هو الصحابي الجليل أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ بنِ سِمَاكِ بنِ عَتِيْكِ بن امْرئ القَيسِ بنِ زيدِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَل، ويكنى أبا يحيى، وكان أبوه شريفًا في الجاهلية وكان رئيس الأوس يوم بُعَاثٍ، وهي آخر واقعة حرب بين الأوس والخزرج.
وكان أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ رضي الله عنه بعد أبيه شريفًا في قومه يُعَدُّ من عقلائهم وذوي رأيهم، وكان يحسن العوم والرمي والكتابة، ومن اجتمعت فيه هذه الخصال كان يسمى في الجاهلية بالكامل، وقد اجتمعت فيه رضي الله عنه.
وكان إسلامه مع سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير في يوم واحد رضي الله عنهم، وهو أحد النقباء الاثنى عشر ليلة العقبة الثانية، آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين زيد بن حارثة رضي الله عنه.
واختلف في شهوده بدرًا، قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة": قال ابن السّكن: شهد بدرًا والعقبة، وكان من النقباء. وأنكر غيره عدّه في أهل بدر. وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما.
وهو أحد ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد له عليهم فضلًا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كما قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشير، فرضي الله عنهم أجمعين.