العناية الإلهية وإحاطتها لحياة النبي عليه الصلاة والسلام

تاريخ الفتوى: 30 أبريل 2002 م
رقم الفتوى: 4643
من فتاوى: فضيلة الدكتور أحمد الطيب
التصنيف: النبوات
العناية الإلهية وإحاطتها لحياة النبي عليه الصلاة والسلام

كيف أحاطت العناية الإلهية حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

إن الله تعالى قد اختار سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتمًا لرسله؛ ولذلك أحاطه بعنايته الإلهية فتعهده وربَّاه وتولاه بالعناية الكاملة، والرعاية التامة فأدَّبه وأحسن تأديبه، واصطفاه لنفسه، وهيأه لتحمُّل أضخم رسالة، وأعدَّه لأعظم مسؤولية، وكلَّفه بأكبر مهمة عالمية؛ رحمة بالبشرية لينقذ الإنسانية من ظلمات الجاهلية، وضلالات الوثنية، وعبادة المال والجاه والسلطان، وليوجههم إلى عبادة الله الواحد الأحد الذي لا إله غيره، ولا رب سواه.

وكان من مظاهر حماية الله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الله تعالى طهَّره في كل مراحل عُمره، من مولده إلى لحوقه بالرفيق الأعلى، يُقتَدَى به في كل مراحل حياته؛ من الطفولة الطاهرة النقية، إلى الصبا البريء المتفتح المصون بالتهذيب والتوجيه، إلى الشباب العف الملتزم المكافح المحصَّن بالقيم الأخلاقية العالية، إلى التأمل والتعبُّد دون غلو أو تطرف، إلى الرجولة الرائعة الباهرة المهيأة لتحمل أعظم التبعات وأداء أسمى الرسالات بكل ما يتطلبه ذلك من ذكاء وتفتح وصبر وجلَد وتقدير لجسامة المسؤولية وأمانة الالتزام، حتى إنه مع نشأته في بيئةٍ جاهليةٍ عاتيةٍ وقومٍ جاهليين لم يسجد لصنمٍ كما كانوا يسجدون، ولم يعبد وثنًا كما كانوا يعبدون، ولم يشرب خمرًا كما كانوا يشربون، ولم يَئِد بنتًا كما كانوا يَئِدُون، ولم يلعب ميسرًا كما كانوا يلعبون، ولم يظلم أحدًا كما كانوا يظلمون، ولم يرتكب منكرًا كما كانوا يرتكبون، فحفظه الله من كل ذلك، ثم أحاطه الله تعالى بالرعاية والحماية بعد بعثته حتى لحوقه بالرفيق الأعلى.

ومن لطف الله به وحمايته له أنه لم يُمَكِّن عدوَّه منه، وجعله شامخًا منتصرًا عزيزًا، حتى أتم الله به الدين وختم به رسالات السماء، وأخرج الناس من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد والعلم.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

ما هو الإسراء والمعراج؟ وما الذي حدث في تلك الليلة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكيف نرد على المعارضين والمنكرين لهذه الذكرى العطرة وأنها حدثت في اليقظة؟


هل ورد في نصوص الشرع ما يدل على أن الأنبياء أحياء في قبورهم؟


سائل يقول: هناك مَن ينكر حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في روضته، وينكر نفعه لأمته بعد انتقاله للرفيق الأعلى، فكيف نرد على ذلك؟


نرجو من فضيلتكم التكرم ببيان التالي: هل هناك فضل لمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهل يُعَدُّ ذلك من القربات التي حثَّ عليها الشرع؟


كيف أحاطت العناية الإلهية حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟


ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في مصير أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 أبريل 2025 م
الفجر
3 :53
الشروق
5 :25
الظهر
11 : 54
العصر
3:30
المغرب
6 : 24
العشاء
7 :46