زواج شاب من ابنة عمه وتدعي أمها أنها أرضعته

تاريخ الفتوى: 29 نوفمبر 1951 م
رقم الفتوى: 689
من فتاوى: فضيلة الشيخ علام نصــار
التصنيف: الرضاع
زواج شاب من ابنة عمه وتدعي أمها أنها أرضعته

ما حكم زواج شاب من ابنة عمه وتدعي أمها أنها أرضعته؟ فقد خطب شاب ابنة عمه، ولكن بعد مدة قالت أم الفتاة إنها قد أرضعت الفتى، ولما قيل لها: لِمَ سكتِّ عن هذا الأمر طوال هذه المدة؟ قالت إنها لم تكن تعلم أن الرضاعة من أسباب التحريم رغم أنه قد حدث عدة خطبات في الأسرة، وقبل أن يتقدم الشاب إلى ابنة عمه، وفسخت هذه الخطبات بسبب الرضاع، وقد حدثت إحدى هذه الخطبات في بيت ملاصق للمنزل الذي تقيم فيه هذه الأم وهو في الوقت نفسه بيت أخ لزوجها، وقد فسخت هذه الخطبة بسبب الرضاع، وقد علمت هذه الأم بسبب فسخ هذه الخطبة في حينه ألا وهو الرضاع، ولما عرض الأمر على أم الشاب أنكرت ذلك كل الإنكار، وقالت إنها مستعدة أن تحلف على أنها لم ترَ والدة الفتاة ترضع ابنها، ولما طلب إلى أم الفتاة أن تأتي بأدلتها التي تثبت صدق قولها استشهدت بعمات الفتى والفتاة وهن ثلاث سيدات، ولكن العمات أنكرن حصول رضاع أمامهن، وقلن إنهن لم يرين أو يسمعن عن هذا الرضاع إطلاقًا، واستشهدت أيضًا بامرأة أخرى، ولكن هذه المرأة قالت إنها لم ترها ترضع الفتى أبدًا، وأبدت استعدادها لحلف اليمين أيضًا، ولم تستشهد أم الفتاة بأي رجل، ولم يشهد أي رجل بحصول الرضاع. ثم بعد مدة قالت أم الفتاة إنها مستعدة لليمين، وقد سُئِل الفتى عن وقع هذا الكلام في قلبه فقال إني لا أصدقها؛ لأن هناك خطيبًا آخر، ولم يتيسر سؤال الفتاة؛ لأنها في كنف أمها، فهل هناك مانع شرعي من إتمام الزواج، أم لا؟

يجوز للشاب في هذه الحالة الزواج بمخطوبته؛ لأن الرضاع لا يثبت إلا بشهادة رجلين أو رجل وامرأتين أو تصديق الرجل لخبر الرضاع.

إن المعتمد في مذهب الحنفية كما قرره العلامة ابن عابدين في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" نقلًا عن "البحر" و"كافي الحاكم": [إن الرضاع إنما يثبت بشهادة رجلين عدلين أو رجل وامرأتين كذلك، ولا يثبت بخبر الواحد امرأةً كان أو رجلًا قبل العقد ولا بعده، وقد صرح بذلك في "النهاية" تبعًا لـ "الخانية" من (باب الرضاع)، ولا ينافي ذلك ما جاء في "الهندية" من أنه إذا تزوج امرأة وأخبرتها امرأة بعد الزواج أنها أرضعتهما فإن صدقاها فسد النكاح، وإن كذباها فالأحوط المفارقة، وإن صدقها الزوج وكذبتها الزوجة فسد النكاح، ولو بالعكس لا يفسد؛ لأن تصديق الرجل للمخبرة إقرار بالرضاع وهو حجة كالبينة؛ متى ظهرت عُمل بها قضاءً، وإلا وجب على المصدق أن يعمل بها ديانة] اهـ بتصرف.

ومن هذا يتبين أنه لا بد لثبوت الرضاع من الشهادة المذكورة، أو بتصديق الرجل لمن أخبر به، ولم يتوافر في حادثة السؤال واحدٌ منها؛ إذ لم تشهد به بينة، ولم يصدِّق الخاطب من أخبرته بالرضاع، فيحلُّ له أن يتزوج بمخطوبته شرعًا، وإذا عقد نكاحهما كان صحيحًا. والله ولي التوفيق.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

تزوجتُ امرأة وأنجبتُ منها بنتًا، وبعد هذا أخبروني بأن زوجتي -وهي بنت عمتي شقيقة- رضعَت من والدتي في أثناء سن الرضاع مع أخي مراتٍ خمس. فهل هذا الزواج صحيح أم لا؟ ولم أعلم بذلك إلا بعد الزواج.


أريد الزواج من بنت خالتي، ولكني علمت بأن والدتي أرضعَت أختَها -وهي خالتي أم العروس- ثلاث رضعات فقط على أخي الأكبر الذي بيني وبينه أربعة إخوة آخرون. فهل ثلاث الرضعات تُخضِع هذه المسألةَ لحكم الرضاعة؟ وهل يحل لي الزواج منها؟


السائل يرغب في التزوج ببنت خالته، مع العلم بأنه سبق أن رضع من جدته لأمه -أم والدته وأم خالته التي يرغب في التزوج ببنتها- وأن رضاعه من جدته لأمه كان أكثر من خمس رضعات، وكان مع رضيعٍ سِنُّهُ خمسة عشر شهرًا، وأن والد هذا الرضيع أجنبي عن السائل؛ أي إنه ليس هو جده لأمه — والد أمه ووالد خالته. وطلب السائل بيان الحكم الشرعي في هذا الموضوع.


زوجتي رضعَت مِن أختها ولا تتذكّر أختها عدد الرضعات، وهو شكٌّ فيما دون خمس رضعات، ولزوج أختها شاب من امرأة أخرى؛ فهل يجوز لابنتي الزواج من هذا الشاب؟


ما رأي سيدنا الإمام الحنفي رضي الله عنه في الرضعات المحرمة للمصاهرة؟ أفتنا ولكم الثواب والأجر! أفندم.


ما حكم الزواج من بنت زوج الأم إذا كان الرضاع مستمرا لما بعد هذا الزواج؛ فإن أحد المواطنين يقول بأن والدته تزوجت بآخر بعد وفاة والده وكان عمره أربعة أشهر، وكان يرضع منها بعد الزواج، وكان الزوج الآخر متزوجًا بامرأةٍ أخرى غير أمه وله منها بنت، ويريد الزواج من بنت زوج أمه، ويقول إنهما لم يرضعا من ثدي واحد. ويسأل: هل يجوز له الزواج منها أم لا يجوز؛ لأنه سمع أقوالا كثيرة في هذا الموضوع؛ منها أنه جمع بينهما لبن الفحل؟ وطلب بيان الحكم الشرعي في ذلك.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 08 أبريل 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :36
الظهر
11 : 57
العصر
3:30
المغرب
6 : 18
العشاء
7 :38