مولده ونشأته:
هو الشيخ الإمام منصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن أحمد بن علي بن إدريس، أبو السعادات البُهُوتي الحنبلي.
ولد -رحمه الله- بقرية (بُهُوت) التابعة للمحلة الكبرى بمحافظة الغربية بمصر سنة 1000هـ الموافق 1591م.
شيوخه:
أخذ عن كثير من المتأخرين من الحنابلة منهم:
1- الشيخ جمال الدين يوسف البهوتي.
2- الشيخ عبد الرحمن بن يوسف بن علي الملقب زين الدين بن القاضي جمال الدين ابن الشيخ نور الدين البهوتي.
3- الشيخ محمد بن أحمد المرداوي الشامي الحنبلي نزيل مصر وشيخ الحنابلة في عصره (ت: 1026هـ) وأكثر أخذه عنه.
تلاميذه:
1- الشيخ محمد بن أحمد الخلوتي البهوتي. وهو ابن أخت الشيخ.
2- محمد بن أبي السرور بن محمد سلطان البهوتي الحنبلي (ت: 1100هـ).
3- إبراهيم بن أبي بكر الصالحي.
4- الشيخ أحمد بن يحيى بن يوسف الحنبلي الكرمي. وغيرهم كثير.
مؤلفاته:
رزق الله الشيخ البهوتي التوفيق والبركة في مؤلفاته؛ فكلها موجودة لم يفقد منها شيء، وعليها المعتمد والمعول لدى علماء الحنابلة وحصل بها النفع والبركة وهي:
1- كشاف القناع عن متن الإقناع. وهو شرح الإقناع لطالب الانتفاع لشرف الدين الحجاوي. طبع بالمطبعة الشرفية بالقاهرة سنة 1319هـ في أربعة أجزاء، ثم تكرر طبعه بعد ذلك.
2- دقائق أولي النهى لشرح المنتهى. وهو شرح على منتهى الإرادات لتقي الدين الفتوحي. طبع بالمطبعة الشرفية بالقاهرة 1319هـ على هامش كشاف القناع.
3- إرشاد أولي النهى لدقائق المنتهى.
4- الروض المربع شرح زاد المستقنع لشرف الدين الحجاوي المختصر من المقنع لابن قدامة. وقد فرغ الشيخ من تأليفه سنة 1032هـ، وعليه مدار التدريس للطلبة الحنابلة وهو العمدة والمرجع. وقد طبع بسوريا سنة 1304هـ ثم الهند ثم تكرر طبعه بعد ذلك.
5- المنح الشافية بشرح نظم المفردات الوافية. وهو شرح على المنظومة الألفية في مفردات مذهب الإمام أحمد للشيخ محمد بن عبد الهادي المقدسي. وقد فرغ الشيخ البهوتي من تأليفه سنة 1047هـ.
6- عمدة الطالب لنيل المآرب. وقد شرحه الشيخ عثمان بن أحمد النجدي في كتابه (هداية الراغب لشرح عمدة الطالب).
صفاته:
كان الإمام البهوتي -رحمه الله- شيخ الحنابلة بمصر وإمامهم دون مدافع وخاتمة علمائهم بها، وكان ممن انتهى إليه الإفتاء والتدريس، فهو مؤيد المذهب ومحرره، وموطد قواعده ومقرره، والمعول عليه فيه، والمتكفل بإيضاح خافيه.
وكان ذائع الصيت بالغ الشهرة، وكان عالمًا عاملا ورعًا متبحرًا في العلوم الدينية، صارفًا أوقاته في تحرير المسائل الفقهية، ورحل الناس إليه من الآفاق؛ لأجل أخذ مذهب الإمام أحمد -رضي الله عنه- فإنه انفرد في عصره بالإمامة فيه.
وكان شيخًا له مكارم دارّة وافرة، وكان في كل ليلة جمعة يصنع وليمة وضيافة ويدعو جماعته من المقادسة، وإذا مرض منهم أحد عَادَه وأخذه إلى بيته ومَرَّضه إلى أن يُشفَى، وكانت الناس تأتيه بالصدقات فيفرقها على طلبة العلم في مجلسه ولا يأخذ منها شيئًا.
وفاته:
مرض الشيخ -رحمه الله- يوم الأحد خامس شهر ربيع الثاني، وكانت وفاته ضحى يوم الجمعة عاشر ذلك الشهر سنة إحدى وخمسين وألف (1051 هـ) الموافق (1641م ) ودفن في مقبرة المجاورين رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
مصادر الترجمة:
1- خلاصة الأثر (4/ 426).
2- السحب الوابلة (3/1131- 1133).
3- معجم المطبوعات ص (599).
4- فهارس الأزهرية (2/640، 642، 644، 647، 651، 653).
5- الخطط التوفيقية (9/ 100).