في الآية الكريمة: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:13]، لماذا اختلف رسم كلمة السفهاء في الآية الكريمة بالنسبة لحرف الهاء؟ ولماذا اختلف رسم الميم في (أنهم) عنه في (هم)، خاصة أن هذا الرسم متكرر في كتاب الله بصفه دائمة، وهو الرسم الذي عُرِضَ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخاصة بالنسبة لحروف: هـ، هـ- ك، ك- ل، ل- م، م. وحرف الراء ر، ر ي، ي بالإضافة إلى حرف الواو الزائدة في اسم داود في الوصل بين كلمتين، وفي السموات- الحيوة- الزكوة؟ فمثلًا في مطلع سورة الزخرف يقول الله تعالى: ﴿حم • وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾، وفي مطلع سورة الدخان يقول الله تعالى: ﴿حم • وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ نفس الحروف ونفس الكلمات ولكن اختلاف في الرسم، لماذا؟
اختلاف رسم المصحف جاء لأغراض شريفة ومقاصد بليغة، وله سِتُّ قواعد محصورة في: الحذف، والزيادة، والهمز، والبدل، والفصل، والوصل. وما فيه قراءتان قُرئ على إحداهما.
هذا، وللعلماء في رسم المصحف آراء ثلاثة:
1- أنه توقيفي لا تجوز مخالفته.
2- أنه اصطلاحي فتجوز مخالفته.
3- أنه يجب كتابة المصحف لعامة الناس على الاصطلاحات المعروفة لهم والشائعة عندهم.
هذه الأسئلة -أولًا- يختص بها علماء الخطِّ والقراءات، ولكن يمكن القول: إن رسم المصحف يُراد به الوضع الذي ارتضاه سيدنا عثمان رضي الله عنه في كتابة كلمات القرآن وحروفه.
والأصل في المكتوب أن يكون موافقًا تمام الموافقة للمنطوق من غير زيادة ولا نقص ولا تبديل ولا تغيير، لكن المصاحف العثمانية قد أُهمل فيها هذا الأصل فوُجدت بها حروف جاء رسمها مخالفًا لأداء النطق؛ وذلك لأغراض شريفة ومقاصد بليغة.
وقد عُني العلماء بالكلام على رسم القرآن الكريم وحصر الكلمات التي جاء خطُّها على غير مقياس لفظها، وأفرده بعضهم بالتأليف، منهم: الإمام أبو عمرو الداني؛ إذ ألَّف فيه كتابه المسمى "المقنع"، ومنهم العلامة أبو عباس المراكشي؛ إذ ألَّف كتابًا أسماه "عنوان الدليل في رسوم خط التنزيل"، ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي؛ إذ نظم أرجوزة سماها "اللؤلؤ المنظوم في ذكر جملة من الرسوم"، ثم جاء المرحوم الشيخ محمد خلف الحسيني شيخ المقارئ بالديار المصرية فشرح تلك المنظومة وذيَّل الشرح بكتاب أسماه "مرشد الحيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرآن".
وللمصحف العثماني قواعد في خطه ورسمه حصرها علماءُ الفن في ستِّ قواعد، وهي: الحذف، والزيادة، والهمز، والبدل، والفصل، والوصل، وما فيه قراءتان فَقُرِئ على إحداهما.
هذا، وللعلماء في رسم المصحف آراء ثلاثة:
1- أنه توقيفي لا تجوز مخالفته.
2- أنه اصطلاحي لا توقيفي؛ وعليه، تجوز مخالفته.
3- تجب كتابة المصحف الآن لعامة الناس على الاصطلاحات المعروفة لهم والشائعة عندهم.
ومن أراد المزيد فعليه الرجوع إلى الكتب التي سبق ذكرها فإن فيها الغناء لمن أراد.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ما حكم رفع اليدين للسماء أثناء الدعاء؟ وكيف تكون هيئة ذلك؟
ما حكم استعمال السبحة في الذكر؟
سائل يقول: نرجو منكم بيانَ جانبٍ من فضائل الصلاة والسلام على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله سلم.
ما حكم تسمية ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة"؟
ما حكم إلقاء السلام على الذاكر والداعي وحكم رده؟ حيث مرت بي إحدى صديقاتي وأنا أذكر الله تعالى وأتوجه إليه بالدعاء، فجلستْ بجانبي حتى انتهيتُ، وأخبرتني أنها كانت مترددة في إلقاء السلام عليَّ والحالة هذه، فهل يلزمها إلقاء السلام؟ وإذا فَعَلَتْ، هل يلزمني الرد؟
ما حكم قراءة القرآن جماعة بصوت واحد؟ فأنا أتقنت حفظ كتاب الله تعالى، وأملك مركزًا لتحفيظ القرآن الكريم، وممَّا سلكته من طرق التحفيظ للأطفال أن أقوم بتحديد بعض الآيات لهم بحيث يردّدونها في جماعة بصوت واحد؛ إذ هو أبعث للهمَّة وأدعى للحفظ، كما أنني أنوي تجويد هذه الطريقة على نمط قراءة مشاهير القراء، ولكن نهاني أحد أصدقائي عن ذلك بدعوى أنَّه بدعة؛ فما حكم ما أقوم به؟