نسبه ومولده:
هو الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن محمود بن مودود بن محمود، الموصلي الحنفي البُلدجي.
ولد بالموصل يوم الجمعة آخر شوال سنة تسع وتسعين وخمسمائة (599هـ) الموافق شهر يوليو عام 1203م.
شيوخه:
1- حصل عند أبيه مبادئ العلوم.
2- رحل إلى دمشق فأخذ عن جمال الدين الحصيري.
3- المؤمل أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد سمع منه بالمدرسة الصارمية.
4- مسمار بن العويس سمع منه الحديث.
5- أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي سمع منه صحيح البخاري وغيره ببغداد.
6- أبو الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة القلانسي سمع منه ببغداد صحيح البخاري.
7- الشيخ شهاب الدين السهروردي.
8- أبو النجا عبد الله بن عمر بن اللُّتي.
9- أبو نصر بن عبد الرزاق الجيلي.
10- عثمان بن إبراهيم السبتي.
11- عبد الكريم بن عبد الرحمن بن الحسين بن المبارك.
12- فتيان بن أحمد بن سمينة.
13- أبو المجد محمد بن محمد بن أبي بكر الكرابيسي.
14- أمين الدين ياقوت بن عبد الله الشرفي الموصلي الكاتب. سمع منه ديوان المتنبي.
وأجاز له جماعة من أهل العلم الخراسانيين منهم:
15- مؤيد الدين بن محمد الطوسي.
16- منصور بن علي.
17- أبو بكر القاسم بن عبد الله بن العطار.
18- أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد بن عبد الكريم السمعاني صاحب الأنساب.
ومن البغداديين:
19- عبد العزيز بن الأخضر.
20- عبد الوهاب بن سكينة.
ومن الموصل:
21- المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم ابن الأثير الجزري صاحب "جامع الأصول" وقد سمعه منه الإمام الذهبي.
22- أخوه علي بن محمد.
23- أبو الفتح محمد بن عيسى بن ترك الخاص.
ومن غير ذلك:
24- أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي.
25- قرأ على أبي عمرو بن الحاجب.
26- محيي الدين بن أبي العز.
صفاته:
كان – رحمه الله - شيخًا فقيهًا، عالمًا فاضلا مدرسًا عارفًا بالمذهب، عالمًا بالفقه والخلاف والأصول، أثنى على علمه، وغزير فضله، ودقيق نظره، وجودة فكره جماعة كثيرة، وكان إمام عصره، ووحيد دهره، وآخر من كان يرحل إليه من الآفاق، تفقه به جماعة من أعيان السادة الحنفية، وحدَّث، وكان قد سمع الكثير في صباه، فألحق الأحفاد بالأجداد، وكان صبورًا على السماع، روى عنه الحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي، وذكره في معجم شيوخه، وكان قد تولى القضاء بالكوفة ثم عزل ورجع إلى بغداد، وعين مدرسًا بمشهد الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، ثم ولي مشيخة مشهد الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وأكبَّ على الاشتغال والتصنيف والتأليف ولم يزل يفتي ويدرس إلى أن مات، وانتفع به عامة الطلبة من سائر المذاهب وكان إمامًا ورعًا، دينًا خيرًا، مترفعًا على الملوك والأعيان، متواضعًا للفقراء والطلبة، وعنده مروءة وتعصب للفقراء، رحمه الله تعالى.
مؤلفاته:
1- المختار للفتوى. وهو متن رائق من المتون الأربعة المعتمدة عند متأخري السادة الأحناف.
2- كتاب الاختيار لتعليل المختار. وهو شرح على الكتاب السابق، وهو أحد الكتب التي كان عليها المعول في تدريس فقه الأحناف في المراحل الثانوية بالمعاهد الأزهرية مدة من الزمن. وهو كتاب قيم طبع مع متنه السابق بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة سنة 1356هـ في خمسة أجزاء مع تعليقات للشيخ: محمود أبو دقيقة -رحمه الله-.
3- كتاب المشتمل على مسائل المختصر.
4- كتاب شرح الجامع الكبير في الفروع للشيباني.
وفاته:
توفي ببغداد بكرة يوم السبت تاسع عشر المحرم سنة ثلاث وثمانين وستمائة 683هـ الموافق 13 من إبريل 1284م، ودفن بمشهد الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، وكان يوم وفاته يومًا مشهودًا، رحمه الله رحمة واسعة ونفعنا بعلومه.
مصادر الترجمة:
1- تاريخ الإسلام (الجزء الأخير ص 25، 26).
2- المنهل الصافي (7 /122: 124).
3- مفتاح السعادة (2/ 142).
4- الفوائد البهية (106، 107).
5- الجواهر المضية (1: 291).
6- تاج التراجم: ص23.
7- كشف الظنون (570، 1622 ).
-8هداية العارفين (1: 462).