماء والمفتين حول العالم، لتصبح مظلة مباركة تجمع مؤسسات وهيئات الإفتاء وتعمل على خدمة الدين وحماية الأوطان واستقرار المجتمعات.


قال الأستاذ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي: إن الفتوى لا تنفصل عن الخطاب الديني الشامل، ولا يجوز الفصل بينهما، فالفتوى تاريخيًّا ليست مجرد رأي شرعي فقط، موضحًا أن الحاجة تبرز إلى تطوير أدوات الفتوى في ظل الذكاء الاصطناعي، حيث يظل الوطن هو البوصلة لأي ممارسات ناجحة تواكب التحديات، مشيرًا إلى أن انغماس الأجيال في التقنية يعيد رسم ملامح منظومة الإفتاء، وربما يصاغ لاحقًا مذهب الذكاء الاصطناعي، لتفادي الأخطاء المتوقعة وأن يكون المفتي سدًّا قويًّا وأمينًا أمام تحديات الذكاء الاصطناعي.


قال معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن الرشد هو الغاية من الدين وشرائعه وأحكامه، وهو شعار الدين وعلامته. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، والذي يقام بالقاهرة تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، السيد المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والوفد المرافق له، بمقر دار الإفتاء المصرية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتطوير الأداء المؤسسي، ودعم جهود التوسع والارتقاء بخدمات دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على المستويين المحلي والعالمي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :47
الشروق
6 :22
الظهر
1 : 0
العصر
4:36
المغرب
7 : 37
العشاء
9 :1