هو الصحابي الجليل عُبَيْدَةُ بْنُ الحارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بْنِ قُصَيٍّ القرشيّ. أبو الحارث، وقيل: أبو معاوية.
كان أسنّ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعشر سنين، وكان من السابقين إلى الإسلام، أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه، وهاجر إلى المدينة مع أخويه الطفيل والحصين رضي الله عنهما.
قيل: كانت أوّل راية عقدت في الإسلام له رضي الله عنه، كانت الراية معه في سارية بعثها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل غزوة بدر.
شهد غزوة بدر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان له فيها موقف عظيم، كان من الذين تبارزوا يوم بدرٍ ونزل فيهم قوله تعالى: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا﴾ [الحج: 19].
بارز عبيدة رضي الله عنه الوليد بن عتبة، فضَرَبَهُ الوليد على ساقِهِ فَقَطَعَهَا، فحمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومات بعدها بالصفراء في رجوعهم من بدر، ودفنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم هناك، وكان له من العمر ثلاث وستون عامًا. فرضي الله عنه.